محمد عبدالقدوس: العلماء لا يحصلون على حقوقهم محمد طلبة: موازنة البحث العلمي في مصر غير كافية صلاح أبو العنين: يجب تنمية الجانب الفكري عن الجانب السردي نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين أمس السبت ندوة بعنوان « مشاكل علماء مصر ومقترحات محددة لحلها»، ضمن اللقاء الشهري في الصالون الثقافي لأسرة الكاتب الراحل الكبير إحسان عبد القدوس، حضرها الدكتور محمد طلبة نقيب العلميين، ونخبة من العلماء في مختلف التخصصات. وافتتح الندوة الكاتب الصحفي إحسان عبدالقدوس وقال خلال كلمته إن العلماء المصريين داخل مصر لا يحصلون على حقوقهم وبالتالي فإنهم يسعون إلى الخروج من الوطن لكي يحصلوا على جميع حقوقهم، لأن دول العالم تهتم بهم. الدكتور محمد طلبة نقيب العلميين، قال إن موازنات البحث العلمي المتاحة في مصر لا تعتبر كافية في إطار المقاييس العالمية، والمقاييس العلمية للمستوي العالمي تحدد 2% المتوسط العالمي كحد أدني لموازنات البحث العلمي في إطار الدخل القومي لكل بلد، كما أن هناك استثناءات في بعض الدول، فنجد في السويد الموازنة تصل إلى 4.3%، وفي فنلندا 3.6%، و إسرائيل 4.7%، أما مصر فإنها كانت أقل من 0.2% منذ بضع سنوات، واليوم هي أقل من 0.4%. وأضاف أن المقاييس العالمية المعمول بها، أن يكون هناك 1200 باحث لكل مليون مواطن، وفي المنطقة العربية 136 أي العشر، وبالنسبة لمصر فمن الممكن أن نقول أنهم أكثر من ذلك، ويصلون إلى 200 باحث، فعدد الباحثين الذين يمكن أن يعملون في البحث العلمي ويعالجون مشاكل الوطن أقل بكثير من المنشود، فيجب أن يكون هناك آلية قومية لزيادة عدد الباحثين في المجالات المختلفة المطلوبة في خلال الفترة القادمة. ونوه طلبة إلى أنه لن يكون هناك بحث علمي بدون تطوير حقيقي لمستوي التعليم الأساسي والجامعي. الدكتور صلاح ابو العنين، أستاذ الفيزياء بجامعة عين شمس، قال إن البحوث العلمية من الممكن أن يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر في المؤسسات الإنتاجية لرفع قدرات الكوادر الوطنية في مجالات معينة لتوسيع القاعدة التي تخدم صناعات الوطن، وما يعود منها بالنفع على المجتمع، بتنمية الكوادر الوطنية، أو بزيادة الإنتاجية للصناعات. وأضاف أن تمويل القطاع الخاص للبحث العلمي ضعيف جدا في مصر مقارنة بالدول الأوروبية، كما أن مستويات الجامعات المصرية لم ترقى إلى البحوث العالمية الواسعة الانتشار في العالم. وأكد أبو العنين على أهمية تنمية الجانب الفكري و"المهاري" عن الجانب السردي الذي يعتمد على الحفظ، لافتا إلى أن المصريين بفكرهم قادرون على العمل بصورة جيدة.