أفرجت سلطات قضائية موريتانية، أمس الجمعة، عن سجين حقوقي كانت تعتقله منذ نحو 7 أشهر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية. وذكرت وكالة "الأناضول"، أن الإفراج المؤقت تم بحكم قضائي بحق السجين "جيبي صو" رئيس منظمة "كاوتال" الحقوقية، وذلك لتدهور حاله الصحية، بعد أن نُقل قبل أسبوع، إلى المستشفى. وكانت هيئتان حقوقيتان دوليتان قد طالبتا، الثلاثاء الماضي، السلطات الموريتانية بتوفيرالعلاج لحقوقيين موريتانيين تعتقلهم منذ أزيد من 7 أشهر. وأدان كل من مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في بيان مشترك استمرار اعتقال السلطات الموريتانية لثلاثة حقوقيين موريتانيين بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالتجمع غير المشروع والتحضير للقيام بأعمال إرهابية و عبرت المنظمتان عن قلقهما إزاء تعرض السجين "صو" - الذي أُطلق سراحه أمس- للإهمال الطبي بعد تدهور حالته الصحية إثر تفاقم إصابته بمرض الفشل الكلوي بسبب ظروف الاعتقال الصعبة، حسب البيان. وأضاف البيان أن "السجين الحقوقي (بيرام ولد اعبيدي) يعاني هو الآخر من مشاكل صحية كارتفاع الضغط وأمراض المعدة"، مشيرا إلى أن "إدارة السجن تمنع الأطباء من الاطلاع على حالته الصحية". وكانت الشرطة الموريتانية قد أوقفت ثلاثة حقوقيين هم "اعبيدي" رئيس حركة المبادرة الإنعتاقية "ايرا"، و"إبراهيم ولد بلال"، نائب رئيس الحركة، و" صو"، رئيس حركة "كوتل" الحقوقية، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، بتهم تتعلق ب"التجمهر غير المشروع، والتحضير للقيام بأعمال تخريبية" بمدينة (روصو) جنوب البلاد. وحكمت محكمة المدينة على المعنيين في يناير/كانون الثاني 2015 بالسجن النافذ لمدة سنتين، وتم ترحيلهم بعد إصدار الحكم إلي مدينة "آلاك".