كشف المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر المستشار وليد شرابي، ما اسماه تاريخ القاضي المتهم بالرشوة "الجنسية"، رئيس محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، "رامي عبد الهادي"، وعلاقته بقضايا الفساد. وقال شرابي في تدوينه عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم الاثنين، «فقط في أم الدنيا يلف القاضي بالملاية». وأضاف: أن «بطل الفضيحة اليوم هو القاضي رامي عبد الهادي رئيس جنح مستأنف مدينة نصر، وقبل أن نشرح واقعة الرشوة الجنسية التي ألقي القبض عليه بسببها يجب أن يعلم القارئ بعض الخلفيات حول "أبو ملاية لف"؛ فوالده كان لواء بالقوات المسلحة قبل إحالته مؤخرًا إلى التقاعد، وهذه هي ثمرة تربيته، أما نجله رامي فقد استغله العسكر للحكم في الكثير من القضايا التي كان لهم فيها توجه وهوى معين من هذه القضايا»، على حد قوله. وتابع شرابي: «هذا الشامخ قد حكم على المستشار الجليل حسن النجار محافظ الشرقية السابق ورئيس نادي قضاة الزقازيق السابق ورئيس محكمة الاستئناف بالحبس لمدة سنتين بادعاء الاشترك في مظاهرة مؤيدة للرئيس محمد مرسي»، على حد تعبيره. وأضاف: «كان الرئيس الأسبق حسني مبارك قد تقدم بتظلم على قرار الحبس الصادر ضده من النيابة العامة في قضايا الاستيلاء على المال العام والتربح والكسب غير المشروع، وتشاء الأقدار أن يعرض التظلم على هذا الرامي عبدالهادي "القاضي ابن ضابط الجيش" وبحياد القاضي والشموخ المعروف عن القضاء المصري قبل رامي تظلم مبارك وقام بإلغاء القرار الصادر من النيابة ضد مبارك». وأستكمل شرابي: «كان رامي "أبو ملاية لف" قد أصدر حكمًا على خمس طالبات من جامعة الأزهر بالحبس خمس سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لكل منهن بعد اتهامهن بالتظاهر ضد حكم العسكر، فأقمن استشكالاً على الحكم أمام نفس القاضي "الملفوف بالملاية" إلا أن شرفه وأمانته وضميره قد فرضوا عليه رفض استشكال الطالبات والاستمرار في تنفيذ العقوبة عليهن». وأستطرد: «ولعل من القضايا التي نظرها هذا القاضي "أبو ملاية لف" والتي شغلت الرأي العام المصري مؤخرًا، وان كانت لا تستحق، القضية التي اتهم فيها المدعو أحمد موسى بسب أسامة الغزالي حرب، وكان المحامي الحاضر فيها مع المتهم مرتضى منصور!!!». وتابع ساخراً: «تخيل معي يا مؤمن لما متهم بشرف أحمد موسى يجيب معاه محامي بأدب مرتضى منصور علشان يحضر معاه أمام قاضي طاهر زي رامي عبد الهادي يبقى الحكم ممكن يكون إيه؟؟؟ براءة طبعاً». وعن تفاصيل قضية موسى، قال شرابي: «لعب الحظ لعبته مع أحمد موسى فنفس القاضي الذي حكم عليه بالبراءة في قضية سب أسامة الغزالي حرب ينظر له قضية أخرى متهم فيها بسب المستشار هشام جنينة، ولكن أحمد موسى قد ألف البراءة من رامي عبد الهادي، ودية رامي أصبحت معروفة؛ فأصدر الحكم عليه مرة أخرى بالبراءة». وأكد شرابي: "لكن دعوات المظلومين في سجون ما اسماه "الانقلاب" أصابت رامي أبو ملاية لف، وقامت الأجهزة الرقابية بتسجيل محادثة هاتفية بينه وبين امرأة هي خالة لثلاث فتيات سوريات، واتفق معها رامي على ممارسة الرذيلة مع الثلاث فتيات مقابل تسوية قضية لها منظورة أمامه، واتفق معها على اللقاء بهن في إحدى المنتجعات السياحية في الساحل الشمالي وتم إلقاء القبض عليه متلبسًا، وتمت مواجهته بالتسجيلات أثناء التحقيقات التي أجريت معه". وأشار شرابي إلى أنه «إذا كانت الرشوة الجنسية هي السبيل لرامي عبد الهادي رئيس محكمة جنح مستأنف مدينة نصر للوصول إلى أحكام لصالح أحد الخصوم فمن حق القارئ أن يطلق خياله ويستنتج كيف حصل مبارك وأحمد موسى على أحكام لصالحهم؟ ولماذا أصدر القاضي الملفوف في الملاية أحكامًا بإدانة المستشار الجليل حسن النجار وفتيات الأزهر الطاهرات؟»، على حد وصفه. وأوضح شرابي: «ولكن هذه الفضيحة قد تجعل ما اسماه "الانقلاب" يسعى إلى الحفاظ على رامي فقد قدم بفساده أوراق اعتماده عندهم ولا أستبعد أن تحفظ أوراق قضيته وان يعود إلى عمله قريبًا»، على حد تعبيره. ويأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيها المستشار رامي عبدالهادي، الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية عن القبض عليه لاتهامه بتلقي رشوة، مؤكدا إنه يجلس حاليًا في منزله. وأضاف في تصريحات صحفية ، أنه في إجازته القضائية حاليًا ولا صحة لما نُشر حوله ، مؤكدا أن "ما يحدث حملة إخوانية ممنهجة" ضده.