فتحت القوى الأمنية اللبنانية، اليوم الخميس، طريقا رئيسيا في وسط العاصمة بيروت، كان يغلقه أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين منذ آب/أغسطس الماضي لدى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية. وبحسب وكطالة "الأناضول" الإخبارية، قامت القوى الأمنية بإزالة الأسلاك الشائكة بالقوة، التي كانت تغلق شارع المصارف الرئيسي في الوسط التجاري لبيروت، والمؤدي لساحة رياض الصلح حيث اعتصام الأهالي، الذين لم يكن يتواجد أحد منهم لحظة إزالة الأسلاك. وأتت هذه الخطوة بعيد انتهاء جلسة عقدتها الحكومة اللبنانية برئاسة رئيسها تمام سلام في السراي الكبير الملاصق للطريق التي كانت مغلقة. وقال حسين يوسف، والد أحد العسكريين المختطفين، قال في اتصال هاتفي مع "الأناضول" إن ما قامت به القوى الأمنية اللبنانية "أمر مرفوض جملة وتفصيلا"، مشيرا الى أنه "تفاجأ بهذه الخطوة المستفزة... ولا معلومات عنا عن دوافعها". وحذر يوسف الدولة اللبنانية "من أنها إذا أرادت أن تحارب أهالي العسكريين المختطفين فلتستعد لمزيد من التصعيد من قبلنا"، مهددا بأنه في حال فتح طريق رياض الصلح "يمكننا قطع البقاع والشمال عن العاصمة بيروت". وشدد يوسف على أن الأهالي "لن يفكوا الاعتصام حتى خروج آخر جندي مختطف". يشار الى أن الأهالي يعتصمون في ساحة رياض منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014 في محاولة منهم للضغط على الحكومة اللبنانية للإفراج عن أبنائهم المختطفين. ويذكر أن تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" اللذين يختطفان عددا من الجنود اللبنانيين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ أغسطس/آب الماضي، يطالبان بالإفراج عن العديد من هؤلاء الموقوفين مقابل إطلاق سراح الجنود.