ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف، اليوم الأحد، فندقاً يضم بعثات دبلوماسية، في العاصمة الصومالية مقديشو، إلى 10 أشخاص بينهم صحفي ومنفذ الهجوم، بحسب مصدر طبي. وأفاد المصدر الطبي العامل في مستشفى "مدينة" بمقديشو، بأن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في تفجير فندق "جزيرة" ظهر اليوم بينهم الانتحاري منفذ الهجوم، والصحفي في تلفزيون يونيفرسل المحلي محمد عبد الكريم،وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح المصدر وهو عضو في فريق الطوارئ الذي نقل جثث القتلى والجرحى من موقع التفجير، إن عشرات الأشخاص أصيبوا في التفجير، وتم استقبالهم في مستشفى "مدينة"، فضلاً عن جثث القتلى العشرة. وكان مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال في تصريح سابق للأناضول، إن التفجير الذي استهدف فندق "جزيرة" بشاحنة مفخخة أدى لمقتل 5 أشخاص على الأقل فضلاً عن الانتحاري سائق الشاحنة، وإصابة آخرين بجروح، لم يبيّن عددهم. من جهته، قال محمد يوسف الناطق باسم وزراة الأمن القومي الصومالية، إن الهجوم الذي استهدف فندق "جزيرة" كان عنيفا وألحق أضرارا جسمية بالفندق والمباني المحيطة به. وأشار يوسف في تصريح له، إلى أن الحصيلة الأولية للتفجير تشير إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، لم يحدده. وأضاف أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لشدة التفجير ووجود إصابات خطيرة بين الجرحى. ولفت الناطق إلى أن الهجوم لم يصل هدفه، في إشارة إلى البعثات الدبلوماسية الموجودة في الفندق، مشيرا إلى أن جميع الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين لم يصبهم أذى. وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق "جزيرة" الذي يضم بعثات دبلوماسية عدة بينها البعثة المصرية والصينية، بحسب مواقع الكترونية محسوبة عليها. ونقل موقع "صومال ميمو" عن شيخ على طيري الناطق باسم حركة الشباب، قوله إن الهجوم جاء "انتقاما لدماء المدنيين الذين سقطوا في إقليمي باي وغدو على يد القوات الأفريقية أميصوم". ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من خسارة حركة الشباب الصومالية مناطق عدة في إقليمي "باي، وغدو" جنوب غرب الصومال أمام القوات الحكومية والأفريقية التي أعلنت حملة عسكرية ضد الحركة جنوب ووسط الصومال خلال الشهر الجاري.