التقدم في السن ونمط المعيشة.. أسباب ارتفاع معدلات الإصابة سرطان الرئة يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم يعد سرطان الرئة مسؤولاً عن أعلى معدل للوفيات في العالم بالمقارنة مع باقي أنواع السرطان، حيث تسبب في وفاة 1,6مليون شخص في سنة 2013، ويتم تشخيص 1,8 مليون حالة إصالة جديدة بسرطان الرئة سنوياً. هذا ما أكده الدكتور شريف خطاب، رئيس قسم أدويه علاج الأورام في بوهرنجر إنجلهايم الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن سرطان الرئة ليس نوعاً واحداً فقط، فهناك سرطان الرئة غير صغير الخلايا والذي يعد النوع الأشهر لسرطان الرئة، حيث يشكل أكثر من 85 % من الحالات. وأوضح خطاب أن سرطان الرئة يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشهد حالات الإصابة بسرطان الرئة ارتفاعاً مستمراً، حيث يتم تشخيص أكثر من 16,000 حالة جديدة تبلغ نسبة المرضى الذكور منها 79,9 % ونسبة الإناث 320, % في دول الجامعة العربية. وتشير البيانات المتوافرة حول العبء الذي يشكله السرطان على بلدان العالم العربي إلى ارتفاع معدلات الإصابة نظراً لعوامل كثيرة مثل، التقدم في السن، واتباع النمط الحديث في المعيشة، واستمرار النمو السكاني بالارتفاع، ما يشير إلى أن مشكلة السرطان ستستمر في المستقبل. ورغم التقدم الذي تم إحرازه في التوعية بالمرض وكيفية علاجه، إلا أن المعدل النسبي للبقاء على قيد الحياة في المنطقة هو 5 أعوام لا يزيد عن 8 %. وخلال الجلسة التوعوية التي نظمتها "بوهرنجر إنجلهايم"، أكد الأطباء على أن سرطان الرئة ليس مرضاً واحداً فحسب بل يمكن تصنيفه ضمن مجموعتين فرعيتين هما: سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) وسرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). ويعد سرطان الرئة غير صغير الخلايا النوع الأكثر شيوعاً على مستوى العالم حيث يشكل ما نسبته 85 % من إجمالي حالات سرطان الرئة 6,7 ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع إضافية. كما ناقش الخبراء أيضاً التحديات التي يمثلها علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا حيث لم يعد يتم إحراز أي تقدم يذكر في الطرق الكيماوية لمعالجة المراحل المتقدمة من المرض. وشرح الخبراء أهمية إجراء فحوصات EGFR (مستقبلات عامل نمو الخلية) والفوائد التي تعود بها العلاجات المستهدفة وهى طريقة انتقائية في العلاج قادرة على استهداف خلايا جزيئية محددة أو التعامل مع مجموعات فرعية معينة من الطفرات. وقال الدكتور أنديرز ميليمجارد، الاستشاري في وحدة أورام الصدر بمستشفى جامعة هيرليف في كوبنهاجن بالدنمارك، أن العلاجات المستهدفة تعد في غاية الأهمية لعلاج بعض المجموعات الفرعية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا ولاسيما العلاجات التي تستهدف طفرات "EGFR". وبالمقارنة مع العلاج الكيماوي، تحدِث العلاجات المستهدفة أثراً علاجياً مباشراً على الخلية السرطانية، وبالتالي فهي أقل ضرراً على الخلايا السليمة. ولتحديد أفضل طريقة لعلاج المريض، ننصح بإجراء فحوصات "EGFR" لتكوين فهم أفضل للطفرات التي تحدث ضمن الخلية".