قال وزير العدل السوداني، محمد بشارة دوسة، إن المجتمع الدولي لم يلتزم بتقديم المساعدات والدعم الفني للسودان لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، بجانب عدم الضغط على المتمردين لإيقاف الحرب الدائرة في 7 ولايات من ضمن 18 ولاية سودانية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس الخبير المكلف من مجلس حقوق الإنسان بجنيف بمتابعة أوضاع حقوق الانسان في السودان، اريستيد نوسين، بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأكد وزير العدل السوداني، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، التزام بلاده بالمواثيق الدولية التي تنص على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وإتاحة الحريات العامة، مشيرًا إلى حرص بلاده على التعاون مع كافة آليات الأممالمتحدة. وقال دوسة إن قضايا حقوق الإنسان لا تنفصل عن القضايا السياسية، لافتًا إلى التحول الديمقراطي الذي شهدته بلاده متمثلة في "حرية النشر والتعبير والانتخابات العامة التي أجريت بالسودان مؤخرًا". ووصل إلى الخرطوم، في وقت سابق اليوم، الخبير المكلف من مجلس حقوق الإنسان بجنيف بمتابعة أوضاع حقوق الانسان في السودان، اريستيد نوسين، في أول زيارة رسمية له عقب تعيينه خلفاً لمسعود بدرين تستغرق عشرة أيام. ومن المقرر أن يلتقي نوسين (من دولة بنين) عددًا من المسؤولين السودانيين خلال الزيارة، كما سيزور عددًا من الولايات السودانية. وأجريت في أبريل/ نيسان الماضي أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011. وأعلنت مفوضية الانتخابات السودانية في 27 أبريل/نيسان الماضي، فوز الرئيس السوداني عمر البشير بانتخابات الرئاسة بنسبة 94.05% من الأصوات الصحيحة. ووصل البشير (71 عاما)، إلى السلطة، مدعوما من الإسلاميين، عبر انقلاب عسكري عام 1989، وتم التجديد له في انتخابات جرت عام 2010، قاطعتها أيضا أغلب فصائل المعارضة.