في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

مدير وحدة الإدمان: تعافي 100 مريض وخروج 60 آخرين خلال أسبوع
أخصائية : تكريم 80 من الفريق العلاجى و15 متعافيا
مدمن سابق: كنت حاجه وحشة وتعافيت فأصبح لي احترامي
نظمت وحدة طب الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية أمس الأحد حفل الإفطار السنوي الثاني لها، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وكرمت 80 من الفريق العلاجى بالوحدة و15 من المتعافين الجدد.
حضر الحفل الدكتور رضا الغمراوي، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، والدكتور عبد الرحمن حمادة، مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى العباسية، وأعضاء الفريق العلاجى، وعدد من المتعافين من الإدمان، وأطباء بالمستشفي، وكل من نهال عنبر وعبير منير، وفريق عمل مسلسل "تحت السيطرة" من بينهم الكاتبة مريم نعوم، مؤلفة المسلسل، وعدد من أبطال المسلسل.
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن حمادة، مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى العباسية، والمشرف العام على الحفل،إن حفل الإفطار السنوى اليوم هو الثانى للوحدة بالتزامن مع اليوم العالمى لمكافحة المخدرات علاوة على تكريم بعض المتعافين من الإدمان، بالإضافة إلى تكريم الفريق العلاجى بالوحدة على مجهوداتهم.
و أضاف حماد ل" محيط": لقد تعافى حتى الآن 100 شخص من الإدمان، ولدينا 21 آخرين انتهوا من البرنامج التأهيلى لمدة ثلاث شهور، وتم الإعلان فى الحفل عن إفتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين ،بالإضافة لقاعة العلاج بالفن كأحد أدوات العلاج فى وحدة الإدمان.
وتابع مدير وحدة طب الإدمان: الفترة القادمة سيتم تقديم الخدمات المنوعة التي لم تكن موجودة من قبل وذلك لتقديمها فى علاج المدمنين والتطوير من مستوى الخدمات وتوفيرها مضيفًا : " لدينا مشكلة في أن المريض يجد صعوبة لحجزه للعلاج أوالكشف عليه، والبرنامج العلاجى شغال بإستمرار داخل وحدة الإدمان ولدينا 60 مريضا بقومون بعلاج تأهيلي، ومنهم من سينتهى من العلاج التأهيلى خلال يومين ومنهم من سينتهى خلال أسبوع والوحدة تخرج تقريبا 30 متعافيا شهريًا".
وقالت الدكتورة لمياء عصام، إحدى المشاركات فى حفل الأفطار ل" محيط"، إنها شاركت فى جميع الاحتتفالات التى يكرم فيها المتعافين كنوع من الدعم المعنوى، ولفتت إلى أن مبادرة طب اللإدمان جيدة جدًا أخاصة أنها تتزامن مع اليوم العالمى لمكافحة المخدرات.
وأضافت عصام ل"محيط": إن تعافى أكثر من 100 شخص من خلال وحدة طب الإدمان بالعباسية إنما هو مؤشر ممتاز فى ظل الإنتشار الإدمان وسط الشباب بشكل كبير وهناك مجهودات تبذل بشكل كبير داخل الوحدة لخروج أكبر عدد من المتعافين من الإدمان.
وطالبت عصام، المدمنين بأن يساعدوا الأطباء فى الكشف عليهم، لأن عليهم دورا كبيرا فى خروج عدد أكبر من المتعافين، لأن الطب النفسى ليس وصمة والمدمن مثله مثل أى مرض، كذلك البعد عن الأشياء المحفزة على الإدمان وأصدقاء السوء من أهم الخطواط المهمة للإقلاع عن الإدمان.
وقالت الدكتورة مى عبد الجليل، أخصائية نفسية بوحدة طب الإدمان بالعباسية : تم تكريم 80 شخصا من الفريق العلاجى بالوحدة على مجهودتهم خلال السنة و15 من المتعافين الجدد الذين أتموا البرنامج العلاجى لمدة ثلاث شهور وهناك 83 متعافيا أتموا العلاج لمدة ستة شهور.
وأوضحت عبد الجيل، أن البرنامج العلاجى داخل الوحدة يتم عن طريق الكشف بالوحدة الخارجية ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة خروج السموم عن طريق الأدوية وهى من 4 إلى سبعة أيام ، تليها مرحلة العلاج التأهيلى لمدة ثلاثة شهور.
محمود أحد المتعافين من الإدمان قال ل" محيط" : " تخرجت من المستشفى منذ عام وتم تكريمى فى حفل الأول للمتعافين هذا العام، وتم علاجى خلال ثلاثة شهور بعدها دخلت على برنامج العلاج التأهيلى بعد عدة خطوات مع الدكتور "عبد الرحمن" ثم بعد ذلك كان بدأت برنامج تأهيليا آخر أسمه " زمالة المدمنين المجهولين".
محمود أوضح قال :" خسرت حاجات كتير وأنا مدمن صحتى وسمعتى ضاعت وسط أهلى وأصحابى وكل حاجه بحبها ضاعت منى وخسرت أقرب الناس ليا وفشلت فى الزواج أكثر من مرة، أنا كنت حاجه وحشة، لكن الحمد الله حاليًا أنا متعافى لى إحترامى وسط الناس وعندى شغلى وعايز أقول كلمة للمدمن أعطى لنفسه فرصة تعيش من غير مخدرات.