أعربت كل من إيطاليا، وفرنسا، والأردن، والنمسا، والجزائر، والمغرب، عن تضامنها مع تونس بعد الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة، فندقاً في محافظة "سوسة"، شرقي البلاد، وأسفر عن مقتل 37 شخصاً، وإصابة آخرين. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو ريني، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي "أعرب عن الحزن الكبير، والتعاطف، والتضامن مع تونس، مع التأكيد على روابط الصداقة التي تجمع بلدينا". وأضاف: "أود أن أعبر عن تعازي الصادقة لرئيس الجمهورية التونسية (الباجي قائد السبسي)، ورئيس وزرائها (الحبيب الصيد)، والشعب التونسي". بدورها، أعربت فرنسا على لسان رئيسها، فرانسوا أولاند، عن تضامنها مع تونس، بعد هجوم "سوسة"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية قالت فيه أولاند أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التونسي، السبسي. من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن "الأردن يؤكد موقفه الثابت في رفض كل أعمال العنف بجميع أشكاله، ومظاهره، مهما كانت دوافعه، ومصادره، ومنطلقاته، كما أن الأردن يرفض كل أشكال العنف والاعتداء على المدنيين الأبرياء في كل العالم" . وأعرب المومني عن تضامن بلاده مع الحكومة والشعب التونسيين "في كل الظروف والأحوال، وفي مواجهة العنف الأعمى، والإرهاب الذي يستهدف المساس بأمن تونس الشقيقة وسلامتها واستقرارها". من جهته، أدان وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، "بشدة" الهجوم الذي وصفه ب"الإرهابي"، معرباً عن تضامنه مع تونس. وقال كورتس في بيان له، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه: "أدين هذا العمل الجبان الهمجي بأشد العبارات، وأُعرب عن مشاعر الحزن العميقة". وفي بيان صادر عن خارجيتها، أدانت الجزائر، الهجوم، معربة عن تضامنها ودعمها "اللامشروط" لتونس. وقال البيان إن "الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مصطافين عزّل بفندق في سوسة، وتعرب عن تضامنها التام مع تونس شعباً، وحكومة، ومع عائلات وحكومات الضحايا الأبرياء". وأضاف البيان أن "هذا العمل الشنيع هو انتهاك لا يوصف لتعاليم الإسلام الذي يقدس النفس البشرية، ومحاولة فاشلة من الإرهابيين للمساس بقيم الكرم، وحسن الضيافة التي يتميز بها الشعب التونسي الشقيق". وتابع: "في هذه الأوقات الصعبة تؤكد الجزائر التي لطالما وقفت بحزم إلى جانب تونس الشقيقة من جديد، دعمها القوي واللامشروط لهذا البلد، ولسلطاته، والتزامها بمواصلة المسعى المشترك والتضامني لمواجهة الإرهاب سوياً والقضاء عليه نهائياً". بدورها، قالت الخارجية المغربية المغربية إنها تُدين "بشدة" هذا الهجوم الذي وصفته بالعمل "الإرهابي"، معربة عن تضامنها مع تونس، حكومة وشعباً. و جددت المغرب "وقوفها الثابت إلى جانب تونس في وجه الاعتداءات الإرهابية، ومحاولة النيل من استقرار البلاد وتأزيمها اقتصاديا، وتعطيل مسار التنمية الذي انخرطت فيه نحو التقدم والازدهار والديمقراطية". وأكدت موقفها "الرافض للإرهاب والتطرف بكل أشكاله وتجلياته"، داعية إلى "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية بما يتناسب مع المخاطر المحدقة بالمنطقة ومستقبلها". وفي سياق متصل أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلاده لتلك لعملية الإرهابية، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس وقال المصدر إن "هذه العملية الإرهابية الدنيئة تؤكد أن الإرهاب والقائمين عليه لا يهدفون إلا إلى إشاعة الفوضى والدمار وقتل وترويع الآمنين وضرب أمن واستقرار الدول." و جدد دعوته المجتمع الدولي لتضافر الجهود ومضاعفة العمل لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص العالم منها. وشدد المصدر على موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي المناهض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه وأسبابه والجهة التي تقف وراءه. وأكد وقوف الكويت إلى جانب شقيقتها تونس في تصديها للإرهاب الذي يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها. واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن خالص تعازيه وصادق مواساته لذوي الضحايا. واستهدف هجوم، أمس الجمعة، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، وإصابة 36 آخرين، بحسب وزارة الصحة التونسية. واستهدف هجوم، اليوم الجمعة، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، وإصابة 36 آخرين، بحسب وزارة الصحة التونسية. وحتى الساعة 20.50 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.