أكد نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ قوه بينغ أن قادة مجموعة البريكس للدول الأسرع نموا فى العالم سيقومون خلال قمتهم التى ستستضيفها روسيا هذا الاسبوع بإرسال إشارات إيجابية إلى العالم تعكس حرصهم على تعزيز السلام والأمن الدولى وتعزيز الديمقراطية فى العلاقات الدولية. وقال فى تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي حول الزيارة التى سيقوم بها الرئيس الصينى شى جين بينغ لروسيا لحضور تلك القمة ان الصين تتطلع الى ان تكون نتائجها مثمرة على عدة مستويات وفى شتى المجالات حيث أنها ستكون فرصة لبلدان البريكس الخمسة - الصينوروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا - للتوحيد من مواقفهم بشأن العديد من الامور الدولية مثل قضية التنمية العالمية في مرحلة ما بعد عام 2015، والمحادثات التى تتعلق بتغير المناخ وإصلاح صندوق النقد الدولى وكذلك رفع مكانة ودور البلدان ذات الاقتصاديات الناهضة والبلدان النامية في الحوكمة العالمية. كما أن قادة البريكس، وفقا لما قاله، سيتناولون خلال قمتهم خطوات إقامة بنك التنمية الخاص بالمجموعة وكذا تكوين الاحتياطى المخصص للطوارئ، فضلا عن انهم سيقومون بصياغة خطتهم للتعاون الاقتصادى والتجارى فى السنوات القليلة المقبلة عن طريق تبنيهم ل"استراتيجية الشراكة الاقتصادية لدول بريكس"، حيث أوضح ان تلك الاستراتيجية ستعمل على تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف العامة للمجموعة وإقامة سوق متكامل وخلق مجتمع خاص بهم يقوم على أساس خدمة المصالح المشتركة. وقال تشنغ إن القمة ستقوم كذلك بتعميق التوافق في الآراء بشأن المبادرات الهامة مثل "الحزام والطريق" والبنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية وذلك لتعزيز النمو الاقتصادى العالمى. وأوضح أنها إضافة إلى هذا فإنها ستتناول طرق تعزيز الحوار والتعاون بين دول البريكس والدول الأخرى في المنطقة وايضا المنظمات العالمية والاقليمي مثل منظمة شانغهاى للتعاون والاتحاد الاقتصادي لأوراسيا فى محاولة لزيادة نفوذها في الشؤون الإقليمية والدولية. وأعرب عن ثقته فى ان تنامى قوة ووضع مجموعة البريكس سينعكس بشكل أفضل على السلام والاستقرار والازدهار في العالم، خاصة وأنه من المتوقع أن يكون معدل النمو الاقتصادي الكلى لدول البريكس ككل أعلى بكثير من المتوسط العالمى فى السنوات القليلة المقبلة.