طهران: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المزاعم التي تثار حول البرنامج النووي الايراني مسيسة وناجمة عن ضغوط بعض الحكومات المتغطرسة، مؤكدا ان ايران ابدت اقصى التعاون مع الوكالة الدولية وان اثارة بعض المزاعم تفتقد لاي اساس قانوني. واضاف الرئيس احمدي نجاد في تصريحات ادلي بها خلال حوار اجرته معه قناة "نوفاي" الهولندية ردا على سؤال حول السبب الذي يدعو ايران ان لاتتابع حيازة ترسانة نووية فيما تمتلك بعض بلدان الجوار اسلحة نووية قال ان ايران تتصور بان السلاح النووي اسوأ سلاح صنعه البشر طيلة التاريخ. واردف، ان ايران تعارض القنبلة الذرية لسببين، الاول هو انها من اسلحة الدمار الشامل ذات الطبيعة الوحشية للغاية وانها لاتتطابق مع اي من المعايير الانسانية. والثاني هو ان العلاقات الدولية لاتحتاج الى قنبلة وان القنبلة الذرية لاجدوى منها بل تساهم في تصعيد التوتر. واكد ان الشعب الايراني يطالب البلدان المالكة بتفكيك ترساناتها النووية لذلك فان من يريد نزع الاسلحة عن الآخرين من البديهي لايمكنه حيازة قنبلة ذرية. وتساءل الرئيس الايراني عن اسباب عدم حدوث عملية نزع الاسلحة الذرية وقال ان السبب يعود الى ان عملية نزع الاسلحة احيلت على مالكي الاسلحة انفسهم ومن البديهي ان الذين يمتلكونها لايوافقون على نزعها مطلقا. واضاف ان ايران لاتشعر باي مخاطر من موضوع القنبلة الذرية لانه لااحد يستطيع استخدامها وبناء على ذلك فان الاساس في موضوع القنبلة غير مقبول بالنسبة لايران بالاضافة الى ان هذا السلاح يفتقد لاي كفاءة في حل القضايا العالمية لذلك فان طهران ليست بحاجة الي قنبلة ذرية. وحول التعاون القائم بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال، انه رغم ان اي تعاون ينبغي ان يندرج ضمن اطار محدد لكن ايران ابدت تعاونها بشكل يفوق الاطر والاتفاقات والقوانين فيما يطالبها البعض بما يفوق كافة القوانين ومن الواضح ان مثل هذه الطلبات عمل يتعارض مع القوانين نفسها وكذلك فان النظام التاسيسي للوكالة الدولية لايسمح بمثل ذلك. واوضح، انه مما لاشك فيه لوكانت ايران احد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لما كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقدم تقريرا عن نشاطاتها النووية لهذا السبب فان امريكا التي تمتلك آلاف القنابل الذرية وقدمت تعهدا بخفض ترسانتها النووية لكن لم تجر اي عملية تفتيش علي اراضيها ولم تبد اي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما لم يجرؤ المدير العام للوكالة ان يتفوه بكلمة حول هذا الموضوع. وتابع الرئيس الايراني يقول، ان المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة اثار مزاعم ضد ايران ولم يقدم اي وثيقة على مزاعمه وان مثل هذه التصريحات تعتبر مجرد وجهة نظر سياسية وتفتقد لاي قيمة حقوقية. وردا على سؤال حول سجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ازاء ايران قال انه وفق المادة 4 من النظام التاسيسي للوكالة الدولية فان الجانب الآخر يتحمل مسؤولية المساهمة في تقديم التكنولوجيا النووية السلمية والدعم الحقوقي لكن مثل هذا الدعم لم يقدم بل مارس الجانب الاخر الضغوط فقط وكذلك اصدر تقارير ذات طبيعة مزدوجة. واردف، ان الجميع في العالم يعلم ان مواقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناجمة عن ضغوط سياسية يمارسها الاعضاء الدائمون في مجلس الامن وهذا مامثل احد الاسباب التي ادت الى احباط نزع الاسلحة عن مالكي الترسانات النووية والحد من الانتشار النووي. واوضح احمدي نجاد، انه بعد تاسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حازت بعض البلدان على قنابل ذرية وهو مايعني ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يحالفها النجاح في نشاطاتها لان هذه البلدان التي حازت على قنبلة ذرية حازت ايضا على تاييد احد اعضاء مجلس الامن بناء على ذلك فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تؤد مهمتها بصورة صحيحة.