أعرب الرئيس الأفغاني "أشرف عبد الغني"، اليوم الجمعة، عن شكره لزعيم حركة طالبان أفغانستان "ملا محمد عمر"، لوصفه مباحثات السلام الأفغانية بأنها "طريقة نحو التسوية". وأوضح عبد الغني، في رسالة بمناسبة عيد الفطر، "أن موضوع حركة طالبان يختلف عن المنظمات الإرهابية في البلاد، لأنها تتوخى السلام بالمشاركة في الحكومة، فضلا عن رغبتها في حل المشاكل عن طريق التحاور والتفاوض، وأضاف: " أما قضية الأرهابيين القادمين إلى البلاد من مناطق ودول أخرى، سيتلقون الرد المناسب من القوات الأفغانية التي ستكون لهم بالمرصاد". وبيّن عبد الغني في رسالته أن المحادثات التي بدأها الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، لإحلال السلام ستكتب لها النجاح، داعيا إلى "إنهاء العنف وإحلال السلام". وتلفت السلطات الأفغانية إلى أن كلا من تنظيم داعش الذي يقوم بفعاليات إرهابية في البلاد ، ومنظمة "حزب الإسلام" التي تقاتل ضد القوات الأفغانية والحركة معا، يشكلان تهديدا جديدا وخطيرا للبلاد. وكان زعيم طالبان "ملا محمد عمر" أشار في بيان صدر عنه، أول أمس الأربعاء، إلى "شرعية محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية". وكانت العاصمة الباكستانية إسلام أباد، شهدت في السابع من تموز/ يوليو الجاري، أول محادثات سلام رسمية بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حيث استمرت لساعات متواصلة، اتفقت الأطراف في ختامها على مواصلة مباحثات السلام.