قال الدكتور ممدوح حمزة، المهندس الاستشاري، إنه تمت دعوته لاجتماع مع المجلس العسكري ثلاثة مرات، وذهب في المرة الأخيرة، وكان به اللواء حجازي، واللواء العصار، واللواء عبد الفتاح السيسي، الرئيس الحالي، مشيرا إلى أن الاجتماع كان هاما جدا وعاصف. وتابع في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"،:"خرجت بعد الاجتماع بانطباع معين، وكتبت بعدها 31 مطلب، احد هذه المطالب هو أن يتولي اللواء السيسي وزارة الدفاع كونه أصغر الأعضاء سنا، ويتولى المشير طنطاوي مهاب رئاسة الجمهورية، ويعود الجيش إلى ثكناته". واستكمل حمزة :"بعدها السيسي انحاز للشعب في 30 يونيو، والناس لا تفكر كما يجب أن تفكر، فأنا أقول رأيي في مواضيع، لأن السيسي قال إنه معترف بثورة يناير وسيكون مع العدالة الاجتماعية، ولكن لم أرى هذا بعد رئاسته للجمهورية". واستطرد الناشط السياسي :"كل ما شاهدته من السيسي مشروعات ضخمة، سواء قناة السويس والمليون فدان، وشبكة الطرق، وهذه من خزينة الدولة التي لا تتحمل بالأساس، كما أن معظم المشروعات عقارية، وتشغل الناس لفترة صغيرة، فإلى متى سنبني العقارات ؟!، فمعظم الاستثمارات عقارية، وأرسلت للرئيس السيسي مشروعات تأتي بمال لخزينة الدولة ولا تأخذ من الخزينة، وأرسلت جوابات كثيرة عن غياب الانتاج". وأكد حمزة :"لا يمكن أن نعتمد فقط على القطاع الخاص بالإنتاج، وأقول هذا حتى ينجح السيسي، لأن الرئيس غير مصرح له بالفشل، وشعبية الرئيس مركبة، ويأخذ شعبيته من أولا من ما فعله في حرب سيناء، وثورة يونيو، وانتقامه من أولادنا المستشهدين في ليبيا، وأيضا في حرب اليمن، ومبهور من السياسة الخارجية، وأنا أنتقد السيسي في المشروعات". ولفت إلى أن :"ما أراه أن الأحزاب الموجودة كلها لا يوجد ورائها ظهير جماهيري، لذا لن يكون هناك مجلس شعب يمثل قطاعات مصرية مختلفة، لذا فيجب وجود مجلس شورى بالقرعة، يختار من الشعب، ويكون بديلا للبرلمان في هذه الفترة". ورأى حمزة أن :"المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، كان جيد جدا، ولم أكن موافق على ظهور قانون الاستثمار قبله، وقلت يجب عدم اصدار قانون الاستثمار الموحد قبل المؤتمر حتى لا يكون به بنود سيئة". وشدد على أن :"حسني مبارك أمرض الشعب وأفقره، وأصبح لدينا تأخر ولا ننتج، والقروض لم تثمر في مصر، والشيء الوحيد الذي فعله صحيح هو الوطن البديل في سيناء، وهو لم يكن خائنا ولكن فاسدا".