إسلام آباد : وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد فيضانات باكستان التي شردت نحو 20 مليون شخص بأنها غير مسبوقة وتتطلب مساعدات غير مسبوقة من جانب المجتمع الدولي. وتفقد بان كي مون برفقة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري جوا المناطق التي تضررت جراء الفيضانات وبعد أن زار أحد مخيمات إغاثة المشردين وسط باكستان قال للصحفيين :"لقد زرت في الماضي الكثير من مناطق الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم ، إلا أنني لم أجد شيئا مثل هذا". ودعا في هذا الصدد إلى تسريع تقديم المساعدات لمنكوبي الفيضانات ، قائلا :" أنا هنا لحث المجتمع الدولي على الإسراع في مساعدة باكستان". وتابع " الكارثة لا زالت بعيدة عن النهاية فالأمطار ما زالت تنهمر وقد يستمر هطولها لأسابيع"، مؤكدا أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ستتحرك بأقصى ما لديها من سرعة لمساعدة الحكومة الباكستانية في مساعدة منكوبي الفيضانات. وكان بان كي مون التقى في وقت سابق رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي قدم له عرضا عن الوضع الصحي في المناطق المنكوبة ، موضحا أن ضحايا الفيضانات التي تغمر أجزاء واسعة من باكستان بلغ أكثر من عشرين مليون شخص وهو ما يزيد بنحو ستة ملايين عما كان معتقدا في السابق. وعشية زيارة بان كي مون لباكستان ، أطلقت الأممالمتحدة مناشدة رسمية لجمع 460 مليون دولار، قائلة إن الفيضانات أضرت بعدد من الناس يفوق عدد من تضرروا بموجات المد البحري العاتية "تسونامي" في آسيا عام 2004. وذكرت قناة "الجزيرة" أن الأممالمتحدة كانت أعلنت السبت عن اكتشاف أول حالة إصابة بالكوليرا في مينجورا كبرى مدن منطقة سوات شمالي شرقي البلاد ، فيما أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في المنظمة الدولية موريسيو جوليانو أن نحو 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد وأنه نظرا للمخاوف من انتشار وباء الكوليرا القاتل فقد تم البدء بمعالجة الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من أن الناجين من الفيضانات قد يواجهون الموت بسبب نقص المياه النظيفة.