افتتحت اليوم الأحد الدورة التدريبية الأولى لتجديد الفكر والخطاب الديني في الجامع الأزهر الشريف ،تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور عباس شومان. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر إن هذه اللقاءات المتعددة التي يقوم بها الأزهر الشريف بشكل متواصل تهدف إلى علاج إشكالية يتحدث عنها الكثير من الناس دون معرفة حقيقية، ألا وهي تجديد الخطاب الديني. وأكد شومان في تصريحات صحفية أن المسألة ليست جديدة فالتجديد لازمة من لوازم الشرع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) ، ولكن يجب أن يعلم الناس ما التجديد، وما الذي يقبل التجديد، وما لا يقبله، وهل هناك حاجة حقيقية للتجديد أم لا؟. وأضاف شومان أن الأزهر يقوم بدوره في هذا التجديد من خلال تجهيز مجموعة من الدعاة يجمعون بين العلم الشرعي الثابت منه والمتغير، علمًا بأن الثابت في الدين قليل مقارنة بالأمور المتغيرة، ولكن هذا الثابت غير قابل للتجديد، أما الأحكام التكليفية فهي مرنة للغاية بين المندوب والمكروه والحلال، وكل هذا في إطار الاجتهاد وهو ما يقوم به الأزهر بالفعل بطرق قد لا تعجب البعض، لكن هذا هو العلم الصحيح الذي يفرق بين النص الثابت والاجتهاد المتغير، ويعلم اللغة وحال العصر والناس والفقه وأموره المختلفة. وأشار وكيل الأزهر إلى أن الأزهر يسعى من خلال العديد من المؤتمرات والفعاليات وحركته المستمرة لتعديل المناهج لتجديد الفكر الإسلامي، معلنا عن بداية تدريس المناهج الجديدة من العام المقبل مع إعادة النظر فيها مرة كل ثلاثة سنوات لتجديدها.