«الري»: الاستعانة بالتجربة الإماراتية في تشغيل آبار المياه الجوفية بالطاقة الشمسية

أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، سعى الوزارة نحو الاستفادة بخبرات وتجارب الدول الشقيقة والصديقة من أجل توفير مصدر طاقة نظيفة ومستدامة لتشغيل منظومة الآبار الجوفية، وخاصة في نطاق مشروع المليون فدان وفي المناطق الصحراوية في سيناء وتوشكي والصحراء الغربية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الري، اليوم الأربعاء، بوفد دولة الإمارات بخصوص تشغيل أبار المياه الجوفية عن طريق الطاقة الشمسية، وذلك في إطار خطة الوزارة نحو الاستعانة بأحدث التقنيات في مجال الطاقة المتجددة لتشغيل محطات الرفع والآبار الجوفية.
وجري خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائية المتميزة بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة، والتي شهدت تقدما كبيرا بعد ثورة 30 يونيو، وقدم الوفد الإماراتي عرضا لتجارب ومشروعات تم تنفيذها بشأن الاستفادة من الطاقة الشمسية في مجال طلمبات الرفع (الجوفية - السطحية).
وأعرب وزير الري عن رغبته في الاستعانة بمثل هذه التقنيات الحديثة والمتطورة من أجل توفير مصدر طاقة مستدامة لتشغيل منظومة الآبار الجوفية، وخاصة في نطاق مشروع المليون فدان الذى يعتمد على المياه الجوفية بنسبة 80%، مؤكدا سعى الوزارة للاستغناء بالتدريج عن المصادر التقليدية الحالية المستخدمة في أعمال التشغيل، ورفع العبء عن كاهل الدولة وتوفير الطاقة الكهربائية والسولار لاستخدامات أخرى.
يذكر أن دولة الإمارات تتمتع بخبرات متقدمة في تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية، وبدأت مؤخرا في تطبيق تقنية استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مضخات مياه الآبار الجوفية، وذلك بتنفيذ مشروع تشغيل مضخة مياه باستخدام الألواح الكهروضوئية - الشمسية - في إمارة رأس الخيمة، ويعمل هذا المشروع على ضخ 7.5 متر مكعب في الساعة من مياه الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية، وتم توجيه الدعوة للمزارعين للاستفادة من هذا المشروع بتطبيق هذه التقنية في مزارعهم لما لها من مردود إيجابي في تقليل تكاليف ري الأراضي الزراعية.