كشفت مصادر دبلوماسية القول إن وفد الحوثيين يعتزم التوجه إلى مؤتمر جنيف المقرر عقده الأحد المقبل مرفوقا بمستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين ليمدوه بالنصائح. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن من شأن تلك النصائح "إعاقة وإبطاء الاجتماع ومن ثم تأجيله إلى جنيف 2 ". وأشارت إلى أن الحوثيين ، بالتعاون مع الإيرانيين والروس ، قد حددوا طريقة مشاركتهم في جنيف التي تركز على "تمديد فترة التشاور السياسي" من أجل إقرار عقد اجتماع آخر قد يطلق عليه اسم "جنيف 2 ". وأشارت مصادر دبلوماسية أخرى إلى أن الحوثيين يسعون لاستغلال منصة جنيف لانتزاع اعتراف دولي باعتبارهم طرفا سياسيا قويا ومؤثرا ويسعى لفرض شروطه بناء على المكاسب العسكرية التي حققوها على الأرض سواء بتمديد نفوذهم إلى المدن اليمنية أو بالاستفزازات المتمثلة في شن هجمات قرب الحدود السعودية. واستباقا لاجتماع جنيف ، أصدرت "اللجنة الثورية" الحوثية أوامرها بدمج "اللجان الشعبية" في الجيش والشرطة العسكرية وقوات الأمن العام والحرس الجمهوري. وقالت مصادر مطلعة في شركة النفط اليمنية للصحيفة إن الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يعملون على تغيير القيادات العليا والمتوسطة في الشركة بشكل حثيث وممنهج ويستبدلونهم بآخرين تابعين أو موالين للحركة الحوثية ، ضمن مساعيهم لإتمام إحكام السيطرة على الدولة ومفاصلها قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف ، تحسبا لأي تسوية سياسية يمكن أن تفضي إلى إنهاء سيطرة الميليشيات وعودة الحكومة الشرعية.