أسرار مداهمة الأمن ل«جمعية الثقلين» بالدقي

«ائتلاف أحفاد الصحابة»: الجمعية أنشأها الشيعي عباس الدهلكي ابن عم صدام حسين
مشرف الجمعية: لا تعليق.. وكل إنسان حر فيما يقول
«التضامن»: لا ننظر للنوايا.. ومسح شامل للجمعيات ذات الصبغة الشيعية
اعترف حيدر نجل القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي بأن قوات الأمن داهمت مقر جمعية "الثقلين" لتنمية المجتمع بحي الدقي ، والتي يترأسها والده، ، الاثنين الماضي، دون أن تفصح عن أسباب الاقتحام، مشيرًا إلى أن قوات الأمن اقتادت والده في الواحدة ظهرًا إلى مكان غير معلوم.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الداخلية ل" محيط"، فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات الأمن داهمت جمعية الثقلين ظهر الاثنين وفقا للمعلومات التي توافرت للأجهزة الأمنية عن الأنشطة التي تمارس داخل الجمعية، وصادرت جميع الأجهزة المتواجدة داخلها، وأن الأمر معروض الآن على النيابة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جانبه، أوضح ناصر رضوان، أمين عام ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، أن الأسباب الحقيقة وراء مداهمة قوات الأمن لمقر الجمعية التي يرأسها القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي هي أنها جمعية أهلية مشهرة بترخيص من وزارة التضامن بهدف تنمية المجتمع، ولكنها تعمل في الأساس على نشر التشيع في مصر.
وأضاف رضوان، في تصريحات خاصة ل"محيط"، أن الجمعية نفسها تعمل تحت سمع وبصر وزارة التضامن الاجتماعي منذ سنوات، ولم تكلف الوزارة نفسها بإجراء مراجعات لأنشطتها، وتركت لها الباب مفتوحا لنشر المذهب الشيعي.
الطاهر الهاشمى
وقال أمين عام ائتلاف أحفاد الصحابة، إن جمعية "الثقلين" للتمنية المجتمع المشهرة برقم 3070 لسنة 2012 في العجمي بالإسكندرية، ومدرجة ضمن قاعدة بيانات مديرية التضامن بالإسكندرية في عهد الوزيرة السابقة الدكتورة نجوى خليل، لافتا إلى أن الشيعي "عباس الدهلكي" هو مؤسس الجمعية، وأنه عراقي الأصل وابن عم الرئيس الراحل صدام حسين ويقيم حاليًا بالعراق، إلا أنها نقلت نشاطها مؤخرًا إلى القاهرة.
وأوضح أن الطاهر الهاشمى هو قيادي شيعي معروف وعضو المجمع العالمي لأهل البيت ويشرف على جمعية الثقلين، ويدير أكثر من منظمة شيعية بتمويل إيراني.
توظيف الفقر في «نهضة الأمة»
وأشار إلى أن "مشروع نهضة الأمة " أحد أبرز أنشطة الجمعية بشكل عام، وهو يهدف إلى جذب المثقفين في كافة البلدان العربية، وتمويلهم بهدف تقوية انتمائهم للمذهب الشيعي، ويعتبر " الدهلكي " الممول الأول لهذا المشروع، بينما يتولى الهاشمي إدارة المشروع في القاهرة.
وأوضح أن هناك العديد من الاتهامات الموجهة ل"الهاشمي"، منها تلقي تمويلات على حساب جمعية الثقلين للتنمية المجتمعية من قبل إيران، استغلالا لفقر بعض الطبقات المصرية والعمل على نشر التشيع في مصر.
وقبيل مداهمة الجمعية بأيام قلائل، حاول "محيط" مواجهة الطاهر الهاشمي، المشرف على جمعية "الثقلين"، بتلك الاتهامات، إلا أنه رفض التعليق واكتفى بالتأكيد على أن " كل إنسان حر فيما يقول، وأن الله قد خلقك حرًا وخلقني حرًا".
النوايا لله.. والترخيص للقانون
وحول كيفية الترخيص لجمعيات شيعية في مصر، قال خالد سلطان رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية بديوان عام وزارة التضامن، إن قانون الجمعيات الأهلية يمنع إعطاء تراخيص لجمعيات قائمة على أسس دينية، مشيرا إلى أنه أثيرت شكوك عديدة مؤخرا حول قيام بعض الجمعيات المشهرة في عدة محافظات بنشر المذهب الشيعي، وخاصة بعد نشر فيديوهات تروج للفكر الشيعي، بعضها منشور من 2008، ومن ضمنها جمعية الثقلين".
وأوضح سلطان أن الوزيرة غادة والي شكلت لجانا لفحص الجمعيات، وإجراء التحقيقات للتأكد من صحة قيام بعض الجمعيات بنشر المذهب الشيعي، مؤكدا أنه لو ثبت ذلك فستحل الجمعية وفقا لقانون الجمعيات الأهلية.
وطالب كل من يملك معلومة حقيقية عن وجود جمعيات شيعية في مصر بأن يتقدم بأسمائها للوزارة، لافتا إلى أن الوزارة تتعامل عند إعطاء التراخيص مع مطابقة الأوراق للقانون ولا تنظر إلى نوايا من يتقدم بطلب الترخيص، وأن إشراف الوزارة يقتصر على النواحي المالية والإدارية فقط للجمعيات المشهرة، إذ ليس معقولا عندما تقوم جمعية بعقد لقاءات وندوات لأغراض أخرى أن تتابع مثل هذه الفاعليات، وخاصة إذا علمنا أن هناك 46 ألف جمعية مشهرة في مصر.
من جانبه، أكد أحمد السرساوي، المستشار الإعلامي لوزارة التضامن، أن الوزيرة غادة والي قررت إجراء مسح شامل ومراجعات للجمعيات الأهلية، وتشكيل لجان على مستوى مديريات التضامن بالمحافظات، وخاصة الجمعيات التي تحمل أسماء ذات صبغة شيعية، مشيرًا إلى أن نتائج المسح سيتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام فور الانتهاء منها خلال الأيام المقبلة.