في منتصف منصة محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، جلس المستشار رامي عبدالهادي رئيس المحكمة، بعد أن اطلع على أوراق القضية التي يحاكم فيها الإعلامي أحمد موسى، بتهمة سب أسامة الغزالي حرب، وبعد مدة زمنية ليست بطويلة من بدء جلسة المعارضة الاستئنافية للمذيع أحمد موسى ضد الحكم بحبسه، أعلن براءة موسى من التهمة المنسوبة إليه بسب وقذف أسامة الغزالي حرب. مشهد البت في قضايا شغلت بال الرأي العام ليس جديدًا على المستشار رامي عبدالهادي، فسبق له أن اتخذ قرارًا بقبول تظلم الرئيس الأسبق حسنى مبارك على قرار الحبس الصادر ضده من النيابة العامة فى قضايا الاستيلاء على المال العام والتربح والكسب غير المشروع وإخلاء سبيله علي ذمة التحقيقات. أثناء عمله قاضيا المعارضات في محكمة جنح النزهة، كان المستشار رامي عبدالهادي ينظر القضية التي شغلت بال الرأي العام كثيرًا، وهي ما عرفت بقضية "خاتم المرسلين"، وهو عندما أعلن مواطن أن اسمه "محمد رسول الله" وأنه "خاتم الأنبياء"، حيث وجهت إليه تهم ازدراء الدين الإسلامي وقتها. المستشار رامي عبدالهادي، يبدو ملتزمًا في عمله، ويحترم المنصة التي يجلس عليها جيدًا، تجلي ذلك أثناء رفع جلسة المعارضة الاستئنافية للمذيع أحمد موسى ضد الحكم بحبسه، وعقب دقيقة واحدة من بدء الجلسة، قرر عبدالهادي رفعها، بسبب عدم ارتداء عدد من المحامين روب المحاماة، حيث أكد على ضرورة ارتداء الروب والالتزام به، ورفع الجلسة. احترامه للقانون وللمدافعين عنه من المحامين تجسد، عندما تنازل المستشار عبدالهادي عن الشكوى المقدمة من جانبه ضد المحامي إبراهيم نصر، بعد اتهامه بإهانة هيئة المحكمة في جنح مستأنف مدينة نصر، حيث اعتبر المحامي منتصر الزيات هذا التنازل الأول من نوعه في السلك القضائي، ويفتح الباب أمام عهد جديد بين القضاة والمحامين. قضية المطرب حاتم فهمي، المعروفة إعلاميا باسم "التسويق الشبكي"، من أبرز القضايا التي فصل فيها المستشار عبدالهادي في جنح النزهة، فيما كانت قضية اقتحام الاتحادية بونش، من أبرز القضايا التي بت فيها قاضي المعارضات بمحكمة مصر الجديدة، المستشار رامي عبدالهادي.