قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن الهدنة الانسانية التي تبدأ سريانها اليوم في اليمن، ليست منحة من قوات التحالف مع الشرعية، و لا اذعانا من الحوثيين. وأعتبر سلامة في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط"، اليوم الثلاثاء، أن الهدنة أتت متأخرة كثيرًا على حساب حماية المدنيين الأبرياء العزل غير المنخرطين في النزاع المسلح في اليمن. وأوضح أن الهدف الرئيسي من اتفاق الهدنة في اليمن هو توفير الغوث الإنساني الذي تقدمه المنظمات الإنسانية للسكان المدنيين مثل جمع الجرحى و المرضي و العاتية بهم و تأمين سلامة المدنيين أثناء النزاع المسلح في اليمن و تأمين الكساء و الراش و الايواء و المدد الجوهري اللازم لبقائهم أحياء، مضيفا أن الأولوية في تقديم الغوث الانساني دوما للأطفال والنساء والشيوخ والنساء الحوامل والمرضعات. وأشار سلامة أن الهدنة ليست وقف اطلاق نار و لا فض اشتباك و لا اتفاق سلام، و لا انهاء للحرب، إنما هي اتفاق سياسي عسكري يؤدي لوقف اطلاق النار لفترة طويلة نسبيا، و لا يعني انهاء حالة الحرب أي أنها اتفاق مؤقت لإنهاء الاعمال العدائية. ورأى أن الهدنة لا تعني انهاء الحرب لكن وقف القتال مؤقتا ليس بالضرورة أن تفضي الهدنة لاتفاق سلام دائم : هدنة رودس 1949 بين لبنان و اسرائيل و بين سوريا و اسرائيل ، و أيضا هدنة 1953 بين الكوريتين و هدنة 1609 بين هولندا و إسبانيا.