أعربت كل من إيطاليا، وفرنسا، والأردن، عن تضامنهم مع تونس بعد الهجوم الذي استهدف اليوم الجمعة، فندقاً في محافظة "سوسة"، شرقي البلاد، وأسفر عن مقتل 28 شخصاً، وإصابة آخرين. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو ريني، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي "أعرب عن الحزن الكبير، والتعاطف، والتضامن مع تونس، مع التأكيد على روابط الصداقة التي تجمع بلدينا". وأضاف: "أود أن أعبر عن تعازي الصادقة لرئيس الجمهورية التونسية (الباجي قائد السبسي)، ورئيس وزرائها (الحبيب الصيد)، والشعب التونسي". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيليوني، في تصريح للتلفزيون الحكومي، إن "خلية الأزمات في الوزارة تقوم بالتحقق من إمكانية وجود سياح من مواطنينا في اعتداء سوسة". بدورها، أعربت فرنسا على لسان رئيسها، فرانسوا أولاند، عن تضامنها مع تونس، بعد هجوم "سوسة"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية قالت فيه أولاند أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التونسي، السبسي.
وفي سياق ردود الفعل، أدان الأردن، الهجوم، معرباً عن تضامنه مع تونس في مواجهة "الأرهاب". وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن "الأردن يؤكد موقفه الثابت في رفض كل أعمال العنف بجميع أشكاله، ومظاهره، مهما كانت دوافعه، ومصادره، ومنطلقاته، كما أن الأردن يرفض كل أشكال العنف والاعتداء على المدنيين الأبرياء في كل العالم" . وأعرب المومني عن تضامن بلاده مع الحكومة والشعب التونسيين "في كل الظروف والأحوال، وفي مواجهة العنف الأعمى، والإرهاب الذي يستهدف المساس بأمن تونس الشقيقة وسلامتها واستقرارها" . واستهدف هجوم، اليوم الجمعة، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، حيث أعلنت وزارة الصحة التونسية عن سقوط 28 قتيلاً، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، وإصابة 36 آخرين، دون ذكر عدد كل جنسية على حدا، في وقت قالت فيه وزارة الداخلية إن منفذ الهجوم "طالب تونسي"، وأنه من أبناء محافظة القيروان (وسط)، دون أن تذكر اسمه. وحتى الساعة 17.05 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.