ارتفع عدد النازحين العراقيين، المسجلين في بيانات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إلى أكثر من 3 ملايين نازح، بسبب المعارك الأخيرة التي شهدتها بعض المحافظات العراقية. وقال أصغر الموسوي وكيل الوزارة لوكالة "الأناضول"، إن "فرق وزارة الهجرة والمهجرين سلجت رسميا في قاعدة البيانات أكثر من 3 ملايين نازح من المحافظات الشمالية والغربية من البلاد"، مشيرا إلى أن "زيادة الأعداد مؤخرا جاء نتيجة للأحداث الأمنية، والمعارك التي تشهدها محافظة الأنبار". وأضاف المسئول العراقي أنه "عند كل عملية عسكرية تنطلق لتحرير المناطق، نتوقع حصول موجة نزوح للمدنيين إلى المناطق الأكثر استقرارا، سواء داخل المحافظة، أو إلى باقي المحافظات القريبة". وكانت اللجنة الحكومية العراقية العليا لإيواء النازحين، قد أعلنت مطلع نيسان/أبريل الماضي تسجيل 2.7 مليون نازح من محافظات ديالى (شرق)، والأنبار(غرب)، وصلاح الدين، ونينوى (شمال) بسبب المعارك ضد تنظيم "داعش". من جهتها، أعلنت الأممالمتحدة، يوم الجمعة الماضي أن عدد العراقيين الذين فروا من مدينة الرمادي خلال الأسبوعين الأخيرين، عقب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، وصل إلى 85 ألف شخص. هذا، وأطلقت القوات العراقية يوم السبت من الأسبوع الماضي أول عملية عسكرية للقوات العراقية، مدعومة بمقاتلي الميليشيات الشيعية، لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من استعادة السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية، والعنكور في شرق مدينة الرمادي، فيما تتهيأ تلك القوات لاقتحام المدينة التي سيطرة عليها تنظيم "داعش" الأسبوع قبل الماضي. وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014.