أنطلقت شركة الأدوية العالمية المهتمة بالأبحاث بوهرنجر إنجلهايم في نموها المستقبلي بعد حصولها على العديد من الموافقات للتسجيل الدوائي بالإضافة الى إطلاق منتجات جديدة عالمياً. وتعليقًا على ذلك قال البروفيسور أدرياس بارنر، رئيس مجلس إدارة بوهرنجر إنجلهايم: "بعد أن تجاوزنا عام 2014 المليء بالتحديات العالمية، سينصب تركيزنا الآن على طرح العديد من المنتجات الجديدة وعلى تحقيق الربحية. لقد تمكنا من تقديم طلبات عديدة للموافقة التسجيلية لعدد كبير من المركبات الدوائية في عام 2014، وبالنظر إلى أن الإنفاق على البحث والتطوير قد اقترب من 2,7 مليار يورو، يمكننا القول بأنا قد استثمرنا مرة أخرى في المستقبل". وكانت الشركة قد حققت في العام الماضي صافي مبيعات عالمية يبلغ حوالي 13,3 مليار يورو. ونتج عن ذلك إيرادات تشغيلية تقترب من 2,1 مليار يورو، وبلوغ العائدات على صافي المبيعات 16,1 بالمئة. وفيما يتعلق بالسنة المالية الحالية، تتوقع الشركة تحقيق زيادة في معدل صافي المبيعات مقارنة بالعام السابق. وتوظف بوهرنجر إنجلهايم أكثر من 47,700 موظف حول العالم في عام 2014، بزيادة واحد بالمئة تقريبًا عن عام 2013. وقال كريم العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة بوهرنجر إنجلهايم بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "حققت بوهرنجر إنجلهايم الشرق الأوسط وشمال وأفريقيا نموًا إجماليًا في المبيعات بلغ 6,73 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. واستجابة للنمو الذي شهدته هذه المنطقة، وسعت بوهرنجر إنجلهايم من مواقعها الجغرافية لتشمل الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META) ليستقر مقرها الرئيسي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن فخورون بنجاحنا في هذه المنطقة وملتزمون في الوقت ذاته بمواصلة هذا النمو في الأعوام المقبلة". قامت شركة بوهرنجر إنجلهايم على مستوى العالم في العام الماضي بتقديم الموافقة التسجيلية للحصول على التراخيص التسويقية لعدد كبير من الأدوية. ومن بين الأدوية التي تم طرحها في الشهور القليلة الماضية دواء للمرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ودواءين لعلاج السكري من النوع الثاني، ودواء لعلاج مرض التليف الرئوي مجهول السبب (IPF). وفي مجال الأورام شهد مطلع شهر يناير 2015 طرح منتج لعلاج مرضى المراحل المتقدمة من سرطان الرئة ، كخط علاجي ثاني متطور يستخدم عقب العلاج الكيميائي. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمت الموافقة على 19 طلب تسجيل تقدمت به بوهرنجر إنجلهايم في دول مختلفة بالمنطقة، وأطلقت الشركة العديد من المنتجات في بلدان مختلفة والتي تضمنت دواء مضاد للتخثر لعلاج الرجفان الأذيني، ومثبط إنزيم "دي ببتيديل ببتيداز 4" لعلاج السكري من النوع الثاني، ودواء لضغط الدم المرتفع، وجهاز استنشاق جديد لمرضى الانسداد الرئوي المزمن. ويعتبر علاج السكتة الدماغية والتعامل معها أحد مجالات التركيز الأساسية لشركة بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولذلك تمكنت الشركة من إنشاء مبادرة السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، عبر شراكتها مع الهيئات الصحية والأطباء والجمعيات الألمانية والمحلية المختلفة الخاصة بالسكتة الدماغية، وذلك لتحسين و النهوض بوحدات السكتة الدماغية في المنطقة. ارتفعت حقوق ملكية بوهرنجر إنجلهايم عالميًا بنسبة 14 بالمئة في عام 2014 لتصل إلى 8.1 مليار يورو. كما ارتفعت نسبة حقوق الملكية للموجودات أيضًا إلى 40 بالمئة. ومن شأن هذه الزيادة في الأرصدة المالية والتي وصلت إلى 8.5 مليار يورو أن تؤمّن للشركة الاستقلالية والمرونة المالية اللازمة للنمو المستقبلي. وبشكل عام، يعكس ذلك الوضع المالي الجيد للشركة. واستمر المستوى المرتفع للتدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية على مستوى 2 مليار يورو. ومع تطلعها نحو النمو والتطور المستقبلي، ضخت بوهرنجر إنجلهايم استثمارات لتوسعة قدراتها الإنتاجية في منشآتها المتخصصة في تصنيع جهاز استنشاق مرضى الانسداد الرئوي المزمن في دورتموند وإنجلهايم. وفي هذا الصدد قال بيورن ساتلر، رئيس الشؤون المالية والإدارية في بوهرنجر إنجلهايم الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا: "إن صناعة الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه حاليًا العديد من التحديات التي تؤثر على وصول المرضى للعلاج. ومع ذلك، فقد قامت حكومات بعض الدول باعتماد زيادة كبيرة في ميزانياتها للرعاية الصحية وأدخلت ابتكارات جديدة في أنظمتها الصحية. وقد أسهم ذلك في توفير الكثير من فرص النمو في المنطقة، وهو ما ساعد بوهرنجر إنجلهايم على النجاح والتوسع والاستثمار في المنطقة". وأضاف ساتلر: "في إطار استثماراتنا في المنطقة تمكننا من إبرام اتفاق مع مؤسسات سقالة وشركة تبوك في المملكة العربية السعودية للقيام بعمليات التعبئة الثانوية لستة وعشرين منتجًا". حقّقت بوهرنجر إنجلهايم في السنة الماضية، وعلى المستوى العالمي، صافي مبيعات يُقارب 10.1 مليار يورو للأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبّية، وهي العمود الفقري للشركة. وسجّل علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن الفموي (COPD) أفضل منتجات الشركة مبيعاً حيث بلغت قيمة مبيعاته 3.2 مليار يورو. وتعدّ منتجات علاج السكري إحدى أهم عجلات نمو الشركة في الأعوام المقبلة. وخلال عام 2014، حققت منتجات علاج النوع الثاني من مرض السكري زيادة في صافي المبيعات بلغت حوالي 37 بالمئة معدّلة بحسب العملة لتصل إلى 636 مليون يورو (+34,2 بالمئة باليورو). وأسهم الدواء الفموي المضاد للتخثّر بصافي مبيعات بلغت 1.2 مليار يورو. وفي هذا السياق قال "هوبرتوس فون باومباخ"، عضو مجلس الإدارة والمسؤول عن الشؤون المالية: "لدينا الآن الكثير من المنتجات بفضل نتائج البحث و التطوير التي شهدتها الشركة مؤخراً. ولكن بالنسبة للأعوام الخمس القادمة، فإننا نعتزم تطوير العجلات التي تدفعنا نحو النمو". مضيفاً بأن: "النجاحات التي حققناها في مجال البحث والتطوير هي الأسس الرئيسة لهذا النمو". وحققت أدوية الرعاية الصحية الاستهلاكية صافي مبيعات تجاوز 1.4 مليار يورو أي ما نسبته 11 بالمئة من صافي المبيعات. وبلغت الزيادة في صافي المبيعات بعد تعديل العملة 2 بالمئة (- 2.5 بالمئة باليورو). أمّا بالنسبة للصحة البيطرية، فقد حققت بوهرنجر إنجلهايم مجددًا في عام 2014 صافي مبيعات تجاوز المليار يورو، أي ما يعادل زيادة بنسبة 6.8 بالمئة معدّلة بحسب العملة (+5,6 بالمئة باليورو)، و8 بالمئة من إجمالي صافي المبيعات. وتفوّقت الشركة في أدائها ضمن السوق ، حيث ارتفع صافي مبيعات منتجات الصحة البيطرية بنسبة 18.1 بالمئة معدّلة بحسب العملة (+17,2 بالمئة باليورو) وبالتالي فقد كانت إحدى عجلات النمو الرئيسة. وقد سجلت لقاحات حماية الكلاب ضد الأمراض المعدية نسبة النمو الأضخم. فارتفع صافي المبيعات بنسبة 33.1 بالمئة معدّلة بحسب العملة (+32,3 بالمئة باليورو) ليبلغ 69 مليون يورو. وفي قطاع المنتجات الصيدلانية الإحيائية، حقّقت بوهرنجر إنجلهايم صافي مبيعات بلغ 501 مليون يورو في عام 2014. أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق العالمية شكّلت الأسواق الثلاث الأولى -وهي الولايات المتّحدة الأميركية، واليابان، وألمانيا - ما يقارب 55 % من مجموع صافي مبيعات بوهرنجر إنجلهايم عام 2014؛ حيث بلغ صافي مبيعات الشركة في ألمانيا ما يقارب 912 مليون يورو؛ فيما بلغ صافي مبيعات الشركة في اليابان نحو1.7 مليار يورو؛ وفي الولايات المتّحدة الأميركية بلغ صافي المبيعات حوالي 4.6 مليار يورو. وتعمل بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال 37 وكيلاً، حيث تتواجد مكاتبها العلمية في المملكة العربية السعودية، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر. وتمثل المملكة العربية السعودية والجزائر والإمارات ومصر ولبنان أهم الأسواق في المنطقة. أضاف السيد كريم العلاوي: "رغم التحديات التي يواجهها قطاع صناعة الأدوية في المنطقة، إلا أن بوهرنجر إنجلهايم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستركّز على إطلاق المنتجات الجديدة في العام المقبل، ولاسيما المنتجات المرتبطة بعلم الأورام، والسكتة الدماغية، والسكري وذلك من أجل إنقاذ حياة المرضى وتحقيق نتائج علاجية أفضل. ونحن على ثقة بأننا نمتلك أفضل المقومات اللازمة للنمو والتطور في أسواقنا المتنوعة".