قال مسؤول أمني كويتي، مساء أمس الجمعة، إن الأجهزة الأمنية قامت بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم - لم يحدد العدد-، في انفجار مسجد "الإمام الصادق" الذي وقع بالأمس. وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية العميد "عادل الحشاش"، في تصريحاته أنهم قاموا بتوقيف عدد من المشتبه في ضلوعهم في تفجير الأمس، وأن الجهات المعنية بدأت التحقيق معهم. وبدورها أهابت الإدارة العامة للعلاقات العامة في بيان صحفي، بكافة المواطنين والمقيمين، "عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة وأقاويل غير صحيحة حول العمل الإرهابي المشين وحادث التفجير الجبان الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر ظهر أمس". واستهدف تفجير "انتحاري"، أمس، مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا هذا التفجير بلغ 27 قتيلاً، و227 جريحاً. وأعلن بيان منسوب لتنظيم "داعش"، على موقع "تويتر" مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، دون أن يتسنى للأناضول التأكد من صحة هذا البيان. وقالت الإدارة إن "من شأن تلك الإشاعات والأقاويل البعيدة كل البعد عن الحقيقة عدم إتاحة المجال أمام أجهزة الأمن لأداء مهامها وواجباتها على الوجه الاكمل". وألقت قوات الأمن الكويتية، أمس، القبض على نحو 18 شخصًا "متعاطفين مع داعش"، بحسب مصدر أمني، وذلك بعد ساعات من تفجير المسجد. وقال المصدر للأناضول، إن "هؤلاء كانوا تحت المراقبة منذ فترة"، دون أن يذكر هويتهم. وأضاف أن "رجال الأمن شنوا اليوم حملات أمنية مكثفة في مناطق تيماء، والصليبية، بمحافظة الجهراء (شمال غربي البلاد)، والرقة بمحافظة مبارك الكبير (جنوب). وشهدت مساجد الكويت عقب حادثة التفجير، تواجدًا أمنيًا مكثفًا، فيما أُغلقت بعض الأبواب الجانبية للمساجد، وسُمح للمصلين بالدخول من خلال الأبواب الرئيسية، بحسب المصدر نفسه.