بدء تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود وتحذير من ضربة إسرائيلية مخاوف من توجيه ضربة عسكرية لايران اليوم طهران: اعلنت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ان عملية تحميل الوقود النووي في محطة بوشهر بدأت صباح السبت ، في تحدي للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي ،و تزامنا مع دعوة مسئول اسرائيلي لايران باستغلال اليوم في شن هجوم على هذه المحطة النووية . ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن بيان "عملية نقل الوقود النووي الى المفاعل انجزت في 21 اغسطس/اب بحضور نائب الرئيس علي اكبر صالحي وسيرجي كيريينكو رئيس الوكالة النووية الروسية "روساتوم" التي تولت ادارة بناء المحطة, وبهذه العملية الاولى لشحن المفاعل اصبحت بوشهر منشأة نووية". ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالى اسبوعين وينتهي حوالى الخامس من سبتمبر/ايلول . وبعدها سيتطلب الامر شهرا ونصف الشهر قبل التمكن من وصل المحطة النووية بشبكة الكهرباء الوطنية، وستة الى سبعة اشهر لتستطيع العمل بطاقتها القصوى البالغة 1000 ميجاوات. وتخضع المحطة لنظام مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سيقوم مفتشوها بمراقبة مرحلة انتاج الطاقة بصورة مباشرة. كما من المقرر ان تبقى المحطة على مدى سنوات تحت المراقبة المشتركة لتقنيين روس وايرانيين. ويأتي البدء بتشغيل هذه المحطة النووية بعد 35 عاما على انطلاق ورشة بنائها التي اطلقتها المانيا في عهد الشاه قبل توقفها بعد الثورة الاسلامية العام 1979 والحرب على العراق, الى ان استانفتها روسيا العام 1995. تحذير ايراني وكانت ايران استبقت تشغيل المفاعل بالتحذير من ان اي هجوم على محطة بوشهر النووية سيواجه برد قاسي وحازم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست "أي اعتداء على محطة بوشهر سيواجه برد قاسي وحازم ، ونعتبر ان التهديد الاسرائيلي لفظيا ومن المستبعد أن يقوم الكيان الصهيوني بمثل هذا الإجراء الخطير". وكان موقع " تيك ديبكا " الاستخباراتي المقرب من جهاز "الموساد" الاسرائيلي نقل عن مسئول رفيع المستوى ان الفرصة الاسرائيلية الوحيدة لضرب منشأة بوشهر النووية يوم 21 اغسطس/اب الجاري ، وهو اليوم الذي يتم فيه تشغيل هذه المنشأة. وبدأت روسيا منذ منتصف التسعينات ببناء المفاعل غير ان المشروع تأخر سنوات وهو يثير مخاوف الدول الغربية التي تشتبه بسعي ايران لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران ان هذا البرنامج سلمي. وشهدت العلاقات بين موسكووطهران توترا في الاشهر الماضية مع تشديد روسيا لهجتها حيال البرنامج النووي الايراني، غير ان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين اكد هذه السنة ان محطة بوشهر ستبدأ العمل في الصيف. وتشتبه الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي، فيما تنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها محض مدني.