قال الشيخ الدكتور احمد صبري امام وخطيب مسجد الصفوة بمدينة السادس من اكتوبر في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الغضب هو ثورة القلب ثورة عارمة رغبة في الانتقام من مخطئ في كلمة او في فعل وهناك نوعان من الغضب منهم الغضب المحمود الذى يكون من اجل حرمة ما امر به الله وهو يكون غضبا محدودا وملتزما بمعايير الدين في اللفظ والعمل اما الغضب المذموم فهو الذى يخرج الطاقة السلبية من ارتفاع الصوت او السباب ويؤدى لارتفاع ضغط الدم عند الغاضب كما يخفض قوة جهاز المناعي في الجسم. واكد ان في حالات الغضب يتصرف الشخص تصرفات تهور لا تراعى احكام العقل او الحكمة وتؤدى لضياع حق صاحب الحق فيضطر الى الاعتذار فيصبح في موقع ضعف بدلا من ان يكون فى موقف قوة وقال الله عز وجل في سورة آل عمران لوصف المؤمنين " الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ( 134 ) وهو يؤكد ان من صفات المؤمن الحق هو ضبط النفس والسيطرة على الذات في كل المواقف واضاف الشيخ احمد صبري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء " وقال ايضا (ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) أي ليس الشديد الاقوى جسديا في المصارعة البدنية وحذر من عدم اتخاذ أي قرار في حالة الغضب لأنه عادة لا يكون صائبا ويمكن ان يندم عليه واوصى الرسول بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم حتى يمنع الغضب فقال عليه الصلاة والسلام " إن الغضب من الشيطان , وإن الشيطان خلق من النار , وإنما تطفأ النار بالماء , فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " واكد الشيخ احمد صبري ان من يعتزم تعلم الصبر وعدم الغضب يتعلمهما بالإرادة فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّى الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ، ..." وهناك كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس المنذرإ وهو سيد قومه عندما جاء للقائه " اِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ» ونصح الشيخ احمد صبري بقراءة نماذج عن الصابرين لان الله يعطى على الصبر مالم يعطه على عدم الصبر.