وضعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اللمسات الأخيرة اليوم الخميس (14 مايو أيار) على تحضيرات إرسال أولى شحنات المساعدات الجوية لليمن منذ تطبيق هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام بدأ العمل بها قبل يومين. تم تحميل نحو 50 ألف طن من أدوات الطهي والأغطية والحشايا في شاحنات من مستودع الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في منطقة جبل علي في دبي اليوم لتتوجه إلى المطار في الشارقة حيث شُحنت طائرتان من المقرر ان تقلعا عند منتصف الليل وتتجهان إلى صنعاء. وقال سليمان محمد داود مسؤول التوريدات العالمية لدى المفوضية في دبي "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقيم جسرا جويا من مستودعاتها في دبي إلى صنعاء." ومنذ 26 مارس آذار يقصف تحالف عربي تقوده السعودية بدعم من الغرب الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالخارج. وعلى الرغم من الضربات الجوية ما زال الحوثيون وصالح يبسطون سيطرتهم على معظم أجزاء البلاد ولا يبدو أن أي طرف مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل لحل سياسي. ويتزايد القلق من أن تؤدي الضربات الجوية والقتال بين الحوثيين والفصائل القبلية المسلحة ووحدات موالية لهادي وانفصاليين في الجنوب إلى كارثة إنسانية. وشحنة اليوم ستكون الأولى من ست شحنات مساعدات جوية على الأقل في الأيام القليلة المقبلة. وقال داود "هذه الطلعة الأولى من طلعتين جويتين سترسلان لليمن بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار.. وستصلان اليمن في وقت حرج للغاية." واغتنمت وكالات الإغاثة اليوم الخميس فرصة الهدنة الإنسانية لتوسيع توزيع المساعدات على ملايين السكان المحرومين من الغذاء والوقود والدواء بسبب أسابيع من القتال والضربات الجوية. وقالت مصادر ملاحية في اليمن إن ثلاث سفن على الأقل تحمل شحنات من الوقود والقمح رست في مينائي الحديدة والمكلا. وأرسلت السعودية ثماني شاحنات محملة بوقود الديزل برا إلى حضرموت وأرسلت قطر امدادات طبية وعذائية لليمن عن طريق جيبوتي.