تناول "الملح" يزيد الإصابة بالربو التدخين السلبي.. أحد أسباب الإصابة بالربو الضغوط النفسية يمكنها أن تعجل أو تفاقم الربو الربو المهني أكثر شيوعاً بين الفرانين والطهاة الربو.. مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية، وقد تظهر أعراضه وتصبح أسوأ لدى البعض أثناء مزاولة النشاط البدني أو في الليل. ويحتفل العالم خلال هذه الأيام باليوم العالمي للربو، وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، حيث تفيد آخر إحصائيات منظمة العالمية، بأن ما يقارب 334 مليون شخص بالعالم يعانون الربو، ويتوقع إحصائياً زيادة عددهم إلى 400 مليون عام 2025، كما أن معدل انتشاره في المملكة العربية السعودية يتراوح بين 15-25% من السكان. وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص ل"محيط"، أن العوامل النفسية لها دور في حدوث وحدة أعراض الربو، حيث تبين أن الضغوط النفسية يمكنها أن تعجل أو تفاقم الربو، كما أن التوتر, أو تدني الثقة بالنفس قد يؤثر سلباً على الالتزام بالعلاج. وأوضح بدران أن طمأنة الطفل المريض بالربو تفيد حالته الصحية والنفسية حتى لو لم يكن يعاني من التوتر، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب واحد للربو, بل هناك أسباب متعددة, والمهارة في تحديد الأسباب المسببة للربو, وعدم السيطرة على الربو يجعلنا نبحث عن أسباب غامضة. احترس من مكياج الأم أكد بدران أن أحدث الأبحاث العلمية أثبتت أن ماكياج الأم والعطور التي تضعها تتسبب في إصابة أطفالها الصغار والرضع بالحساسية، خاصةً الحساسية التنفسية لوجود أكثر من مائة مادة كيمائية فيها، مشيراً إلى أن هناك بعض المواليد لديهم حساسية للمعادن والتي تحدث بسبب التلامس مع هذه المعادن (الذهب والفضة والنيكل). وينصح بدران المرأة الحامل بالاستمرار في علاج الربو، محذراً من الإمتناع عن علاج الربو خلال الحمل تحت ذريعة الخوف من إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية فهناك العديد من الأدوية الآمنة التي لا تضر الجنين والحرمان منها يسبب الولادة المبكرة وولادة طفل مبتسر. كما حذر بدران الأم الحامل المصابة بالربو من الابتعاد عن التدخين سواء السلبي أو الإيجابي، مشيراً إلى أنه مع كل سيجارة تتسنشقها الأم يقل التدفق الدموي في المشيمة لمدة 15 دقيقة، مما يتسبب في زيادة معدل ضربات قلب الجنين, ويقلل وصول الأكسجين له بنسبة40% مما يؤثر على نموه فيصبح وزنه أقل. وأوضح بدران أن تدخين الأم يغير جينات الجنين، مما يعني أن تدخين الجنين يصيبه بحساسية الصدر في طفولته وأمراض القلب في شبابه وليس كهولته. وأكد بدران أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب الهوائية، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة، حيث تبين أن الذين تمت ولادتهم قيصرياً أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمي الجهاز المناعي من البرمجة التحسسية فيما بعد. وأوضح أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية، حيث أن السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف، فكلما زاد محيط خصر الإناث عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتى لو كان الوزن مثالياً. وأضاف بدران أن تناول الصوديوم "الملح" يزيد الإصابة بالربو، وذلك لأنه يزيد من احتقان الجسم بالسوائل التي تعوق عملية التنفس. وحذر من بعض الأدوية التي تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب، كالأسبرين ومشتقاته, وبعض المسكنات ومركبات "السلفا" وبعض المضادات الحيوية. مهن تصيبك بالمرض! أشار بدران إلى أن هناك بعض المهن قد تعرض صاحبها لحساسية الطعام، مثل صناع الأثاث، والعاملين في مزارع الحيوانات والخيول وحدائق الحيوانات ورعاة الغنم. والأطباء البيطريون ومهندسى الديكور ودباغة الجلود من أكثر المهن قابلية للإصابة بهذه النوعية من الحساسية. ويعد الربو المهنى أكثر شيوعاً بين الفرانين والطهاة الذين يتعرضون للدقيق، والسوس، وإنزيمات الخميرة الصناعية. والمعروف أن حساسية الصدر تنتشر في الخبازين بنسبه 20%. كيف تحمي نفسك ؟ لأن نقص فيتامين "د" خلال الحمل يزيد من إحتمالات الربو في الأطفال، فالحل في التعرض الجسم مباشرةً للشمس 15 دقيقه يومياً طبيعياً خلال ساعات الصباح أو بعد العصر. - دع القلق وعيش حياة طبيعية وإلتزم بتعليمات الطبيب. - ابتعد عن الأغذية السريعة والمشروبات الصناعية. - احترس التدخين السلبي عدوك الأول. - البعد عن الإزدحام وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم في حالات سعال أو عطس من حولك. - لا تهمل الدواء وحاول الاحتفاظ بعلاج الأزمات الربوية في حقيبتك. - حاول إرتداء ملابس واقية من البرد. - الإسراف في استخدام التكييف والمراوح يهدد صحتك.