حذّر رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، اليوم الاثنين، من وجود "مخاطر تهدد استقرار العالم في حال إطالة أمد الحرب على تنظيم داعش". وطالب العبادي في كلمة ألقاها خلال قمة مجموعة الدول السبع، المنعقدة في العاصمة الألمانية برلين، ب"دعم متواصل لبلاده من أجل حسم المعركة في أقصر مدة ممكنة". وقال العبادي، الذي يحضر القمة بناءً على دعوة من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه "نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش الذي لا يهدد العراق وحده، وإنما يهدد دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره". وأضاف، إن "العالم اليوم بحاجة إلى جهود حثيثة ومتضامنة لإيقاف تدفق الإرهابيين الأجانب، الذين يسبّبون القتل والدمار في العراق والمنطقة، إضافةً إلى مكافحة عمليات تهريب النفط والآثار التي يستخدمها داعش لتمويل ماكينة الإرهاب"، على حد قوله. وأردف رئيس الوزراء العراقي قائلاً "رغم الاندفاع والإصرار الكبير الذي يتحلى به شعبنا وقواتنا لهزيمة داعش، إلاّ أن الحرب ضد الإرهاب يجب ألا تكون مفتوحة إلى الأبد دون أفق محدد"، مبيناً أن "الصراع مع داعش بمثابة حرب استنزاف للقدرات البشرية والمادية، واستمرارها سينهي عهد التعايش والاستقرار في كل العالم"، وفقاً لتعبيره. وأضاف العبادي: "على العالم أن يوحّد جهده لاختصار زمن المواجهة، فكلما قصّرنا زمن المواجهة، أصبح العالم أكثر أمنًا واستقرارًا، وبالتالي فإن العراق بحاجة إلى دعم متواصل من أجل حسم المعركة لصالح السلم والتعايش بين أطيافه (العراق) واستتباب الأمن فيه وفي المنطقة". وأشار أن "داعش وقبل أن يدمّر التراث الإنساني والحضاري، دمّر التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق، وهذا الاستهداف المزدوج للحضارة والإرث الإنساني والتعايش، يشكل تهديدًا لكل العالم". وشدد العبادي بالقول "إننا ماضون دون تراجع في خططنا وإصلاحاتنا، وبدعم اللامركزية الإدارية للمساعدة في نهوض المحافظات بصلاحيات أوسع"، كما لفت أن "مختلف مكونات العراق تحارب تنظيم داعش"، وأن "القوات العراقية تتقدم في محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد انتصارات في بيجي (صلاح الدين)، والثرثار في الأنبار"، مشددًا على "مضي حكومته قدمًا في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش". كما تطرق العبادي إلى تشكيل حكومة شراكة تضم مختلف الأطراف العراقية، ومضي حكومته قدمًا في تنفيذ برنامجها، مشيراً أن "العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات الأخرى وإقليم شمال العراق محددة بموجب الدستور، ولكل من هذه الجهات صلاحيات واضحة ومحددة، وأي مشكلة أو تداخل في الصلاحيات، تحل بموجب الدستور والتفاهمات بين جميع الأطراف"، وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء العراقي، إن بلاده تتطلع إلى زيادة دعم العراق في المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية.