كابول: أعلنت حركة طالبان الافغانية الثلاثاء مسئوليتها عن اسقاط مروحية لقوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" في ولاية زابل جنوب البلاد ، مما اسفر عن مقتل تسعة جنود ، وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا من يناير/كانون الثاني الماضي الى 529 . وكان بيان صادر عن قوات الناتو قال "لقي 9 من عناصر قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" مصرعهم بتحطم مروحية كانت تقلهم في جنوبيأفغانستان". واضاف البيان "الحادث اسفر ايضا عن اصابة أربعة جنود من بينهم جندي أفغاني وآخر أمريكي، فيما تم فتح تحقيق في الحادث " ، دون الاشارة ما اذا كان ناجما عن نيران معادية أو خلل فني. وشهدت الشهور الاخيرة العديد من حوادث الطائرات في افغانستان ، الامر الذي يقلق القوات الدولية من خطورة امكانية طالبان اسلحة قادرة على اسقاط المروحيات التي تعد الوسيلة الوحيدة للتنقل في افغانستان ذات الطبيعة الوعرة . فقد شهد أغسطس/آب الماضي، اصابة ثمانية من عناصر قوات التحالف الدولي من بين 19 شخصا كانوا على متنها في قندهار . كما قتل اثنين من القوات الدولية في يوليو/تموز الماضي، بعد ان تحطمت مروحية تابعة لحلف الناتو جنوبيأفغانستان، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد القوات الدولية. وفي يونيو/حزيران الماضي، لقي 4 من عناصر قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي مصرعهم، في حادثة تحطم مروحية، كانت تقل 15 جنديا في محافظة قندهار بجنوبي البلاد. وفي معرض تعليقها على الانتخابات التشريعية الافغانية التي جرت السبت، هنأت الولاياتالمتحدة الشعب الافغاني على "الانتخابات البرلمانية التي أجريت تحت ظروف شديدة القسوة". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر للصحفيين أنه على الشعب الافغاني أن يفتخر بنفسه بذهاب الملايين منه لصناديق الاقتراع وممارسة حقوقهم الديمقراطية بالتصويت "على الرغم من التهديدات والتخويف من جانب طالبان". واشاد بالدور الذي قامت به قوات الأمن الأفغانية قائلا "ان أدائهم كان ممتازا في حماية الانتخابات الاخيرة". ويرى تونر ان الشعب الافغاني قام بتوجيه رسالة مهمة لطالبان مفادها "اننا لن نتراجع" حيث ان ما بين 4ر3 و4 ملايين ناخب قاموا بالتصويت على الرغم من التهديدات والظروف الغير عادية التي جرت خلالها الانتخابات. وأشار الى موقف الولاياتالمتحدة من الانسحاب من أفغانستان قائلا ان بلاده مرتبطة وستستمر في ارتباطها بأفغانستان مع القوات الدولية لسنوات مقبلة.