مجلس الوزراء: عملية تطوير منطقة السيدة عائشة تجعلها منطقة سياحية جاذبة    120% نموا فى واردات مصر من السيارات الصينية خلال الربع الأول من 2025    النائب عصام هلال: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد حملت رسائل مهمة تؤكد ضرورة توحيد الصفوف    السودان يتهم الإمارات بطرد واحتجاز دبلوماسيين بالمخالفة ل اتفاقيات فيينا    جماهير مان سيتي تتوافد على ملعب ويمبلي قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. صور    كرة السلة.. الأهلي يهزم الزمالك ويتقدم في سلسلة نصف النهائي    الأرصاد: انكسار الموجة شديدة الحرارة بدءا من الأحد    كشف ملابسات غرق طفل في نهر النيل بالحوامدية    تليفزيون اليوم السابع في جولة ليلية بالمسجد النبوي.. مباشر    سوء الأحوال الجوية في دمياط.. إصابة سيدة جراء سقوط لافتة إعلانية    إلهام شاهين: عادل إمام قدمني ومنحني فرصة عمري.. ولن أنسى فضله    الجناح المصري في سوق مهرجان كان يفوز بجائزة أفضل جناح لعام 2025    خبير علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي تعكس قوة مصر ورؤيتها ما لا يراه الآخرون    زواج سري أم حب عابر؟.. جدل قديم يتجدد حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني    محمد رمضان يكشف عن صورة من كواليس فيلم أسد وعرضه بالسينمات قريبا    تشييع جثمان ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل بمقابر بيلا بكفر الشيخ    رئيس جامعة الأزهر يفسر آية «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج»    داعية: وجوب تقسيم الميراث على وجه السرعة لهذا السبب    8 نصائح لا غنى عنها لمواجهة موجة الحر الشديدة الآن    هيئة الخدمات البيطرية تكشف حقيقة نفوق الطيور في مزارع الدواجن    إصابة 48 طالبة.. رئيس جامعة طنطا يطمئن على الحالة الصحية لطالبات «تربية رياضية»    ضحية الانتقام بكرداسة    القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية    "قومي المرأة" يختتم مشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"    «ميعرفش يعمل اللي بعمله».. ماذا قال كريم الشناوي مخرج مسلسل لام شمسية عن محمد سامي؟ (فيديو)    كواليس جلسة الرمادي مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة بتروجيت    احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف.. المنيا تحتضن الملتقى العلمي الخامس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي (صور)    مستشار رئيس الوزراء العراقي: قمة بغداد تؤكد أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية    3 أمناء مساعدين بالجبهة الوطنية.. زكى والصريطي للفنون وضيف الله للتنظيم    موعد فتح حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2025    الزمالك يتحرك لحل أزمة مستحقات ميشالاك قبل عقوبة "فيفا"    فابريجاس: تحدثت مع أندية أخرى.. وهذا قراري بشأن مستقبلي    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس الدراسات العليا الشهري "أون لاين"    قائد تشيلسي: مصير المشاركة في دوري أبطال أوروبا بأيدينا    الضفة.. الاحتلال الإسرائيلي يصيب مسنا فلسطينيا قرب مخيم جنين    "وقاية النباتات" ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز الممارسات الذكية في مكافحة الآفات    مصرع طفل غرقا فى نهر النيل بمنطقة الحوامدية    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في سبتمبر المقبل    صور| أكاديمية الشرطة تنظم ندوة "الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي"    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    جامعة الفيوم تطلق الحدث الريادي الأول "ستار أب" لدعم رواد الأعمال والشباب الخريجين    نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    أمين «التعاون الإسلامي» يؤكد ضرورة بذل كل الجهود لاسترداد الفلسطينيين لحقوقهم    مخرجش من المنهج.. ردود أفعال طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بسوهاج بعد امتحان مادتي اللغة العربية والهندسة "فيديو"    وكيل الزراعة بالبحيرة يوجه بسرعة توزيع الأسمدة وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية في حوش عيسى    أوكرانيا تعلن إسقاط 36 طائرة روسية مسيرة    رئيس الوزراء يتفقد أعمال التطوير في منطقة السيدة عائشة وطريق صلاح سالم    كلاكيت تالت مرة.. مصطفى محمد يرفض المثلية وينتظر العقوبة    قصر العيني يحتفل ب 80 عامًا على تأسيس قسم المسالك ويطلق برنامجًا لأطباء الامتياز    أسعار البيض اليوم السبت 17 مايو    موجة شديدة تضرب البلاد اليوم| وتوقعات بتخطي درجات الحرارة حاجز ال 40 مئوية    اللقب مصري.. نور الشربيني تتأهل لمواجهة هانيا الحمامي في نهائي بطولة العالم للاسكواش    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    «لو روحتوا أمريكا هينصفوا الأهلي».. عمرو أديب يوجه رسالة لمجلس الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثائر دائما المهندس ممدوح حمزة ينتقد ولا يعارض :
السيسي يعمل من أجل مصر ونحن شركاء في نجاحه الرئيس «راجل جدع» تحمل اتخاذ القرار ولم يهرب من المسئولية قرار رفع دعم الطاقة شابه التسرع وعدم العودة إلي المتخصصين
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 07 - 2014


المهندس ممدوح حمزة
البدء برفع سعر البنزين وتأجيل السولار كان الأفضل لأنه أحد أدوات الإنتاج
أدعو لانشاء ثلاثة أحزاب رئيسية وندعمها بمائة مليون جنيه
عواقب إفشال السيسي وخيمة علي مصر والمنطقة
أري تأجيل انتخابات مجلس النواب
القوي السياسية المدنية لا وزن لها في الشارع.. وقوتها إعلامية

قد تشعر من نبراته حدة في النقاش تدفعك للاختلاف معه في بعض القضايا، لكنك لا تستطيع أن تنسي تاريخه المشرف مصريًّا وعالميًّا، سياسيًّا وهندسيًّا.. لا تملك إنكار دوره القيادي في ثورتيْ يناير ويونيو حين كان الملجأ الآمن للشباب الثائر الذين آمن بقدرتهم علي التغيير، ولايزال، لأنه يعلم أنهم وقود الحاضر وعماد المستقبل.. إنه المهندس ممدوح حمزة الذي تحدث إلي «الأخبار» بلسانٍ مُبين يكشفُ دواخل قلبه وخطرات فكره، يُقدم روشتاتٍ سريعةً لعلاج أوضاعنا الاقتصادية، ويُحذر من الأخطاء السابقة، بل ويعترف أن الرئيس السيسي فعل ما يستحق النقد وليس المعارضة؛ مثمنا شجاعته في تحمل مسئولية رفع الدعم، مع أنه، أي د. حمزة، يُعارض بشدة ارتفاع سعر السولار لأنه أحد أدوات الإنتاج.
في هذا الحوار انطلق د. حمزة علي سجيته، عاصفًا أحيانًا، هادئًا أحيانًا أخري؛ ولا يشغله في كلتا الحالتين سوي مصلحة هذا البلد ومستقبله الاقتصادي.. فإلي تفاصيل الحوار:
المهندس ممدوح حمزة خلال حواره مع محرر الاخبار
بداية هل تري أن الحالة الضبابية قد انزاحت عن المناخ السياسي بعد انتخاب رئيس للجمهورية وانكشاف عورات الإخوان وميولهم الإرهابية؟
الحالة السياسية ليست سيئة، لوجود رئيس للجمهورية تم انتخابه بأغلبية ساحقة، له شعبية، وليس مفروضًا علي الشعب، وإنما هو الذي طالب به وحمله إلي الرئاسة؛ ولهذا فإن نجاح الرئيس مهم جدا بالنسبة للشعب، من الناحية المعنوية والسياسية علي السواء.. وفي الوقت نفسه فمن يفكر في سقوط أو فشل هذا الرئيس فهو افتراض عواقبه وخيمة جدا علي مصر والمنطقة بل واقتصادنا وحياتنا؛ لأن نجاح الرئيس نجاح للشعب كله.. ومع هذا لابد أن نعي أننا عندما نزلنا لنطالب بترشيح السيسي وفوضناه في مصائرنا كنا نفهم أننا قررنا أن يكون لدينا حكم إلي حد ما سلطوي، وقد قدمت في يناير 2013 أول تفويض للسيسي وطبعت ووزعت عشرات الآلاف في المحافظات، ورفض الشهر العقاري التسجيل لنا، وكنا وقتها نفهم أن طلبنا يتضمن وجود حكم أفضل من نظام الإخوان.
خلايا نائمة
منذ خطابه الأول أكد الرئيس السيسي أن الشعب شريك مهم في تحمل المسئولية.. كيف فهمت هذه الشراكة؛ وهل تري أنها تحققت خلال الفترة القليلة الماضية؟
لا شك أن الشعب كله شريك وله مصلحة في نجاح السلطة التنفيذية، والرئيس في مهامه كرئيس للجمهورية وأولها إنقاذ البلد من خمسين عامًا من الفساد والسرقة وتدمير المؤسسات ودعم لأعداء الله والوطن من الإخوان، الذين أخونوا الدولة في عهد مبارك في الوظائف السفلي والأخونة موجودة منذ أيام مبارك وظهرت بشدة أيام مرسي، وخاصة في التعليم والصحة من خلال الخلايا النائمة.. بل وأعتقد أن الأخونة بدأت قبل ذلك حين أخرجهم السادات من السجون، وفوق ذلك أنشأوا المدارس والجمعيات والشركات ونمت أرصدتهم البنكية في مصر والخارج أثناء حكم مبارك.. إذن المصيبة ليست حصيلة سنة واحدة في الحكم، وإنما حصيلة خمسين عامًا من أخونة الدولة وتبديد مواردها ومحو كفاءاتها؛ حتي بعض المؤسسات الحساسة تم اختراقها في عهد مبارك.. وهو يستحق الشنق عدة مرات، ليس لأنه قتل مائتين أوثلاثمائة شاب فقط، بل لأنه قتل مصر.. والمسئولية كبيرة وعلينا واجب المشاركة في تحملها، ونحن شركاء في نجاح السيسي.
«عاوزكم معايا»
إذن هل تعتقد أن جملة الرئيس الشهيرة «عاوزكم معايا» قد تحققت في هذه الفترة الوجيزة؟
صحيح الرئيس قال هذه الجملة «عاوزكم معايا» ولكنه لم ينفذ ذلك، وإلاًّ علينا أن نسأله من حولك من العلماء.. وهل جلس معهم قبل رفع أسعار السولار الذي هو أحد أدوات الإنتاج، وشخصيًّا لا أمانع في رفع أسعار البنزين أو رفع أسعار الكهرباء علي الشرائح العليا؛ هل جلس الرئيس قبل اتخاذ القرار مع أحمد السيد النجار أو جودة عبد الخالق أو الباحث عمرو عادلي الذي قدم مذكرة عن دعم الطاقة.. لا أظن.. إذن هل جلس مع نفسه فقط.. «ما ينفعش» !! الرئيس يقول إننا شركاؤه، ولكنني أري أن ذلك مجرد كلام.. هو فقط يطلب منا التبرع، ولكن أين الخطة.. وعندما يخرج رئيس الجمهورية ليقول للعالم كله إننا دولة مفلسة وفي حالة حرب، ماذا يعتقد أي مستثمر يسمع هذا الكلام وكيف يأتي إلينا سائح ورئيسنا يصرح بأننا في حالة حرب.. ولو قال إننا وضعنا الخطط لامتلاك زمام الأمور بعد فترة معينة لاختلف الأمر.وأنا أعترض بشدة علي هذا الأسلوب، ولا أعترض علي الرئيس نفسه لأنه ابننا، ابن الشعب، نحن من أتي به ونزلنا إلي الشوارع لمطالبته بالترشح، لأننا كنا غرقي نحتاج إلي منقذ، ومع هذا يجب ألا تأخذنا سكرة الفرحة بالتخلص من الإخوان، وأعتقد أننا سنفيق قربيا، وكنت أرجو أن يخرج قرار رفع الدعم بالتنسيق مع الناس وبعد الاجتماع مع علماء الاقتصاد، ولا مانع أن يكون معهم عدد من رجال الأعمال: محمود العربي أو صفوان ثابت أو نجيب ساويرس أو رؤوف غبور.
ولكن أغلب الخبراء أكدوا أهمية هذه الخطوة لتخفيف العجز الرهيب في الموازنة؟
عندما أرفع الدعم عن السولار، هل أرفعه عن المواطن الغلبان أو عن الشركات التي تأخذه بأقل من سعر السوق.. الدراسات تؤكد أن دعم السولار يذهب إلي الشركات كثيفة استخدام الطاقة.. وعندنا 6ملايين فدان تروي بالطلمبة البحّاري التي تعمل بالسولار والتي كانت تصنعها المصانع الحربية والآن نستوردها من الهند، عندنا منها مليون ونصف المليون طلمبة، معدلة 5 وات، وبعد رحلة مضنية للفلاح من شراء السولار إلي الكيماوي والمكافحة تتأثر حياته، مع أن 40% من الشعب يعمل بالزراعة، وكذلك تتأثر الطلمبات الغاطسة في الصحراء، فلماذا لم نعمل علي إيجاد البديل قبل الشروع في مثل هذه القرارات، لماذا لم ندعم صناعة الطاقة الشمسية لتدعم الكهرباء في الشبكة القومية قبل هذه الزيادات.. ومع هذا فلست ضد ترشيد الدعم أو وضع «سلّم» لرفع الدعم، ولكن علينا أن نبدأ ممن لا يستحق الدعم في الشركات والمصانع، نبدأ بالبنزين ونتأخر بالسولار.
يعمل لمصر
إلي أي مدي تؤثر القرارات القوية في شعبية الرئيس، خاصة أنه رفض تشكيل حزب واعتمد علي ظهيره القوي من حب الناس؟
منذ متي رجل يبحث عن مصلحة بلده في شعبيته، ولقد قالها الرئيس وأنا أؤيده بشدة فيها، إنه في سبيل الوطن لا تعنيه الشعبية، فالرئيس لا يعمل لشعبيته الآن، وإنما يعمل لمصر،
راجل جدع

ولكن ألا تعتقد أن الحكومة الحالية مسئولة بصورة مباشرة عن هذه الخطوة؟
الحكومة الحالية ليست هي من رفع الدعم، والرئيس نفسه قال إنه اتخذ هذا القرار الجريء وأنا معجب بهذه الصراحة؛ لأننا قبله كان مبارك يلقي المسئولية علي عاتق الحكومة ويظل هو الشريف البريء وكأنه رابعة العدوية أوخضرة الشريفة، أما السيسي «فطلع راجل جدع».. وأنا معجب به جدا في كل سلوكه، وإن كنت أعتب عليه عدم الدراسة الكافية للقرارات، والسيسي رجل وطني ونظيف ويريد أن يصنع شيئا للبلد ومستعد للتضحية بنفسه من أجل مصر؛ وإنما الوسائل والإمكانيات التي معه لا تساعده؛ وعلينا أن ننظر إلي تجربة لولا داسيلفا في البرازيل وكيف استغل جهود من سبقوه في تنمية بلاده؛ ولذلك قلت عن السيسي قبل الترشح إن لديه شعبية تساعده علي تماسك الشعب من حوله، وإن كنت أري إعلانه مشاكلنا علي الملأ دون خطة واضحة لمواجهتها سيسبب خسائر أقلها قلق المستثمرين الأجانب إن لم يكن هروب المستثمرين المحليين، لأني أعرف رجل أعمال أراد بناء مصنع للإطارات رأسماله مليار جنيه ثم أحجم وقرر بناءه في عمان.
عقلي يرقص!

اتجه الرئيس إلي المونديال السياسي الإفريقي لتسجيل أهم أهدافنا الخارجية.. كيف قرأت هذه الزيارات السريعة؟
أقول لك وبصراحة إن هذه الزيارات مهمة إلي أبعد حد؛ ومن نصح الرئيس بها في غاية الذكاء.. بل أقول لك.. كان عقلي يرقص أثناء هذه الزيارات؛ لأن التحرك تجاه الجزائر وإفريقيا جاء في منتهي الذكاء.

وإلي أي مدي تسهم هذه الزيارات في حل أزمة سد النهضة؟
مجرد أن تكون قويًّا ستسقط هذه المشكلة، ولو تذكرنا سنجد المشكلة بدأت حين شعروا أن بمصر ثورة وظنوها فوضي، وبمجرد عودة الرئيس وخلفه الجيش ستتراجع هذه المشكلة.
رغم انكسار الموجات الإرهابية فإن التفجير الأخير كان في محيط قصر الاتحادية.. ألا يشير ذلك إلي نوع من الخلل الأمني؟
الرئيس قال في لقائه بالصحفيين إن انتقاد الأمن يصبُّ في صالح الإخوان.. والإخوان لا يعرفون غير لغة التفجير، وسيظلون علي ذلك حتي يتم تدمير بنيتهم التحتية وسد منابع التمويل، وهذا دور الأجهزة الأمنية، وفي اعتقادي أنه في خلال عام علي الأكثر لن تحدث تفجيرات أخري.. والعمل الأمني يحتاج إلي وقت.
عرض د.أحمد كمال أبو المجد مبادرة جديدة للتوفيق بين الدولة وقادة جماعة الإخوان.. ما رأيك في هذا الطرح؟
لا آخذ بأي شيء يقوله أحمد كمال أبو المجد لصالح هذا البلد، لأنه محامي الشركة متعددة الجنسيات التي سرق أصحابها البلد ونهبوا القطاع العام ولجأوا للتحكيم الدولي ضد مصر.. وخرج في النهاية «حنيّن» علي الإخوان.. وأي شخص يقف بجوار الإخوان أشك تمامًا أنه يحب مصر.
تأجيل البرلمان
يعتقد الكثيرون أن البرلمان القادم سيجمع أشتات الإخوان تحت مسميات جديدة.. ماذا تري للخروج من هذا الفخ الإخواني؟
يجوز أن يقوموا بذلك، ولهذا أري تأجيل انتخاب البرلمان القادم سنة كاملة، وما دامت هناك تفجيرات في البلد لا يصح أن تجري انتخابات.

ولكن البرلمان هو المتمم لمشوار خارطة المستقبل.. فكيف نؤجله؟
صحيح، ولكن خارطة المستقبل ليست قرآنًا، لأن الأمور تستدعي ذلك إلي حين استتباب الأمن واستقرار الحالة الاقتصادية وإلاًّ سيتم شراء الأصوات، وسيقع الناس تحت تأثير الجوع، والإخوان يستغلون ذلك جيدا ولديهم الأموال اللازمة.

ولماذا إذن قمنا بانتخابات رئاسية في ظروف أكثر توترًا؟
الانتخابات الرئاسية كانت ضرورة، ليكون للبلد كبير، ولكن أنتخب ممثلي الشعب في وقت لا يجد فيه طعامه ليقع تحت تأثير الإغراءات المالية للإخوان أو تحت إرهابهم.. في رأيي أن تأجيل انتخاب البرلمان سنة علي الأقل مهم جدًّا.
لا وزن لها
بماذا تفسر الاختلافات المتزايدة بين طوائف التيار السياسي المدني؟
القوي السياسية المدنية لا وزن لها، ولا يدعمها سوي 2% من الشعب، وقوتها إعلامية فقط علي الشاشات وصفحات الجرائد، وليس لهم ظهير جماهيري أو قواعد شعبية.. ووزنهم الحقيقي هو وزن الصحفي الذي يسوّق لهم، وبدون الصحفيين يسقطون، ومن ثم تخلو الساحات للفلول الإخوانية ولهذا اقترحت تأجيل انتخاب البرلمان سنة.
وماذا يحدث في هذه السنة المقترحة؟
يدعو الرئيس السيسي بصورة ودية خلال هذا العام إلي تشكيل ثلاثة أحزاب رئيسية في مصر: حزب يساري وحزب يميني وثالث ليبرالي.. وقد دعوت إلي هذه الفكرة في بداية الثورة، ثم علي الدولة أن ترصد مائة مليون جنيه دعمًا لاتحاد هذه الأحزاب.. بحيث تشتري مصر نفسها بهذا المبلغ؛ علي أن تكون هناك هيئات برلمانية موحدة لكل كتلة منها ويتم الإعلان عنها في حضور الرئيس.. بحيث يوجد لدينا أحزاب قوية بكوادر ويعطيهم الرئيس إمكانيات وزارة الاستعلامات وهذا هو الطريق الوحيد لخلق مجتمع سياسي مدني قوي.
أعلم أن لك دراسات عن مشروع قناة السويس وأحد المتسابقين للحصول علي رخصته.. ما آخر أخبار هذا المشروع العملاق؟

لا أستطيع التحدث عن هذا المشروع تحديدا لأنني كما قلت أحد المتسابقين للحصول علي رخصته.. وكل ما أرجوه أن يتم مشروع قناة السويس من خلال مكتب استشاري مصري، لأنه إن لم يتم الاعتماد علي المصريين في هذا المشروع فلن يستطيع الرئيس تنفيذ وعده بتنمية إفريقيا، لأننا لانملك الدعم المادي وإنما سيكون ذلك عن طريق القوة الناعمة من الخبراء والاستشاريين؛ فإن استعان بالداخل بخبراء أجانب فكيف يصدقه الأفارقة؟

حدثنا عن خطتك التي قدمتها للمشروع؟
خطتي تترجم الآن إلي اللغة العربية وأسجلها في الشهر العقاري ثم سأرسل بها إنذارا إلي الفريق مميش رئيس قناة السويس لمنعه من استخدامها في حال لم يقبلها، لأن خطتي متكاملة ولا أقبل أن يعبث بها أحد.. وسأنشرها في كتاب قريبا.. وسمعنا أن الفريق مميش لن يختار مكتبنا وإنما سيختار شركة فلسطينية.. ولن أتحدث في التفاصيل.
في خطتك متي يدر المشروع أرباحًا؟
ستة أشهر فقط وستحصل مصر علي المليارات.
مشروعات تنموية
وما المشروعات الأخري التي يجب الاعتماد عليها في التنمية العاجلة؟
لدينا مشروع الرمال السوداء وهو مشروع ملك مصر يجب ألّا يباع لأن هذه الرمال تحوي مواد مشعة ستفيد مصر كمصدر للطاقة.. وكذلك فوسفات أبوطرطور.. وكنت قد اقترحت علي المهندس إبراهيم محلب إنشاء وزارة للثروة المعدنية، وفهمت أنها قد تكون في الخطط القادمة.. ولدينا محور تنمية رئيسي هو محور درب الأربعين وهي خطة بدأها عبد الناصر عام 56 إضافة إلي ما سبق هناك خطة لإنشاء موانيء بحرية مثل سيدي براني للتخديم علي ليبيا والصحراء الغربية وخط سكة حديد دائري مصري يبدأ من مطروح إلي بورسعيد إلي حلايب وشلاتين إلي توشكي إلي سيدي براني.
جماعات إرهابية عديدة بدأت تطل برأسها في محيطنا العربي.. إلي أي مدي تتأثر مصر بهذه الأحداث؟
بلا شك الهدف من كل ذلك هو مصر في الأساس لأنها قلب المنطقة ولتجنب ذلك يجب أن نعمل علي علي نجاح السيسي، وسكة النجاح تحتاج إلي كل الخبراء وليس خبراء القوات المسلحة فقط.
أين شباب الثورة علي الساحة السياسية والقيادية الآن؟
شباب ظلم ولم يأخذ حقه، وهذا الشباب أوقف خطة تدمير مصر من أيام السادات وطوال حكم مبارك، ومصر لن تري خيرا إذا لم تنصف شباب الثورة.
ما المطلوب من الحكومة الحالية لإنصاف شباب الثورة؟
الحكومة لا تفكر بالشباب.. مع أن هذا الشباب أنقذ مصر من الديكتاتورية ومن التوريث.
هل تعتقد أن الثورة انتهت؟
بالطبع لا.. الثورة ستستمر، الثورة التي جاءت بالرئيس السيسي.. ولابد أن نعطيه الفرصة ليعمل، ولا نفكر في معارضته، وإنما ننتقده ولا يصح أن نعارضه ونحن من أتي به منذ أن طلبنا من الجيش أن ينزل لينقذنا من الإخوان وأنا من صاغ هذا المنشور.. وكلنا نتمني له النجاح ولكننا نريده أن يجلس مع العلماء كما جلس مع الإعلاميين لأن ذلك يشعرنا أنه يفكر في المواجهة دون الجوهر، يفكر في الشكل دون المضمون وهذا خطأ جسيم.. ولا أقول هذا لسبب شخصي..

هناك تخوفات من هجرة الكفاءات إذا تم تطبيق الحد الأقصي للأجور.. ما رأيك؟
بالسلامة.. وأنا مستعد لمساعدة الحكومة في توفير الكفاءات ممن يقبلون بأقل من الحد الأقصي وهم أعلي مستوي من الموجودين؛ وكل البنوك بها صف ثان أفضل من الصف الأول.. وقد كتبت علي تويتر أن هذا القرار صائب وقرار الضرائب صائب، وإعادة النظر في قانون التظاهر صائب، قرار رفع الدعم عن السولار غير صائب في حين رفعه عن البنزين صائب.
هل تقبل إذا عرض عليك العمل مع الحكومة؟
أقبل كاستشاري في المشروعات التنموية، أما المناصب فلا أنتظرها فقد تجاوزت 67عاما وإن كان عمري البيولوجي 53عاما فقط!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.