سعر الدولار اليوم الخميس 16 مايو 2024 بعد وصول دفعة "رأس الحكمة"    بوتين يصل قاعة الشعب الكبرى في بكين استعدادا للقاء الرئيس الصيني    طقس اليوم.. حار نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 32    إبراهيم عيسى: "في أي لحظة انفلات أو تسامح حكومي البلاعات السلفية هتطلع تاني"    تخفيض 25% من مقابل التصالح بمخالفات البناء حال السداد الفوري.. تفاصيل    تشكيل برشلونة المتوقع أمام ألميريا في الدوري الإسباني    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباريات اليوم الخميس    «حقوق الزقازيق» تعقد محاكمة صورية لقضايا القتل ( صور )    طلاب الإعدادية بشمال سيناء يؤدون امتحاني الجبر والكمبيوتر اليوم    شقيقة ضحية «أوبر» تكشف القصة الكاملة ل حادث الاعتداء وترد على محامي المتهم (فيديو)    مقبرة قرعونية السبب في لعنة الفندق والقصر.. أحداث الحلقة 8 من «البيت بيتي»    أسعار اللحوم والدواجن اليوم 16 مايو    ترامب عن بايدن بعد تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل: متخلف عقليا    أجمل 5 هدايا في أعياد ميلاد الأطفال    فصائل عراقية تعلن استهداف مصفى حيفا النفطي بالمسيرات    استقرار أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أمريكا    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    تراجع الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة لأول مرة في الولايات المتحدة منذ الجائحة    "في الخلاط" حضري أحلى جاتو    طريقة طهي الكبدة بطريقة صحيحة: الفن في التحضير    رضا عبد العال: «حسام حسن كان عاوز يفوز بكأس عاصمة مصر عشان يستبعد محمد صلاح»    4 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة "الحلقاوي" وسط رفح الفلسطينية    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟ أمين الفتوى بجيب    ارتفاع حصيلة العدوان على مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى 3 شهداء    فوائد تعلم القراءة السريعة    قدم الآن.. خطوات التقديم في مسابقة وزارة التربية والتعليم لتعيين 18 ألف معلم (رابط مباشر)    تين هاج: لا نفكر في نهائي كأس الاتحاد ضد مانشستر سيتي    رئيس الترجي يستقبل بعثة الأهلي في مطار قرطاج    وزير الرياضة يطلب هذا الأمر من الجماهير بعد قرار العودة للمباريات    حظك اليوم برج العذراء الخميس 16-5-2024 مهنيا وعاطفيا    وزير النقل يكشف موعد افتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة- فيديو    طلعت فهمي: حكام العرب يحاولون تكرار نكبة فلسطين و"الطوفان" حطم أحلامهم    ماذا قال نجل الوزير السابق هشام عرفات في نعي والده؟    الرئيس السيسى يصل البحرين ويلتقى الملك حمد بن عيسى ويعقد لقاءات غدًا    4 سيارات لإخماد النيران.. حريق هائل يلتهم عدة محال داخل عقار في الدقهلية    بعد 40 يوما من دفنها، شقيقان وراء مقتل والدتهما بالدقهلية، والسر الزواج العرفي    طريقة عمل الدجاج المشوي بالفرن "زي المطاعم"    منها البتر والفشل الكلوي، 4 مضاعفات خطرة بسبب إهمال علاج مرض السكر    أسما إبراهيم تعلن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات    الدوري الفرنسي.. فوز صعب لباريس سان جيرمان.. وسقوط مارسيليا    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القليوبية    «البحوث الفلكية» يعلن عن حدوث ظاهرة تُرى في مصر 2024    قمة البحرين: وزير الخارجية البحرينى يبحث مع مبعوث الرئيس الروسى التعاون وجهود وقف إطلاق النار بغزة    عاجل - الاحنلال يداهم عددا من محلات الصرافة بمختلف المدن والبلدات في الضفة الغربية    «فوزي» يناشد أطباء الإسكندرية: عند الاستدعاء للنيابة يجب أن تكون بحضور محامي النقابة    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض بالأسواق فى ختام الأسبوع الخميس 16 مايو 2024    شريف عبد المنعم: مواجهة الترجي تحتاج لتركيز كبير.. والأهلي يعرف كيفية التحضير للنهائيات    رئيس تعليم الكبار يشارك لقاء "كونفينتيا 7 إطار مراكش" بجامعة المنصورة    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    ماجدة خير الله : منى زكي وضعت نفسها في تحدي لتقديم شخصية أم كلثوم ومش هتنجح (فيديو)    هولندا تختار الأقصر لفعاليات احتفالات عيد ملكها    كامل الوزير يعلن موعد تشغيل القطار الكهربائي السريع    حسن شاكوش يقترب من المليون بمهرجان "عن جيلو"    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 16 مايو 2024    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«رؤوس الشر العشرة» يكشف أخطر مهندسي الحرائق الصهاينة
نشر في محيط يوم 01 - 06 - 2015

الاستبداد والمتأسلمين والغرب .. أعداء الثورة الحقيقيين
داعش ربيبة المخابرات .. وأمريكا تلعب على هدم قيم الإسلام
التقسيم شعار شركاء "لويس".. والفوضى بيد تلاميذ "سوروس"
بوش يدعو للتعلم من كتاب صهيوني يفرض "الديمقراطية" بالقوة
سفارات أمريكا يقودها "السيد موت" و"سفير الشيطان"!
لا يغيب عن بال الكاتب الصحفي مجدي كامل ، مؤلف هذا الكتاب الهام مشهد كونداليزا رايس ، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، قبيل تكليفها بالحقيبة الوزارية 2005، حين قالت أمام الكونجرس : لدينا قائمة من الحلفاء في الشرق الأوسط انتهت صلاحيتهم، واستهلكوا تماماً، ويجب التخلص منهم، واستبدال حلفاء جدد للولايات المتحدة بهم!وراحت تتحدث عن "حرب الأفكار" و"نشر الديمقراطية والحرية" ! أما جورج بوش الابن فهو يتذكر ما قاله في نوفمبر 2003 بأن " الولايات المتحدة ظلت تدعم الديكتاتوريات في الشرق الأوسط لأكثر من ستين عاماً، وأن تلك السياسة لم تجلب لأمريكا الأمن، أو تخدم مصالحها" ولابد من سياسة جديدة لنشر الديمقراطية!
سألته : ربما يشعر القاريء أنك لا تؤمن بحتمية الثورة على الاستبداد العربي، وأجاب نافيا : عندما اندلعت الثورات العربية نهضت ثلاث قوى أمامها: أولها: قوى الثورة المضادة وهي قوى الاستبداد الفاسدة التي تحاول عرقلة الربيع العربي لأجل أن تبقى في السلطة، وثانيها: القوى المتطلعة لحكم الشريعة والتي لا تمانع في الوقت ذاته من الرضوخ للإملاءات الغربية ، وهاتان القوتان شديدتا الظهور في المشهد.لكن بقيت قوة تتحرك بنفوذ أقوى، ولكن كثيرا من عيون المتابعين عاجزة عن مراقبتها، وهي القوى الغربية التي تحاول حرف مسار الثورات باتجاه مصلحة الغرب وأمريكا على وجه الخصوص، ضمن إستراتيجيات مسبقة.
وفي كتابه الصادر عن دار "الكتاب العربي" نقرأ تفاصيل الخطة الجهنمية؛ فقد بدأت أمريكا بالحلقة الأضعف وهي دولة السودان حيث قسمتها إلى نصفين وستكمل باقي القسمة لتصبح لدارفور دولة وفي الشرق دولة أخرى ليصبح السودان الدولة الواحدة أربع دول ! وهو تماما ما تسعى لتنفيذه الآن في ليبيا فهناك مخطط لتقسيم ليبيا إلى 3 دويلات صغيرة , بعد زرع الحرب الأهلية فيها! وضمن المخطط الأمريكي العراق سيصبح 3 دويلات صغيرة متناحرة , للأكراد دولتهم وللشيعة الجنوب والسنّة في الوسط !! أما سوريا فيقتضي المخطط تقسيمها إلى5 دويلات, للعلويين والمسيحيين والسنّة والأكراد والدروز, ولبنان سيصبح 3 دويلات صغيرة , للمارون وباقي المسيحيين دولتهم في بيروت وضواحيها والسنة في الشمال والشرق والشيعة في الجنوب! أما مصر والتي تمثّل العمود الفقري العربي ستصبح 3 دويلات في الشمال والجنوب والوسط وتقتطع سيناء من قبل إسرائيل مرة أخرى حيث ستحتلها بعد إضعاف الدولة المصرية وذلك لكي تضمن حماية حدودها من جهه وتخنق (حماس) من جهة إخرى . أما اليمن فسيقسم إلى أربع دويلات صغيرة منها دولة للشيعة على الحدود السعودية لضمان استمرار فزاعة إيران في المنطقة!
الفوضى الهدامة
ما علاقة الماسونية بالربيع العربي ؟ سؤال أجاب عنه المؤلف بقوله : من المعروف أن الماسونية كانت وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية، فقد كانت تعمل على إسقاط وإلغاء الحكومات الشرعية , لهذا يرتكز المشروع الصهيوني الأمريكي على منظومة من التغيرات السياسية الشاملة لكل دول المنطقة، وفقًا لإستراتيجية جديدة تقوم على أساس الهدم ثم البناء!!
وكان الأمريكيون قد حاولوا استثمار حالة الفوضى تاريخيًّا في عدَّة أماكن من العالم كما فعلت في إيران أيام حكم مصدَّق، وقد نجحت حينها بإعادة الشَّاه إلى سدة الحكم، الأمر التي فشلت فيه عقب اندلاع الثَّورة الإسلاميَّة عام 1979, وانتهجت إستراتيجيَّة فوضى الاحتواء المزدوج في التعامل مع الثَّورة، أثمر عن قيام الحرب العراقيَّة الإيرانيَّة, وعقب انهيار جدار برلين وسقوط الشُّيوعيَّة وتفكك الاتحاد السُّوفييتيّ اعتمدت إستراتيجيّة الفوضى البناءة في التَّعامل مع الجمهوريَّات المستقلَّة, وتعتبر رومانيا نموذجًا مثاليًّا لتفجير الفوضى في بلدان أخرى.
وبالرُّجوع إلى المظاهرات التي عمَّت جورجيا وأوكرانيا في الألفية الثالثة كان العنصر الحاسم في نجاح المظاهرات هو التَّهديد بالقُوَّة من قبل الولايات المتحدة، وذلك بعد تحوّل السِّياسة الخارجيَّة الأمريكيَّة من الاحتواء المزدوج أيام الحرب الباردة إلى إستراتيجيَّة أمركة العالم بالقوة، والعمل على تغيير الأنظمة والجغرافيا عن طريق الفوضى الخلاقة, ولا مانع من اعتماد الاحتلال المباشر إذا لزم الأمر في ظل غياب استراتيجيات الرَّدع, وقد أفرزت متغيرات للواقع الدُّولي نموَّ وازدهار العولمة الأمريكيَّة بحيث أصبح القيام بواجبات الأمركة من صميم مهمَّات رؤساء الولايات المتحدة. ويعدُّ الرَّئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن الذي عانى من وهم كونه المسيح المخلِّص الأكثر تطرفًا في فرض سياسات الأمركة من خلال إطلاقه الفوضى الخلاقة في مختلف أنحاء العالم.
ولما عجز كل من الفكر الصهيوني والقوة الأمريكية عن المساس بالدين الإسلام منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، اتجه الفكر الصهيوني بدعم من القوة الأمريكية إلى هدم المثل والمبادئ والقيم عن كل الامم والشعوب، والعمل للقضاء على ثقافتها وموروثاتها الحضارية وطرق تفكير وممارسة حياتها اليومية ومسلكها السياسي، لتجعل منها أشباح دول وتسخط أهلها إلى أمريكان لتنفذ من هذا الطريق إلى هدم الإسلام.
ولهذا يؤكد الكاتب الصحفي مجدي كامل ل"محيط" أن أمريكا صانعة الإرهاب الاولى في العالم، و " داعش " ربيبة المخابرات العالمية، والتي تعتبر خير مثال لإعادة إنتاج كارثة العراق في سوريا وفي ليبيا وفي مصر.. وقال : غالبا ما تصاحب الثورات - كما علمنا التاريخ - فوضى .. هذه الفوضى تصبح مجالا خصبا لاختلاط الحابل والنابل .. ثورة رومانيا خير نموذج وكذلك سائر الثورات كالفرنسية والإنجليزية والبرتقالية والليبية والتونسية والسورية وغيرها .. بالتأكيد ليست ثورة يناير استثناء من هذا المنوال ، برغم أن العهد السابق لها كان يرتع في الظلم ، بل كان دولة أساسها الظلم والاستبداد والديكتاتورية والفساد ..
كتاب"لويس" المقدس!
يعد مشروع المفكر الصهيوني برنارد لويس أحد أخطر المشاريع التي واجهت وتواجه العرب في الشرق الأوسط، في القرن الواحد والعشرين. ظهر هذا المشروع لأول مرة فى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، حين كان برنارد مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط. وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد العربية والإسلامية, ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان.
وتم العمل به في عهد الرئيس جيمي كارتر بسياسة ناعمة ثم بسياسة خشنة في عهدي بوش الأب ثم الابن، ويتلخص في إحداث فوضى عارمة في دول المنطقة ما يسمى الربيع العربي تؤدي إلى تقسيمها إلى أكثر من خمسين دويلةعلى أسس عرقية وإثنية وقومية وطائفية ، يدينون بالولاء للسيد الأمريكي ، الذي يساعدهم لبلوغ السلطة ، وبالتبعية يخدمون أجندته ، التي تتدخل في صياغتها الصهيونية العالمية بهدف إضعاف دول الجوار العربية لصالح الدولة العبرية .
وتاريخيا، فقد سلم لويس المشروع إلى بريجينسكي مستشار الأمن القومي ، والذى قام بدوره ببلورته ، ثم عمد إلى إشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية هنا تبدأ ملامح المشروع في الظهور على أرض الواقع.
وكان ديك تشيني نائب الرئيس بوش الابن قد ألقى خطابا في الأول من مايو عام 2006 ، يكرم فيه لويس في مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا شاكرا إياه على تفانيه في خدمة أمريكا!
كان مشروع برنارد لويس أحد المشروعات التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، ومن بعده إدارة خلفه باراك أوباما .ولم يكن غزو أفغانستان ، ثم غزو العراق لإنهاء دوره القومي والدولي المؤثر وتسريح جيشه وإخراجه من دائرة الخطر على إسرائيل وأمنها ، وتحويل العراق إلى دولة للفوضى تتنازع فيها الأحزاب الطائفية وأمراؤها باسم الدين إلا بداية لانتقال مشروع لويس إلى دول عربية أخرى لتحقيق الهدف الأكبر للمشروع والسبب الأساسي الذي تم وضع هذا المشروع من أجله، وفق المؤلف.
وفي ليبيا طبقت إدارة أوباما وحلفاؤها في الغرب نفس السيناريو العراقي بتسليم السلطة إلى الإسلام السياسي ، بعد حرب ضروس قتلت آلاف الليبيين ، وأشاعت الدمار والخراب والتقسيم والاحتراب الأهلي فيها كما حصل في العراق تماما .ثم انتقل السيناريو بنسخة كاربونية لسوريا لتصل لحالة تدمير الجيش وإنهاك الشعب وإشعال حروب طائفية .
خديعة المنظمات الحقوقية
يكشف كتاب "رؤوس الشر العشرة" فصولا من خبايا مراكز الأبحاث ومنظمات العمل المدني الأمريكية والتي تنتشر بالعالم العربي، وجودا وفكرا، ويضرب المثل بشخصيتين بارزتين يهوديتين، قادا العمل المنظم لتحقيق مخطط التفكيك تحت ستار العمل الحقوقي والمدني.
الأول هو الملياردير الشهير جورج سوروس والذي عرف بربطه للمنظمات غير الحكومية بالأجندة الأمريكية، وقد أدمن المضاربة بالبورصة ونهب أقوات شعوب بأكملها حتى كادت تسقط أنظمة آسيوية في التسعينات من مضارباته .
عبر منظمات "المجتمع المفتوح" و"سوروس" و"كانفاس" ظل الرجل يجند الشباب ويستقطب النخب لتحقيق مآربه التي تتلخص في صناعة حكومات عميلة بدون حرب وتدخل عسكري ، لقد كان شريكا لديك تشيني في شركة "هاليبرتون" التي كسبت المليارات من غزو العراق، أما في مصر فقد تكاثرت المراكز الممولة من قبله كالفطر وتتحرك بشكل جماعي وفقا لتوجهات محددة، وكلها تقريبا ترفض الهوية الإسلامية وفي نفس الوقت تدافع كلها عن مواثيق الأمم المتحدة.
هؤلاء يقومون بتمجيد إعلاميين وفضائيات وصحف من الطابور التابع لهم ويغدقون لهم العطايا، وخطتهم شيطنة الزعامات الدينية الإسلامية وتخويف الناس منهم ، هذا إلى جانب تمويل أحزاب وائتلافات كلها تدور في الفلك الامريكي
أما شعار تلاميذ سوروس فقد تطاير في كل الثورات الملونة بجورجيا وأوكرانيا وفنزويلا ومصر وهي "قبضة اليد" ، بحسب المؤلف. ويوجه الكتاب تهما محددة لحركات كفاية و6 إبريل، مؤكدا أنها حركات دشنت من كل القوى السياسية لإنهاء حكم مبارك، ولكنأيضا أدارها الغرب لتحقيق مآربه!
ويعرض الكتاب كذلك لنموذج "فريدوم هاوس" لصاحبه الأمريكي اليهودي بيتر أكرمان ، وقد نشر أكثر من دراسة حول ما يسمى فن الثورات البرتقالية والتكتيكات الملائمة لنجاحها ولم يجد غضاضة في توظيف الغوغاء, المأجورين كما حدث في الساحة الحمراء في موسكو وفي كييف وتصويرهم كجمهور مدني.كما دعا إلى ربط هذه التكتيكات بتدخلات أمريكية فعالة من التهديد بقطع مساعدات القمح الى تدخلات المخابرات المركزية .!
ليفي بالميادين !
ويستدعي الكتاب أيضا "عراب الربيع العربي" الصهيوني برنار ليفي، عرفته البوسنة والهرسك ، وجبال أفغانستان، و سهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، و المستوطنات الصهيونية في إسرائيل ، و أخيرا مدن شرق ليبيا وميدان التحرير في مصر.وقد اعترف بأنه دفع من جيبه لهذه الثورة واجتمع بقيادات الإخوان في مصر ، وبمثل ماكان نزوله في ميدان التحرير بالقاهرة ، كانت بنغازي ليست بعيدة عنه وهناك صور له وهو يطلع على التخطيط والخرائط في ليبيا مع قائد الجيش في المجلس الانتقالي .
وفي الوقت الذي كانت فيه الطائرات الصهيونية تدك بيوت المدنيين في لبنان في حربها الأخيرة عام 2006، ذهب إلى إسرائيل والتقى مع كبار المسؤولين، ثم عاد إلى فرنسا ليكتب صفحة كاملة في جريدة لوموند عن معاناة الإسرائيليين! ويُعَدُّ ليفي من أشد المدافعين عن السياسة الخارجية الأمريكية، بل وصل به الأمر إلى تأليف كتاب لهذا الغرض أسماه " فرتيجو" أو "دوار المواشي"، و تدور فكرته حول التشهير بمن يعادي الولايات المتحدة أو " مناهضة مناهضي أمريكا".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد عرض عليه عام 2007 أن يكون وزيراً للثقافة، وكذلك فعل الرئيس جاك شيراك عام 2002. وقد شكل ليفي فريقاً من اليهود للضغط على ساركوزي أثناء حملته الانتخابية، فأبلغوه بأنه إن كان يرغب في رئاسة فرنسا فعليه أن يواصل الضغط على المجموعة الدولية من أجل تركيع السودان عبر حزمة إضافية من العقوبات، تجعله يرضخ لخيار التقسيم وفصل جنوبه عن بقية البلاد ، وكان له وفريقه ما أرادوا!
نبي الصهيونية .. وكذبة الديمقراطية
إنه ناتان شارانسكي وزير شؤون القدس والشتات الإسرائيلي – 2005– والذي خرج على شاشة التليفزيون البريطاني ليتحدث بثقة عن رؤيته لضرورة "فرض" الديمقراطية على منطقة الشرق الأوسط.
وقال شارانسكي إن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس " ان تستنير بكتاب شارانسكي الجديد وعنوانه "دعماً للديمقراطية: قوة الحرية للتغلب على الطغيان والإرهاب " والذي كان قد تم نشره في شهر نوفمبر عام 2004 .
وهنا يوجه مؤلف الكتاب انتقادا حادا لهذه الأفكار الأمريكية، في بلد يحتكر فيها حزبان رئيسان السيطرة على مجتمع تعداده تقريباً (350 ) مليون نسمة ، في الوقت ذاته تسمح أمريكا بتشكيل أكثر من (168) حزباً في العراق ! من أجل الفوضى والتخريب الداخلي وتمزيق الشعب العراقي ؟!
ويؤكد الكاتب الصحفي أن أمريكا مجتمع تشكل من مهاجرين ينتمون لأعراق وقوميات وديانات ومذاهب كل بقاع الأرض، ويصعب صهرهم جميعا، ولهذا فقد قرروا تأسيس كانتونات منفصلة في ولايات وأحياء مقسمة لعرب وآسيويين وأفارقة ولاتينيين ويهود وأوروبيين، بعيدا عن فكرة الدولة ، وبالتالي فلا يمكننا أن نقول أن أمريكا دولة ديمقراطية!
إنها ديمقراطية صندوق الانتخابات فحسب، والمدعومة من شركات عملاقة لما وراء البحار تتولى الإنفاق على الانتخابات وتُصَعّد بالتزكية هذا الرئيس أو ذاك وحسب مصالح الشركات وبتزكية من لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية " الإيباك " الصهيونية في الاختبار النهائي للمرشح الرئاسي ولطاقمه النفعي والصهيوني .
ويواصل الكاتب انتقاده لمفاهيم شارانسكي حول الديمقراطية، والتي يفترض بحسبه أن تتضمن سلاما بين الكيان الصهيوني ومصر، في حين أن السادات حين أقدم على خطوة كامب ديفيد – يقول الكاتب المصري – لم يستشر أحدا ولا فعلها مبارك حين باع لهم الغاز بثمن بخس!
ويتساءل الكاتب : هل كان احتلال العراق وتدميره حالة دفاعية ؟! وكيف تحل الديمقراطية قضية فلسطين مقولة تعني إلغاء القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
في إطار عداء شارنسكي للعرب والمسلمين بوجه عام ، فقد كان أكثر من يدفعون باتجاه تهويد القدس . ويكفي أنه هو صاحب أخطر خطة لتهويد القدس تبنتها حكومات إسرائيل المتعاقبة منذ أن طرحها .
في العاشر من شهر أبريل عام 2013 ، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية - ولأول مرة - عن مخطط خطير يستهدف تلة المغاربة والآثار القريبة منها تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه، وذلك بتوسيع ساحة البراق بالحرم القدسي الشريف باتجاه الجنوب، على حساب تلة المغاربة والآثار الإسلامية، وتقسيم المنطقة لثلاثة أجزاء تسهيلا عن الرجال والنساء اليهود تأدية طقوسهم الدينية بالمكان.
السيد موت ..
جون نجروبونتي "رجل المهام القذرة" وهو أول سفير أمريكي لدى بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين ، بالرغم من سجل نجربونتي الأسود في أمريكا اللاتينية وارتباطه بما عُرف ب " فرق الموت " .
أول نظرية جاء بها نجروبونتي في العراق تقول (الأمن قبل الإعمار) في دليل واضح على استراتيجية تعتمد القوة أولا وأخيرا، على أمل التخلص من المقاومين في العراق. ويضرب الكتاب مثالا واحدا عندما كان الرجل سفير الولايات المتحدة في هندوراس بين عام 1981 و 1985 تحت إدارة ريغان وكان مطاردا من قبل لجنة حقوق الإنسان الدولية لأعماله الإجرامية ولدوره المباشر والقذر في القتل والاغتصاب والتعذيب للسلفادوريين و للنيكاراغويين، و دوره في تمويل جيش الكونترا - سميت فضيحة الكونترا فيما بعد - لسحق حكومة ساندنستا في نيكاراغوا.
وبعد انتهاء عمله في العراق تم تعيين جون نيجروبونتي مديرا للاستخبارات الوطنية الأميركية، للاشراف على 15 وكالة استخباراتية منها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية " سي.آيي.إيه "!
سفير الشيطان يتحدث
وهو وصف أطلقه الكاتب على رجل المخابرات الأمريكية روبرت فورد والذي عين خلفا لسفارة بلاده بالقاهرة بعد فضيحة آن باترسون مع الإخوان، وقد عين بالرغم من كونه رأس الحربة الأساسى عن أمريكا فى الحرب الأهلية اللبنانية فى منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، أحد أهم الخبراء فى تخريب العلاقات بين المنظمات الفلسطينية فى بيروت، وإحداث الانشقاقات فيما بينها، وهو أحد الخبراء فى اجتياح إسرائيل لبيروت ، وهو المتآمر الأصلى فى الوضع المتردى فى سوريا أثناء توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك .
ساهم روبرت فورد فى انفجار الوضع الأمنى فى الجزائر سنة 2008 عندما كان يعمل سفيرا هناك وهو المسؤول فى وزارة الخارجية الأمريكية عن تشكيل " فرق موت " من أشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة فى أفغانستان، والعراق، واليمن، والشيشان، وتوظيفهم للقيام بعمليات ضد الجيش السورى، وقوات الأمن السورية.
ويتحمّل فورد مسئولية كبيرة فى الأحداث الطائفية فى العراق، خصوصاً بين السنة والشيعة، حيث دأب على تحريض القيادات الشيعية على السنة وتحميلهم مسئولية التفجيرات التى تستهدف القوات الأمريكية والشيعة على حد سواء. كما كان يلتقى أيضاً بقيادات سنية ليؤلبها ضد الشيعة، ملفقاً الروايات عن اعتزامهم اقتراف مذابح جماعية ضدهم، فضلاً عن أنه شارك فى انتشار أنشطة الشركات الأمنية الأمريكية وتعزيز دورها لخدمة أهداف المخابرات الأمريكية.
وقد عاد إلى الولايات المتحدة عام 2006، حيث حصل على عدة أوسمة وشهادات تقدير من وزيرة الخارجية، ومن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية لدوره فى العراق. وقد عاد بعدها للعمل بسفارة بلاده بعدد من الدول العربية منها سوريا والعراق ومصر وليبيا ، حيث يقوم دائما بتدريب المرتزقة والاستفادة منهم عبر خبرته في التعامل مع مدعي الإسلام السياسي المسلح!
اقرأ فى الملف " كيف فضح مفكرو أمريكا خرائط تفكيك العالم العربي؟"
«لعبة الأمم» يكشف أسرار تحكم أمريكا بالعالم كرقعة شطرنج
مؤامرة «عش الدبابير» الغربية لسحق دول الشرق الأوسط!
** بداية الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.