أناب الدكتور أحمد الطيب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في افتتاح الاجتماع الثاني للفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال مرض شلل الأطفال بقاعة مؤتمرات الأزهر . أشاد المشاركون في الاجتماع بالجهود التي يبذلها الطيب وتدعمها مؤسسة الأزهر الشريف من خلال أبحاث أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر من أجل القضاء على مرض شلل الأطفال ودعم الجهود الرامية لاستئصاله من جميع انحاء دول العالم لا سيما في أفغانستان وباكستان والصومال ونيجريا. وفي كلمته أكد عباس شومان ،وكيل الأزهر أن الأزهر يدرك جيدا الحال التي وصل إليها المرض في العديد من الدول الإسلامية نتيجة الفتاوى الدينية الخاطئة التي يروجها بعض المنتسبين إلى الدين، مؤكدا أن رأي الأزهر في هذا الأمر واضح وصريح لأن حماية أطفال الأمة الإسلامية مسئولية وواجب ملزم لجميع المسلمين . وطالب وكيل الأزهر في كلمته أمام الاجتماع الثاني للفريق الاستشاري الإسلامي العالمي لاستئصال مرض شلل الأطفال بضرورة قيام علماء الأمة بدعم حملات التوعية ضد مرض شلل الأطفال، ونشر الوعي السليم بخصوص مقاومة الأمراض وعلاجها، وضرورة التصدِّي لبعض الفتاوى التي ظهرت في الآونة الأخيرة، والتي تحرّم التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في دول شرق آسيا وغيرها من الدول الإفريقية؛ حيث إنَّ هذا المرض يُمثِّلُ خطورة كبيرة؛ لأنه يُعرِّضُ الأطفال للموت أو الشلل في بعض الأطراف. وقال شومان: إن الشريعة الإسلامية أرشدت إلى طرق الوقاية وعلى رأسها النظافة حتى لا يحل الداء، مؤكّدا أن مصادر الشريعة الإسلامية خمسة، وهي: حفظ النفس، والعرض، والعقل، والمال، والدين؛ ومن التدابير المحققة لحفظ النفس البشرية منع الاعتداء عليها بما يتلفها ووجوب الوقاية بالابتعاد عن مضراتها والتداوي إن حل الداء بها. و أدان وكيل الأزهر استغلال حملات التطعيم ضد شلل الأطفال وغيرها من أعمال القوافل الإنسانية في غير الغرض الإنساني الذي خصصت له مطالبا القائمين عليها وخاصة منظمة الصحة العالمية بأخذ التدابير اللازمة لمنع المندسين بين صفوفها للقيام بأعمال غير مشروعة كالتخابر وجمع المعلومات والتبشير وغير ذلك من الأعمال التي تضر بمصداقية هذه الحملات وتسهم بقدر كبير في الترويج لهذه الفتاوي الباطلة المحرمة للتطعيم