قال مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن الفكر التكفيري بدأ مع قرار الرئيس الأسبق أنور السادات الخاص بالأفراج عن المعتقلين، مشيرا إلى ان الفكر التكفيري ملة واحدة، ويتسم بالعوار النفسي. وأكد نوح في حواره ببرنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن هناك فرق بين التكفير الذي قتل فرج فودة، وبين الدعم الدولي، فالأول لم يكن يحظى بالدعم الدولي، لأن خطة امريكا كانت تعتمد على الحكام الضعفاء، موضحا أنه منذ 2007 بدأ الأمريكان يرون الإخوان المسلمين هم البديل. وتابع :"الفكر التكفيري مدعوم الأن دوليا، ويحمل فكر واحد، بما في ذلك القطبيين الذين أضاعوا الإخوان الفترة الأخيرة، وجمعهم عقيدة واحدة، فالإخوان بمجرد حصولهم على الدعم الأمريكي تحولوا من السلمية إلى العنف، وأيضا الحوثيين، وجماعة داعش، وتنظيم القاعدة، وهذه الجماعات لها طبيعة ثابتة لا تتغير، وهي تكفير المجتمع كله". واستكمل :"امريكا وأوروبا قرروا استغلال الفكر المريض في أن يقيم دول نصفية، وكاد أن يحدث هذا في مصر لولا فضل الله، ولكن لا يوجد رؤية استراتيجية للدولة لمواجهة الارهاب والقضاء عليه، مما يعني أن الأجهزة الأمنية تحارب وحدها، لذا فنحن بحاجة إلى ثورة، أي تدمير الحمام القديم كله، فبيان الأزهر مثلا متماثل منذ سنوات، فأين الجديد ؟، وماذا ستفعل ؟!، كما أنه يجب عمل خطة تربوية لتشكيل الذهن لمقاومة الارهاب، وأيضا عمل مشروع شعبي". واستطرد :"وزير الشباب مثلا تحول إلى وزير الأهلي والزمالك، رغم ان دوره الشباب، رغم أنه يجب صناعة جيل، فأين قصور الثقافة ؟، فسابقا كانت تخرج مفكرين وأدباء، فيجب عمل مشروع قومي شبابي، وتجميع الشباب في أفكار بخطط، ويجي أن يحيى الشعور الوطني مرة اخرى". وأكد نوح أن الإخوان كانوا فرحين أمس على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب الحادث الارهابي في شمال سيناء، خاصة وانه في البداية ذكت مواقع إلكترونية أن عدد الشهداء تخطى المئة، وأنه بعد صدر البيانات الرسمية ومعرفتهم أن عدد الشهداء 17 فقط، صمتوا تماما.