لمح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، عن إمكانية إلغاء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا في أعقاب التصريحات الرسمية الألمانية فيما يخص أحكام القضاء المصري. وقال عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في»، اليوم الأربعاء، «زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا محل دراسة». واستنكر المتحدث باسم الخارجية، تصريحات بعض الدول على أحكام إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان. وأشار عبد العاطي، إلى أن بعض الدول تتخذ مواقف سلبية تجاه مصر لخدمة أهدافها فقط، لذلك فأنه لا يجب أن يتم إعطاء اهتمام كبير لهذه الأمور، لافتاً إلى أن الوزارة ترصد كافة التجاوزات وإذا كانت تخرج عن قواعد العلاقات الدبلوماسية يتم الرد عليها من قبل الخارجية وفقا لتقيم موضوعي والمصلحة الوطنية المصرية لتوضيح الصورة لتكون المواقف واضحة. وأكد أن مصر دولة تحترم ميثاق الأممالمتحدة وميثاق القانون الدولي وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وتابع المتحدث: «لن نترك أحد ينتقص من هيبة ومصداقية القضاء المصري»، مشيرا إلى أن تلك التجاوزات في حق القضاء المصري تثير الشكوك في جدية المجتمع الدولي أو بعض الدول الغربية بعينها في محاربة ومكافحة الإرهاب. واعتبر عبدالعاطي أن مصر تسير في الطريق الصحيح لاستكمال خارطة الطريق واتمام الانتخابات البرلمانية. ويذكر أنه قبل أكثر من أسبوعين على زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي المتوقعة إلى ألمانيا، تعرض نظامه لانتقادات عنيفة، هي الأكثر حدة منذ فترة من قبل السفير الألماني لدى القاهرة هانس يورغ هابر، وجاء ذلك خلال لقاء مع إعلاميين في مقر السفارة الألمانية، حيث هاجم هابر خلاله الأحكام القضائية الأخيرة بخصوص إعدام المعارضين، والسياسات والقوانين المصرية.