«فوكس نيوز»: ضعف أوباما أدى إلى تعاظم «داعش» وتمدد «إيران» وتنمر «بوتين»

قالت "كيرستين باورز" المحللة السياسية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقلل من حجم الأخطار الخارجية التي تواجهها الولايات المتحدة ولكنه منتبه إلى استياء الشعب الأمريكي من الدخول في حربين متتاليتين مؤكدة أن عدم قيام الولايات المتحدة باسقاط نظام "بشار الأسد" كان سبب في ظهور تنظيم "داعش."
وأضافت "مونيكا كراولي" المحللة السياسية الأمريكية التي حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "The O Reilly Factor" على قناة "Fox News" الأمريكية في حلقة الأمس أن أنها تعلمت درسا من التاريخ مفاده أن تراجع الولايات المتحدة أو ضعف دورها في العالم يؤدي إلى ظهور الأشرار وتراجع الأخيار حول العالم وقالت أنها لو كانت رئيسة للولايات المتحدة الآن لسحبت القوات الأمريكية بالخارج لأن الرأي العام الأمريكي مناهض لذلك ولكنها كانت لترسل عدد القوات اللازمة لقتال "داعش" .
وتابعت المحللة الأمريكية قائلة أن ضعف الرئيس أوباما أدى إلى تعاظم قوة تنظيم "داعش" وتمدد إيران في الشرق الأوسط و تنمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في شرق أوروبا وتنامي قوة الصين ورفع العقوبات عن كوبا.
وفي ذات السياق قال "ديفيد تافوري" المستشار السابق للشئون الخارجية في حملة الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة كان ينبغي أن تترك جنود لها في العراق بعد الانسحاب ولكن هذا وحده لم يكن ليحل مشكلة "داعش" مع العلم أن الرئيس السابق "جورج بوش" هو من وضع الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من العراق وقال أن استراتيجية الرئيس أوباما لمواجهة "داعش" كانت تعتمد على الغارات الجوية في تحجيم قوات "داعش" في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية تعتمد على إرسال قوات أمريكية برية إلى العراق.
ومن جانبه أكد المؤلف الأمريكي "ماكس بوت" مؤلف كتاب "الأعداء الذين لا يمكن إبصارهم" : رأى أن الرئيس باراك أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق بالرغم من تحذيرات مستشاريه العسكريين والأمنيين لأنه وعد بذلك خلال حملته الانتخابية ولذلك كان سبب الانسحاب من العراق سياسيا وليس تكتيكيا وقال أن دول في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" مثل الإمارات والسعودية لن يرسلا قوات برية لقتال "داعش" لأنهم يريدون أن تتولى الولايات المتحدة قيادة العمليات والشرق الأوسط مقسم بين "الجهاديين الإيرانيين" و "الجهاديين السنة".
وقال "اندرو نابوليتانو" المحلل القانوني الأمريكي بشأن قانونية وضع إعلان يدعو إلى قتل اليهود على حافلات مدينة نيويورك أن هذه مسألة ليست سهلة لأن الإعلان يدعو إلى الكراهية وهو مثير للاستفزاز ولكنه لا يندرج قانوناً تحت مسمى "خطاب الكراهية" الذي يعني دعوة شخص ما بعمل عدائي فوري والمحكمة تنظر في الكلمات لترى إن كان هذا الاعلان يمثل خطاب كراهية وتظل كل الاعلانات والخطابات محمية وتندرج تحت بند "حرية التعبير عن الرأي" حتى يثبت العكس وأكد أن أي شخص له الحق في الدعوة لقتل اليهود أو أي شخص ما لم يتم إتخاذ إجراء عنيف مصاحب له.
وأكد "سين رو " مؤسس حركة "عسكريون متقاعدون ضد تنظيم "داعش" أن الهدف من الحركة هو إرسال أمريكيين لقتال تنظيم "داعش" وتحرير العراق من سيطرته وانضم إلى الحركة حتى الآن 24 عسكري متقاعد وتقوم المجموعة بتمويل نفسها وتطلب المساعدة من أجل توفير السلاح والأغراض الطبية وقال أن قواته ستعمل مع القوات المحلية في العراق ولا يخشى تنظيم "داعش" لأنهم لا يملكون التدريب الذي حصل عليه هو وزملاؤه وهو يتواصل مع الأكراد في العراق وفي سوريا أيضا موضحا أنه لن يدع الخوف يجعلهم يتراجعون على الهدف الذي يصبون إليه لأن الكثير في العراق وسوريا يريدون المساعدة ولا أحد أفضل من العسكريين الأمريكيين - المتقاعدين- يمكنه القيام بهذا الدور وتقوم.
وأوضح "مايكل روبين " الباحث في معهد العمل الأمريكي أن الإدارة الأمريكية ترى أن مشكلة تنظيم "داعش" ظهرت بسبب سوء عمل الحكومة العراقية وترى أن تنظيم "داعش" سيتوقف عن قتل المسيحيين لو عاملت الحكومة العراقية السنة بشكل جيد ولكن هذا لا يفسر تواجد تنظيم "داعش" في ليبيا واليمن وأفغانستان لأن تنظيم "داعش" يحمل فكر معين يحاول تطبيقه.
ورأى "توني شافر" الضابط العسكري المتقاعد من الجيش الأمريكي أن تنظيم "داعش" يحرز تقدما في أفغانستان حيث يسيطر التنظيم على عدة محافظات شمال أفغانستان وأرسل تنظيم "داعش" مقاتلين شياشانيين وأوزبك يزيد عددهم عن الألف وهم ماهرون في تنفيذ أساليب "داعش" في القتال وأشار إلى أن الأفغان يقومون بمقاومة كل من يرونه غازيا ولذلك ستكون هناك مقاومة ضد تنظيم "داعش" ولكن الأمر لم يكن كذلك مع حركة طالبان.
وختمت "ميليسا فرانسيس" مقدمة برامج بقناة "فوكس بزنس" الأمريكية مؤكدة أن موقع "تويتر" موقع مجاني ويمكن لأي شخص أن ينشيء حساب له على الموقع وبعدها يقوم بكتابة ونشر ما يريد ويرى تلك التغريدات كل من يتبع صاحب الحساب ويمكن للموقع إيقاف الحساب في بعض الحالات مثل التحرشات الجنسية أو الدعوة إلى العنف ويستغله أفراد تنظيم "داعش" الموقع ومؤيديه أيضا.