حضر زعيما شمال قبرص التركية "مصطفى أكنجي"، وقبرص الرومية "نيكوس أناستاسياديس" عرضاً مسرحياً، أمس الاثنين، عن تاريخ الجزيرة، في مسرح بلدية نيقوسا في الشطر الجنوبي من الجزيرة، وذلك على هامش مباحثات السلام الجارية بين شطري الجزيرة. وقال "أكنجي" في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء العرض المسرحي "علينا ألا نفقد الأمل،وعلينا العمل بجد، لنرسم مستقبلا واعدا للجميع". ومن جانبه قال "أناستاسياديس": "سنعمل كثيراً مع صديقي مصطفى من أجل تحقيق السلام في جزيرة قبرص، وإعطاء الجيل الجديد فرصة العيش في سلام ورفاهية". وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين، أشار "أناستاسياديس" إلى وجود زيارة مرتقبة له إلى الشطر الشمالي من الجزيرة، مضيفا " كما أنَّ الشمال جزء من بلادي فإنَّ الجنوب كذلك جزء من بلاد مصطفى، وهذا الشيئ سواء عند كل القبارصة". تجدر الإشارة إلى أنَّ "أناستاسياديس" سيشارك في فعالية تقيمها قبرص التركية خلال الأيام القادمة. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. وقد استؤنفت في 15 مايو الماضي، المفاوضات القبرصية، برعاية الأممالمتحدة، بين "أكنجي"، و"أناستاسيادس"، في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، وعُقد اللقاء في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة، بضيافة "إسبن بارث إيدي" المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص. وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق، "درويش أر أوغلو"، و"أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.