اغتالت يد الإرهاب اليوم النائب العام المستشار هشام بركات قبل أيام قليلة من اكتمال العام الثاني لتوليه مهام منصبه، وفقدت بهذا مصر اليوم واحدا من أشرف وأبرز رجال القضاء في عملية إرهابية غادرة أودت بحياته. والمستشار هشام محمد زكي بركات مواليد 21 نوفمبر 1950، وهو النائب العام المصري الذي تولى مهام منصبه في 10 يوليو 2013 وكان من المقرر أن يستمر فيه حتى عام 2020، إلا أن يد الغدر امتدت واغتالته اليوم في شهر رمضان المعظم، حيث توفي متأثرا بجروحه جراء تفجير إرهابي استهدف موكبه ليكون شهيد الوطن والواجب. وهشام بركات هو النائب العام الثالث في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، وهو من القضاة المدافعين عن استقلال القضاء المصري ولتوليه هذا المنصب قصة ترجع أحداثها إلى إصدار الرئيس المعزول محمد مرسي إعلانا دستوريا تم بمقتضاه عزل المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق من منصبه، وتعيين المستشار طلعت إبراهيم بدلا منه، لكن حكمت محكمة النقض المصرية ببطلان هذا التعيين وبعودة عبد المجيد محمود الذي استقال من منصبه بعد تعيينه، وقام مجلس القضاء الأعلى المصري، في يوم الأربعاء 10 يوليو 2013، بالموافقة على ترشيح هشام بركات وتعيينه رسميا في منصبه، ثم قام بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس السابق المستشار عدلي منصور. و في أول تصريحاته الصحفية، أكد أنه سيسعى لإجراء تحقيقات موسعة بمعاونة أعضاء النيابة العامة، من أجل الانتهاء من جميع القضايا المفتوحة، وأنه يسأل الله أن يكون معه في تحمل المسئولية. تخرج هشام بركات في كلية الحقوق عام 1973، وتم تعيينه وكيلا للنائب العام حتى أصبح رئيس بمحكمة الاستئناف، ثم تم انتدابه رئيسا للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين في قضية أحداث إستاد بورسعيد، كما تولى أيضا قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، والذين كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم تم انتدابه رئيسا للمكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة.