اكدت التقارير العالمية ان سرطان الرئة مسؤولاً عن أعلى معدل للوفيات في العالم بالمقارنة مع باقي أنواع السرطان حيث تسبب في وفاة 1,6مليون شخص في سنة 2013 1. ويتمّ تشخيص 1,8 مليون حالة إصالة جديدة بسرطان الرئة سنوياً 1. استناداً إلى البيانات التقديرية لسنة 2008، تمّ تشخيص 16,632 حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة بين مواطني دول الجامعة العربية. وبلغ عدد المصابين الذكور 13,826 حالة (أي 79,7 %) من إجمالي الحالات، فيما بلغ عدد المصابات الإناث 2,806 حالة (20,3 %)4. سرطان الرئة ليس نوعاً واحداً فقط،فهناك سرطان الرئة غير صغير الخلايا والذي يعدّالنوع الأشهر لسرطان الرئة حيث يشكّل أكثر من 85 % من الحالات2. وهناك أكثر من 10 مجموعات فرعية جزيئية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا بما في ذلك تحوّل "مستقبلات عامل نمو الخلية" (EGFR)، وتتميّز هذه المجموعات بتغيرات جينية مختلفة (تعرف باسم الطفرات الجينية) تتسم بها الأورام3. "حذف اكسون 19" هو النوع الأشهر من طفرات EGFR حيث يشكّل نسبته 50 % من إجمالي طفرات EGFR. ينصح أطباء الأورام بإجراء فحوصات EGFR لتكوين فهم أفضل للطفرات ضمن الخلية وتقديم العلاج المستهدف (الموجّه) المناسب. بالنسبة لمرضى سرطان الرئة الذين اثبتت تحاليل الEGFR وجود حذف في اكسون 19 ، أسهم العلاج الذي وفرته بوهرنجر إنجلهايم بإطالة فترة البقاء على قيد الحياة بمعدل 12,2 شهراً،بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسة LUX-Lung 3، و13 شهراً بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسةLUX-Lung 6 11. وبلغت الفائدة المحققة في معدلات البقاء على قيد الحياة 33,3 شهراً باستخدام العلاج الجديد بالمقارنة مع 21,1 شهراً باستخدام العلاج الكيماوي في الطفرات نفسها11 في تجربة الدراسة LUX-Lung 3(HR= 0.54,p=0.0015)، و 31,4 شهراً باستخدام العلاج الجديد بالمقارنة مع 18,4 شهراً باستخدام العلاج الكيماوي (HR=0.64, p=0.0229) في تجربة الدراسةLUX-Lung 6. يقول الأطباء إن العلاجات المستهدفة لطفرات EGFR الهادفة إلى معالجتها هي أحدث الطرقالطبية التي من شأنها تحسين النتائجالصحية النهائية لحالة المريض.
القاهرة، مصر – 18 مايو 2015:في إطار التزامها باكتشاف وتطوير خيارات علاجية رائدة لداء السرطان، نظّمت شركة بوهرنجر إنجلهايم الرائدة في صناعة الأدويةجلسة تثقيفية في دبي بعنوان "طب الأورام في بوهرنجر إنجلهايم" حيث أطلقت مجالاًعلاجياًجديداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعقدالخبراء في هذا المجال جلسةلمناقشة مرض سرطان الرئة وأشكاله المتعددة مشيرين إلى التحديات التي لم يتمّ التصدي لها حتى الآن فيما يتعلق بعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، وشددوا أيضاً على أهمية فحوصات EGFR (مستقبلات عامل النمو الخلية) والعلاجات المستهدفة. وعرضت بوهرنجر إنجلهايم علاجها الجديد لسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي الطفرة EGFRوالذي يستهدف الخلايا السرطانية ويعدّ أقل ضرراً بالخلايا السليمة.
وأظهرتتجارب الدراستينLux Lung 3وLux Lung 6قدرة العلاج على زيادة إجمالي معدلات البقاء على قيد الحياة (ولاسيما في المرضى الذين يعانون من "حذف أكسون19"وتأخير تطوّر الورم لدى المريض وتحسين الأعراض المتصلة بسرطان الرئة. على المستوى العالمي، يعدّ سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشهد حالات الإصابة بسرطان الرئة ارتفاعاً مستمراً حيث يتمّ تشخيص أكثر من 16,000 حالة جديدة تبلغ نسبة المرضى الذكور منها 79,9 % ونسبة الإناث 20,3 % في دول الجامعة العربية4. وتشير البيانات المتوافرة حول العبء الذي يشكّله السرطان على بلدان العالم العربي إلى ارتفاع معدلات الإصابة نظراً لعوامل كثيرة مثل التقدم في السن، واتباع النمط الحديثفي المعيشة، واستمرار النمو السكاني بالارتفاع، ما يشير إلى أن مشكلة السرطان ستستمر في المستقبل. ورغم التقدم الذي تمّ إحرازه في التوعية بالمرض وكيفية علاجه، إلا أن المعدل النسبي للبقاء على قيد الحياة في المنطقة هو 5 أعوام لا يزيد عن 8 %5. وخلال الجلسة التوعويةالتي نظمتها بوهرنجر إنجلهايم، أكّد الأطباء على أن سرطان الرئة ليس مرضاً واحداً فحسب بل يمكن تصنيفه ضمن مجموعتين فرعيتين هما: سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) وسرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). ويعدّ سرطان الرئة غير صغير الخلايا النوع الأكثر شيوعاً على مستوى العالم حيث يشكّل ما نسبته 85 % من إجمالي حالات سرطان الرئة 6,7ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع إضافية. كما ناقش الخبراء أيضاً التحديات التي يمثلها علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا حيث لم يعد يتمّ إحراز أي تقدم يذكرفي الطرق الكيماوية لمعالجة المراحلالمتقدمة من المرض. وبالتالي، شرح الخبراء أهمية إجراء فحوصات EGFR (مستقبلات عامل نمو الخلية) والفوائد التي تعود بها العلاجات المستهدفة وهي طريقة انتقائية في العلاج قادرة على استهداف خلاياجزيئية محددة أو التعامل مع مجموعات فرعية معينة من الطفرات. وفي هذا الإطار، قال الدكتور أنديرزميليمغارد، الاستشاري في وحدة أورام الصدر بمستشفى جامعة هيرليف في كوبنهاغن بالدنمارك: "تعدّ العلاجات المستهدفة في غاية الأهمية لعلاج بعض المجموعات الفرعية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا ولاسيما العلاجات التي تستهدف طفرات EGFR. وبالمقارنة مع العلاج الكيماوي، تحدِث العلاجات المستهدفة أثراً علاجياً مباشراً على الخلية السرطانية، وبالتالي فهي أقل ضرراً على الخلايا السليمة. ولتحديد أفضل طريقة لعلاج المريض، ننصح بإجراء فحوصات EGFR لتكوين فهم أفضل للطفرات التي تحدث ضمن الخلية". من جانبه، قال الدكتور شريف خطّاب، رئيس قسم ادويه علاج الأورام في بوهرنجر إنجلهايم الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "نحن متحمسون للكشف عن هذا المجال الجديد لعلاج الأورامالذي تطلقه بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط والذي يركز بصورة رئيسية حالياً على سرطان الرئة"، وأضاف: "إن إطلاق مجال علاج الأورام من برهرنجر إنجلهايم يؤكّد على التزامهاطويل الأمد في تزويد علاجات متقدمة للسرطان من خلال اكتشاف وتطوير خيارات علاجية مبتكرة تهدف إلى تحسين حياة المرضى وعائلاتهم". تتألف مجموعة مستقبلات ErbB من أربعة أنزيمات متصلة ببعضها تدعى "تيروسين كيناز" وهي: EGFR (ErbB1) و HER2 (ErbB2) و ErbB3 و ErbB48وهي تسهم بشكل كبير في نمو وانقسام خلايا الكثير الأورام السرطانية 9. ويعمل العلاج الذي اكتشفته بوهرنجر إنجلهايم على الحجب التام لهذه الإشارات وتوفير منع مستدام وانتقائي وتام لمجموعة مستقبلات ErbB وبالتالي تقنين إنتشار الخلايا السرطانية. واستناداً إلى البيانات المتحصلة من تجارب الدراستين الهامتين LUX-Lung 3 و Lux Lung 6 وتجارب المرحلة الثانية والثالثة لمرضى سرطان الرئة غير صغير الخلاياممن بلغوا مراحل متقدمة من المرض، فقد سمح هذا العلاج لمرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا الذين يعانون من أورام تتضمن أشهر نوعين من طفرات EGFR أن يعيشوا بشكل جيد لمدة 13.6 شهراً دون تطوّر الورم بالمقارنة مع فترة تبلغ 6,9 أشهر دون تطوّر المرضباستخدام العلاج الكيماوي 10. ويعتبر حذف اكسون 19(Del19) أشهر نوع من طفرات EGFR حيث يشكّل نسبة 50 % من طفرات EGFR. بالنسبة للمرضى الذين يتميّز الورم لديهم بطفرة من النوع del19، فإن العلاج أسهم في إطالة معدل البقاء على قيد الحياة بمقدار 12,2 شهراً بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسة LUX-Lung 3، و13 شهراً بالمقارنة مع العلاج الكيماوي في تجربة الدراسة LUX-Lung 611. وبالمقابل، شعر المرضى بأنهم أفضل حالاً ولديهم سيطرة أكبر ولمسوا تحسّناً في الأعراض الشائعة المتصلة بسرطان الرئة مما أسهم في تحسين جودة حياة المرضى ومكنّهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية قدر الإمكان. من جانبها، قالت غدير كونا، مندوبة جمعية ملائكة الرحمة لدعم مرضى السرطان، وهي إحدى المجموعات المتخصصة في الدفاع عن المرضى المصابين بالأورام السرطانية: "باعتبارنا جمعية تهدف إلى تقديم الدعم والتثقيف والتوعية حول مرض السرطان بدولة الإمارات، فإننا نتفهم المضاعفات والإحباطات والتحديات التي تواجه المرضى يومياً سواءً في حياتهم الشخصية أم المهني ولاسيما أثناء فترة العلاج. ونحن مسرورون لجهودبوهرنجر إنجلهايم فينشر التوعية حول السرطان وأنواعه المختلفة بالإضافة إلى المساعدة في تثقيف المرضى وعائلاتهم حول الخيارات العلاجية المتاحة. وهذا بدوره سيساعدهم على التعامل مع مرضهم بصورة أفضل خلال فترة العلاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكوين فهم أفضل حول المرض يتيح لعائلات المرضى وأفراد المجتمع تقديم دعم أفضل للمرضى أثناء مكافحته. ونحن نتطلع قدماً إلى العمل مع بوهرنجر إنجلهايم وفريق الخبراء لديهم من أجل المساعدة على تحسين نوعية حياة المرضى". ومع إطلاق هذا المجال العلاجي الجديدلمرضى الأورام في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستواصل بوهرنجر إنجلهايم تركيز أبحاثها على تلبية الاحتياجات التي لم يتمّ تلبيتها حتى الآن وتطوير علاجات مستهدفة تلبي متطلبات مرضى السرطان في المنطقة.