أعلنت منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة ، أن الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، أسفر عن تهجير 60 ألف شخص من منازلهم. وذكر تقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوردته قناة "العربية" الإخبارية اليوم الجمعة، أن "التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الحسكة في 25 يونيو أدى إلى نزوح 60 ألف شخص". وأوضح التقرير أن 50 ألف شخص منهم نزح إلى أحياء أخرى داخل المدينة ، فيما انتقل 10 آلاف نحو بلدة عامودا التي تبعد 80 كلم شمال شرق المدينة والتي تقع على الحدود مع تركيا ، مشيرا إلى أن 2000 مدني لا يزالون عالقين في الأحياء التي شهدت معارك. وأضاف التقرير أنه في حال استمرار تدهور الوضع الأمني، يتوقع أن يحاول أكثر من 200 ألف شخص الهروب من الحسكة خلال الساعات أو الأيام القادمة، على الأرجح ، نحو عامودا أو القامشلي الحدودية مع تركيا. وأشار تقرير الأممالمتحدة إلى أن عددا من منظمات الأممالمتحدة تتواجد في مدينة القامشلي للوقوف على حاجة السكان. وذكر أن شاحنات تقل 5000 طرد غذائي انتقلت من القامشلي إلى الحسكة لم تتمكن من إفراغ حمولتها في الحسكة بسبب الاقتتال ، مشيرا إلى أن الشاحنات متواجدة الآن في مقر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في المدينة. ودخل مقاتلو تنظيم "داعش" ليل الأربعاء- الخميس مدينة الحسكة حيث سيطروا على حيي النشوة والشريعة في جنوبالمدينة، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية . وخلال الشهر الماضي، حاول التنظيم مرارا دخول الحسكة، وتمكن في مطلع يونيو من التقدم إلى المشارف الجنوبية للمدينة قبل أن تصده قوات النظام بعد معارك عنيفة.