أكد الدكتور حسام المغازي وزير الري والموارد المائية المصرية، أن المحاور التي تعمل عليها الوزارة ، هي تنمية الموارد المائية في مصر، وتحسين نوعية المياه والأستخدام الأمثل لها ، مشيرا إلي أن من أحد مهام الوزارة هي تتبع ورصد حركة المياه من المنبع إلي المصب في نهر النيل عن طريق الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة لتقدير حجم الفيضانات. جاء هذا خلال كلمة الوزير في ورشة عمل لاستعراض الخطة القومية للموارد المائية صباح اليوم الأحد، بحضور عدد من المسئولين التابعين لبعض الجهات الحكومية المصرية. وأوضح أن نصيب الفرد من المياه في مصر 760 متر مكعب سنويا ، مشيرا إلي أن التعداد السكاني في مصر سيصل إلي 150 مليون نسمة في عام 2050 بنفس كمية الماء الموجودة حاليا. وشدد على ضرورة تطوير الري وإعادة استخدام مياه الري بالزراعة، مضيفا أن الوزارة تقوم بعمل مشروع "تطوير الري الحقلي" بالتنسيق مع وزارة الزراعة. وأشار إلي أن الوزارة تسعي لتحسين نوعية المياه من خلال تغطية بعض الترع في المناطق المليئة بالتلوث، ومعالجة المياة وتطوير الصرف الصناعي بالتعاون مع وزارة البيئة، بالإضافة إلي الاتفاق مع وزارة الزراعة على توعيه الفلاحين بقلة استخدام المواد الكيماوية المؤثرة على جودة المياه. وأعلن أنه تم إزالة 15 ألف حالة تعدي على نهر النيل والترع والمصارف من بينها 4600 حالة إزالة لنهر النيل فقط، في إطار حملة "انقاذ نهر النيل" التي بدأت منذ 4 شهور. وذكر المغازي أن الدولة تسعي لاستخدام موارد مائية أخري كمصدر اضافي لسد العجز، مثل المياة الجوفية وتخزين مياه الأمطار والسيول ببحيرات. وأضاف أن وزارة الري تكثف تعاونها مع دول حوض النيل لإقامة مشروعات تعاون للحفاظ على مياه النيل، مؤكدا أن العلاقات بين مصر ودول الحوض جيدة وطيبة.