عُثر اليوم الإثنين، على جثتي معارضين اثنين، في حيّ موتاكورا، شمالي العاصمة البوروندية بوجمبورا، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان أنه "تم العثور على جثّتي الأخوين إيمانويل وبنجامين كادوغو، وهما عضوان في حزب التضامن والتنمية المعارض، في مصبّ للمياه، بحيّ موتاكورا، شمالي بوجمبورا، دون ذكر تفاصيل أخرى. ووفقاً لأحد سكان حي موتاكورا الذي يعدّ أحد معاقل الاحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، "سُمع دوي إطلاق النار في تمام الساعة (18.00 ت.غ) من يوم أمس الأحد، في وقت كانت فيه الشوارع مقفرة من روادها"، مشيراً إلى أن الأخوين كادوغو يقيمان بحي سيبيتوكي المجاور لموتاكورا، وهو أيضاً من الأحياء المنتفضة ضدّ النظام القائم. من جانبه، قال أحد جيران إيمانويل كادوغو، للأناضول مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن قوّات الأمن قامت بتفتيش منزل الأخير، وذلك غداة أحداث الأوّل من يوليو/ تموز الجاري، التي قتل خلالها العديد من الأشخاص في مواجهات مع الشرطة، غير أنّه لم يقع العثور على أي سلاح في المكان، لافتا إلى أنّ إيمانويل، نجا في الكثير من المرات من القتل. وحتى الساعة 12.35 ت.غ، لم يصدر عن السلطات الرسمية أية بيان حول ذلك. وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة ب "غير دستورية"، وخلفت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل ما لا يقلّ عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين" في بوروندي.