نور الدين لمحيط : 90٪ من آثار مصر فى طى النسيان الزحف العمرانى قضى على 85% من آثار أسرة محمد على صناع القرار و النخبة لا يهتمون بالآثار .. و نفتقد "صناعة السياحة" القصور الأثرية تنتهك ..من الهجر لمقرات أحزاب و مدارس قانون الآثار الحالى " ضعيف " ..والعدد الحقيقى للمسروقات الأثرية غير معروف البعثات لها نسبة من الآثار المكتشفة ..و اليونسكو لم تتورط فى السرقات لا يوجد ما يسمى ب" حمامات كليوباترا " و " حمامات فرعون " قال الدكتور عبد الحليم نور الدين مقرر لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ، إن صناع القرار و النخبة لا يولون أي أهمية لآثار مصر ، و أن شركات السياحة و توجه الدولة هما السبب فى التركيز على بعض الآثار المصرية عن غيرها ، ليحدوها فى الأهرامات و الأقصر و أسوان ، فى حين أن محافظات مصر غنية بالآثار المنسية التى لا يعرف عنها الكثير شيئا . جاء ذلك خلال ندوة " آثار مصر المنسية " مساء أمس ، بنقابة المهندسين ، التى عرض فيها نور الدين سريعا لمحافظات مصر الأثرية ، و الآثار المنسية و المجهولة التى أسقطت عن الخريطة الأثرية . و ردا على تساؤل شبكة " محيط " قال نور الدين أن 90% من آثار مصر منسية ، فى حين أن المعروف لا يمثل سوى 10 % فقط ، مشيرا أن الخريطة الأثرية فى حاجة لإعادة توزيع و عدم انحصارها فى أماكن بعينها ، مثمنا أهمية الوعى الأثرى ، و دور الإعلام فى التعريف بآثار مصر المنسية . و أشار نور الدين أن كل المتخصصين من الأجانب فى علم المصريات يعلمون تلك المواقع فى حين أن المصريون غافلون عنها ، و أن مصر برغم ما بها من كليات و أقسام أثرية لا تهتم بالحفريات ، فى حين أصبح الغرب رائد فى الحفريات . و ثمن نور الدين اقتراح أحد الحضور بعمل بنك معلوماتى عن الآثار للتعريف بآثار مصر المجهولة . " فلتبقى الآثار فى باطن مصر .. التراب أحن عليها من يدينا " بتلك الكلمات عبر نور الدين بأسى عن الإهمال الذى تعانى منه الآثار ، مؤكدا أنه قبل أن نبحث عن اكتشافات جديدة ، علينا أن نرمم و نحافظ على ما لدينا بالفعل من آثار . و لفت نور الدين إن العديد من الآثار غارقة فى مياه الصرف الصحى و القمامة ، كما أن هناك مناطق غير آمنة للسياح فيخشون زيارتها ، و العديد من القصور تحولت لمقرات لأحزاب و مدارس أو مبانى حكومية و رقابية أو تركت مهجورة . كما أن الزحف العمرانى كان له أثر كبير على الآثار ليهدم أكثر من 85% من آثار و منشأت أسرة محمد على من أجل بناء الأبراج السكنية ، و اعتبر أن كل المناطق السكنية بداية من ميدان الرماية ونزلة السمان وحدائق الأهرام، انتهاء ببداية طريق الفيوم، كلها تعد تعديات على حرم منطقة الأهرامات بالجيزة. و أضاف نور الدين أنه تحدث كثيرا عن رؤية مستقبلية لآثار مصر ، متسائلا : أين المسئولين ؟ فلا أحد يلقى بالا للآثار ، مؤكدا أننا فى مصر نفتقد " صناعة السياحة " . أما عن قضية سرقة الآثار و عملية النبش المتكررة للمواقع الأثرية ، فأكد نور الدين أن قانون حماية الآثار الحالى " ضعيف " ، و لا أحد يعرف العدد الحقيقى لآثارنا المسروقة ، و أن عمليات النبش تتركز بشكل كبير فى الشرقية و الفيوم و المنيا و الغربية و الجيزة ، وحوالى 300 فدان من المنطقة الآثرية ب "أبو صوير" تم نبشها. و عن اتهام البعثات و اليونسكو بالتورط فى سرقات ، أشار نور الدين أن البعثات لها نسبة من الآثار المكررة المكتشفة ، و لا يمكن لأى بعثة أجنبية أن تغامر بخسارة سمعتها و تتورط فى سرقات ، و أن ما حدث مجرد حوادث فردية و ليست قاعدة ، مؤكدا أنه يستحيل تورط اليونسكو فى تلك السرقات . ولفت الدكتور عبد الحليم نور الدين، إلى أن اسرائيل سرقت 45 ألف قطعة أثرية من سيناء خلال احتلالها لها، إلا أن مصر تمكنت من استرداد 38 ألف قطعة أثرية فى مطلع التسعينات، مشيرا إلى أنه سافر على رأس لجنة مصرية لاستعادة هذه القطع الأثرية، وحاول الإسرائيليون الإبقاء على 4 قطع أثرية منها، إلا أنهم رفضوا. آثارنا المنسية فيما يخص الآثار المنسية ، قام نور الدين بعمل مسح شبه شامل للمواقع الأثرية فى مصر ، مستعرضا أبرز المناطق المنسية و الروائع التى تكمن فيها ، ففى الغربية أبو صير كانت مركز عبادة إله الخير فى مصر القديمة ، و سمنود كانت مسقط رأس المؤرخ الكبير " مانيتون " ، و دفنات عصور ما قبل التاريخ تقع فى جرزة ، و التلال الأثرية المنسية فى الشرقية . و صحح نور الدين الخطأ الشائع عن وجود ما يسمى بمطروح " حمامات كليوباترا ا " و " حمامات فرعون " قائلا أنه ترويج غير دقيق ، فهل من المعقول إن كليوباترا كانت تنتقل من الإسكندرية لمطروح لتستحم ، و بمطروح يقع " معبد الوحى " الذى كان يأتى له الناس من كل صوب ، و " معبد النبوءات " الذى زاره الإسكندر ليعرف من هو قاتل أبيه . و فى أخميم " تمثال أجمل امرأة فى العالم " و هى ابنة رمسيس الثانى و تدعى " ميرت آمون " ، و هو أطول تمثال فى مصر و يبلغ طوله 17 مترا . كما أن الكثيرون لا يعرفون أن هناك آثار بحلوان و المعادى ، فحلوان وفقا لنور الدين من أشهر مناطق عصور ما قبل التاريخ ، و بها مقابر حلوان الحجرية ، و جبانة عزبة الوالدة " و هى والدة الملك فاروق " ، و كذلك مقابر العصر العتيق ، ومرمدة بنى سلامة وطرانه بمركز إمبابة ، وزاوية العريان بمركز الجيزة، فضلا عن مناطق مزغونة ، و هرم منمحات باللشت مركز العياط ، وميت رهينة التى تضم مدينة المدائن فى مصر القديمة، أول عاصمة لمصر الموحدة، والتى شيدت فى عهد الملك نعرمر مؤسس الأسرة الأولى". و أشار أن محافظات الدلتا غنية بالآثار ، متسائلا هل ستظل الدلتا فى غيبة عالم الضوء و محرومة من التنمية ؟ ، مشيرا أن أغلى الكنوز خرجت من " صان الحجر " من محافظة الشرقية و التى تعرض فى المتحف المصرى حاليا ، و بالمحافظ العديد من التلال الأثرية المنسية كتل بنى عامر ، و تل منشأة أبو عمر ، و تل كفور نجم . أما في القليوبية فتضم قائمة الآثار المنسية تل أتريب وتل اليهودية وتل العمارنه وغيرها . وفي محافظة الدقهلية "تل البويب" و"تل الفرخة" و "تل تِبِلَّة" ، و بمحافظة المنوفيةتل منطقة محاجر قويسنا، و "الكوم الأحمر" و قرية "الفراعنة "، مركز أشمون . وفي محافظة كفر الشيخ تل الفراعين "بوتو" و"كوم الدهب" و"تل مطوبس" موقع "تل مطوبس" من الجنوب و"تل قبريط" و"تل العامية" و "تل المطيور". و "كوم أبو اسماعيل" و "تل المسك" و "تل علوى". و "تل الشيخ إبراهيم" و "تل الفقعة" ". و في محافظة البحيرة تضم المناطق الأثرية المنسية مناطق نقراطيس ، وأبو المطامير ، وتل كوم الحاج ، وتل دفشو ، وتل كوم الحاج ، وتل المحار ، و كوم دفشو ، والطرفاية ، وكوم القاضى، وتل الكنايس ، كوم الحمام . و بمركز أبو حمص كوم الضباع، تل سيدى يوسف ، و كوم الحصن ، كوم خليش ، كوم البوص ، كوم الضباع ، كوم البحرى ، وكوم عزبة الجلاد ، و كوم عزيزة ، و كوم جنادى ، وكوم عوض و "كوم فرين" ، و " تل الأبقعين". وفي محافظة الغربية قرية "النحارية" و"بهبيت الحجارة" سمنود " ، وفي محافظة الإسكندرية مقبرة الشاطبي ومقابر الأنفوشي ومعبد أبو صير مريوط ، و في محافظة مطروح زاوية "أم الرُّخم" ومخازن مقبية من قلعة "زاوية أم الرخم" مارينا العلمين وجبل الموتى و"جبل الموتى" فى واحة "سيوة" في محافظة الفيوم "مدينة ماضى". وقصر الصاغة وهرم "سيلا". ومدينة أم الأثل الأثرية ومدينة كرانيس الأثرية . وفي سيناء الخروبة ،ورفح والشيخ زويد ، وتل مخزن ، و بور سعيد منطقة الفارما ، و الاسماعلية تل مسخوط ، و وتل كوع ، و السويس تل القلزم ،و بني سويف ميدوم والحيبة ،و المنيا شارونه ، وتونه الجبل بها اقدم تراث إسلامي ومسيحي وبعضها تحول إلي مقار لأحزاب ومقار لأجهزة حكومية والباقي تحول إلي خرابات . و بأسيوط : البداري ، ودير مريعا ،و سوهاج الحواويش ، وأخميم ، وإبيدوس ، والبلينا ، و فى قنا : دندرة ، بالإضافة الي 20 منطقة أثرية في النوبة وأسوان .