تونس 21 آيار/مايو (د ب أ) - قال مسؤول في الحكومة الليبية الموازية في طرابلس اليوم الخميس إنه سوف يتم ترحيل أكثر من 50 تونسيا من بين المحتجزين منذ السبت الماضي لمخالفتهم قوانين الهجرة والإقامة في ليبيا. وأوقفت جماعات مسلحة تتبع قوات فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس العشرات من المهاجرين التونسيين بلغ عددهم بحسب القنصل التونسي في العاصمة الليبية 172 شخصا. وقال جمال زوبية مدير هيئة الاعلام الخارجي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن أكثر من 51 من الموقوفين مخالفون للوائح الإقامة ويتوقع ان يتم ترحيلهم إلى تونس أما البقية فيجري التثبت من وضعياتهم ويفترض الانتهاء من ذلك اليوم. وبدأت حكومة طرابلس بالإفراج عن دفعة أولى أمس الاربعاء. وأحدثت عملية الاحتجاز حالة من الخوف والغضب في تونس في الوقت الذي لا تزال السلطات تتقصى فيه عن مصير صحفيين تونسيين اختطفا منذ ثمانية أشهر في ليبيا واعترف متشددون موقوفين لدى حكومة طبرق في الشرق بمقتلهم في وقت سابق من الشهر الجاري. وقبل حملة الاعتقالات أوقفت السلطات التونسية قيادي بكتيبة تتبع مدينة مصراتة بأحد مطاراتها، صادرة بحقه دعاوى قضائية. وصرح قنصل تونسبطرابلس في البداية إن الإيقافات جاءت ردا على اعتقال القيادي ولكن الخارجية التونسية نفت في وقت لاحق أي علاقة بين الملفين. وقال زوبية ل (د. ب. أ) "الأمر يتعلق بمجرد تزامن"، مشيرا إلى تواجد عناصر أجنبية مخالفة لقوانين الإقامة تنتسب لعصابات ارهابية متحالفة مع خلايا موالية للقذافي. ويقاتل آلاف من الجهاديين التونسيين في صفوف التنظيمات المتشددة خارج تونس أبرزها تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم "داعش". ويتراوح عددهم بين ألفين وثلاثة آلاف أغلبهم في العراق وسورية بينما يتواجد مئات في ليبيا التي تعصف بها الفوضى. والتزمت تونس الحياد في النزاع الليبي بين حكومتي طبرق وطرابلس لكن وزير الخارجية الطيب البكوش اعترف بصعوبة التعامل مع الملف الليبي المعقد في ظل غياب مؤسسات الدولة.