غياب الحب والتفاهم والطمأنينة فى الأسرة من أسوأ العوامل التى ترتبط بعدم تحسن حالات الربو فى الأطفال وزيادة معدلات أزمات الربو. الأسر المفككة ذات معدلات أعلى لحالات الربو فى الأطفال. معدلات التدخين تزداد فى الأسر المفككة وهذا يزيد أيضًا من معاناة أطفال الربو. هذه بعض المحاور الأساسية التى دارت فى الندوة التى عقدت بمركز توثيق وبحوث أدب الأطفال بمناسبة اليوم العالمى للربو تحت رعاية ا. حلمى النمنم رئيس الهئية العامة لدار الكتب والوثائق القومية ود. وفيقة صبحى وهبة رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية ود. شادية عبده مدير مركز توثيق وبحوث أدب الأطفال. ويقول الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال - وعضو الجمعية المصرية للحساسية وزميل بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس يسبب التوتر والكبت العاطفى فى الأزمات التنقسية وزيادة شدة النوبات المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر حيث تبين أن 16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر أو الاكتئاب مقارنة مع 9% فى المراهقين الطبيعيين، كما يضيف د. بدران أن الطلاق يزيد من حساسية الأطفال حيث تقع 16 حالة طلاق كل ساعة فى مقابل 87 حالة زواج حيث غياب الأب يسبب الطلاق أو الهروب وذلك يحدث له عواقب وخيمه على الصحة النفسية للأطفال أكثر من وفاة الأب نفسه حيث أثبتت الدراسات العالمية أن للطلاق تاثيرات سلبية على أبناء المطلقين خاصة البنات مثل زيادة معدلات القلق والاكتئاب والتأخر الدراسى وتضاعف معدلات الحساسية الجلدية والحساسية الصدرية وهذا فضلًا عن أنه الطلاق يسبب توتر الأبناء فالتوتر يزيد من كيمياء الغضب ويكون سبب فى انتشار أنه الحساسية سواء كانت جلدية أو نفسية أو صدرية أو حساسية العين أو حساسية عصبية فمن واقع الدراسات العلمية تبين أن معدلات الحساسية الجلدية تتضاعف فيهم ثلاث مرات مقارنة بأطفال الاسر الأخرى التى لم تعرف الطلاق. كما أشار د.بدران إلى أن العوامل النفسية لها دور فى حدوث وحدة أعراض الربو حيث تبين أن الضغوط النفسية يمكنها أن تعجل أو من المرض كما أن التوتر أو تدنى الثقة بالنفس قد يؤثر سلبا على الالتزام بالعلاج وطمأنه الطفل المريض بالربو تفيد حالته الصحية والنفسية حتى لو لم يكن يعانى من التوتر. فالاسترخاء يفيد فى تحسن ربو الأطفال مثل الرياضة - الصلاه - الأحتضان الأسرى - قضاء وقت أطول مع الأب والأم. كما يقول د. بدران الولادة القيصرية تزيد من معدلات الربو ، لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة سلبيا حيث يحتاج أطفال الولادات القيصرية الدخول للحضانات وفى الغالب العديد من المضادات الحيوية. الأطفال الذين تمت ولادتهم طبيعيا أقل عرض للإصابة بالربو حتى لو كان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنه بالولادة القيصرية التى توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعى مما يسمح بزيادة مواد كيميائية فى الدم تمهد الطريق للحساسية.