لندن: كشفت صحيفة "ديلي تلجراف" السبت ان اكثر من 300 مليون يورو من المساعدات كانت منحت الى باكستان بعد الزلزال الذي اودى بحياة 74 الف شخص في 2005 تم تحويلها الى قضايا اخرى. ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في الحكومة الباكستانية ،طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، " الرئيس اصف على زرداري حول 367 مليون يورو من المساعدات كانت مخصصة لاعادة الاعمار والتأهيل الى قطاعات اخرى". واشارت الصحيفة الى ان هذا يعني ان المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق التي يفترض ان يعاد اعمارها بالمساعدات الدولية تنتظر حتى الآن وصول اموال بينما ما زال نحو اربعة ملايين شخص بلا مأوى. وقال زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف للصحيفة "هناك بعض التحفظ. الناس حتى في هذا البلد لا يتبرعون بسخاء لانهم ليسوا واثقين من ان الاموال ستنفق بنزاهة". ويحد تحويل هذه المساعدة من سخاء المانحين الاجانب للحصول على اموال لما بين 14 وعشرين مليون منكوب بعد الفيضانات الاخيرة في البلاد. الى ذلك ، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان عدد المتضررين من الفيضانات المدمرة التي تجتاح البلاد ارتفع الى عشرين مليون شخص، وهو ما يزيد بستة ملايين عما كان يعتقد سابقا. وجاء الحديث عن هذا الرقم الجديد في خطاب لجيلاني بمناسبة عيد الاستقلال الذي قررت الحكومة الباكستانية تقليص احتفالاتها به اليوم وذلك مراعاة لمشاعر المتضررين من الفيضانات. وفي هذه الأثناء، تأكدت حالة اصابة بالكوليرا بين المنكوبين في أسوأ فيضانات تجتاح باكستان منذ عقود، وهو ما يهدد بكارثة جديدة في الوقت الذي مازالت البلاد تعاني لاحتواء آثار الكارثة البيئية المدمرة. وقالت منظمة اغاثة انسانية ألمانية ان هناك أيضا ست حالات يشتبه في اصابتها بالمرض. ويتزايد قلق الاممالمتحدة بشأن الامراض التي تنتقل عن طريق المياه، حيث يمكن أن يشكل أي تفش وبائي كارثة جديدة لباكستان. ومن شأن أي أزمة صحية أن تضع عبئا على وكالات الاغاثة التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة مرتبطة بالامدادات والنقل.