أكد هاني بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر لكرة القدم إنه لا يخشى من تأثير هيمنة فريق لخويا على لقب الدوري القطري في السنوات الأخيرة على معنويات باقي الفرق المشاركة في المسابقة، موضحا أن جميع الفرق تضع اللقب نصب عينيها وتسعى دائما للمنافسة عليه ولكن لخويا كان الأكثر اجتهادا في السنوات الأخيرة لتحقيق هذا اللقب. وأحرز لخويا لقب الدوري القطري هذا الموسم ليكون الثاني له على التوالي والرابع لله في أخر خمس سنوات علما بأن النادي تأسس في 2009 مما يعني أنه تفوق في السنوات الأخيرة على عدد من الأندية أكثر منه عراقة وتاريخا. كما توج الفريق قبل أيام قليلة بلقب كأس قطر إثر تغلبه في النهائي على فريق الجيش المتوج باللقب في الموسم الماضي. وفي مقابلة حصرية له مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، رأى بلان أن هيمنة لخويا لا يمكن أن تصيب الفرق المتنافسة بالإحباط في ظل حرص الجميع على تقديم أفضل ما لديه في المسابقة والسعي الجاد للفوز باللقب. وقال :"على العكس تماما فجميع الأندية تضع نصب أعينها المنافسة على لقب الدوري القادم وهذا ما لمسناه من خلال تصريحات العديد من القائمين على الأندية القطرية خاصة مع عودة الريان لدوري نجوم قطر الذي سيضيف أجواء حماسية وتنافسية على الدوري القادم الذي أدعو جميع المتابعين إلى عدم تفويت مبارياته ومتابعة نتائجه لأنه سيكون مثيرا للغاية". وعن السبب الحقيقي وراء السيطرة الواضحة لفريق لخويا على الدوري القطري منذ تأسيسه في 2009 مقارنة بأندية أخرى أكثر عراقة ، قال بلان :"فوز لخويا شبه المتواصل بدرع دوري نجوم قطر هو تطبيق عملي للقاعدة الذهبية التي تقول : لكل مجتهد نصيب. بالفعل ، اجتهد لخويا كناد يسعى دائما للصدارة ويمتلك مقومات صاحب النفس الطويل التي يجب أن تكون متوفرة ببطل الدوري على عكس بطولات الكأس التي لا تحتاج لذات المقومات إضافة إلى أن هذا الفوز يسجل تحت خانة لا كبير في كرة القدم وأن الكرة تقدم لمن يخدمها لا لمن يعتمد فقط على التاريخ". وتولى بلان منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر بداية منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي بعدما شغل قبلها عضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد القطري للعبة كما يشغل بلان منصب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد. وعن تقييمه للموسم الحالي الذي لم يعد متبقيا فيه سوى بطولة كأس أمير قطر ، قال بلان:"الموسم الحالي من أفضل المواسم الكروية رغم ازدحام المشاركات الدولية والقارية والإقليمية التي تتحكم بالروزنامة المحلية والنقطة الأبرز التي شهدناها هذا الموسم هي التحسن التدريجي بعدد الحضور الجماهيري في المباريات المحلية وهو ما نسعى ونتمنى زيادته في المواسم القادمة بما يتوافق مع المجهودات المبذولة على هذا الصعيد، ومما لا شك فيه أن ارتفاع مستوى التنافس بين الأندية من أهم عوامل جذب الجماهير مجددا للمدرجات". وعما تردد من قبل بأن الهدف الرئيسي هو جعل دوري نجوم قطر هو الأقوى في المنطقة ورؤيته بالنسبة لترتيب دوري نجوم قطر حاليا على مستوى الخليج وكذلك عربيا وآسيويا ، قال بلان:"بصراحة، إقليميا ، لا يتفوق علينا إلا الدوري السعودي والسبب الرئيسي لتفوقه هو الحضور الجماهيري. وعلى مستوى القارة ، نرى أنفسنا مباشرة خلف الدوري الياباني والكوري الجنوبي والسعودي مباشرة". وعن توقعاته بالفترة التي يحتاجها الدوري القطري ليصبح الأول عربيا وآسيويا ، قال :"الكرة بملعب الجماهير الكروية. عندما يصل حضور الجماهير في أي مباراة إلى العدد المثالي ، سيكون دوري نجوم قطر حتما أفضل دوري عربي وآسيوي". وأضاف :"كما قلت سابقا ، عودة الريان ستكون إضافة فنية وجماهيرية ممتازة لمنافسات دوري نجوم قطر بانتظار دخول أطراف أخرى بقوة أكبر في حلبة المنافسة". وعن السبب الرئيسي وراء الارتقاء بمستوى البطولة وهل يأتي استقدام النجوم المخضرمين العالميين في المقدمة أم أن السبب الرئيسي هو المدرب أو الاستقرار وتوفير الاحتياجات كافة، قال بلان :"كل العوامل الإيجابية مجتمعة كانت السبب في الارتقاء بمستوى الأندية القطرية وبالتالي مستوى دوري نجوم قطر. المجهودات الإدارية بجانب عمل الأجهزة الفنية وبذل اللاعبين الجهد المطلوب انصهرت في بوتقة واحدة أدت لتقديم منتج كروي جيد وأكثر جودة مقارنة بالسابق لكننا ما زلنا ننتظر المزيد من التطور في الموسم القادم". وبالنسبة لرؤيته بشأن فوز العنابي بكأس الخليج ثم ظهوره بمستوى أقل من المطلوب في كأس آسيا ، قال بلان :"فاز العنابي بكأس الخليج مع أنه كان من الممكن أن يخرج من الدور الأول حيث تعادل في ثلاث مباريات ثم خرج من الدور الأول بكأس آسيا بعد ثلاث هزائم مع أنه كان قادرا على تحقيق أكثر من انتصار والتأهل للدور الثاني لو حالفه التوفيق لنخرج بمحصلة تقول إن الكرة القطرية من القوى المجتهدة قاريا ومن الممكن أن تنافس القوى الكبرى وتحقق نتائج إيجابية وإن كان مسعانا من الآن فصاعدا أن نكون في عداد القوى الكبرى بآسيا وستكون أولى مهامنا للدخول رسميا لدائرة الكبار والتأهل إلى مونديال 2018". وعن قدرة العنابي على المنافسة القوية على اللقب الآسيوي في المستقبل مثلما فاز منتخب الشباب بكأس آسيا مؤخرا وتأهل لمونديال الشباب ، قال بلان :"المرحلة المقبلة ستثبت أن العنابي وصل للنضج الكروي الذي يسمح له بالمنافسة على أي بطولة قارية أو إقليمية يشارك بها سواء فاز ببطولتها أو لم يفز بها". وبالنسبة لتوقعاته لمنتخب الشباب في مونديال هذا العام ، أوضح :"بدون توقع نتائج رقمية معينة ، أشعر بالقناعة بأن العنابي الشاب سيقدم مستويات رفيعة تتواكب مع كونه بطل كأس آسيا للشباب". وأضاف :"من المؤكد أن هذا المنتخب هو نواة منتخب قطر 2022 بغض النظر عن عدد لاعبيه الذين سيشاركون في مونديال 2022". وشهد الدور القطري في الماضي مشاركة باتيستوتا وراؤول والآن سيأتي تشافي هيرنانديز. وعن إمكانية مشاهدة رونالدو أو ميسي في دوري نجوم قطر ، قال بلان :"دائما ما نقول إن كلمة مستحيل غير موجودة في قاموس قطر. ومن المنطقي ، ألا تكون موجودة أيضا في قاموس الأندية القطرية التي دائما ما تسعى للتعاقد مع أفضل اللاعبين المتاحين للمساهمة في تطوير الكرة القطرية". وعن مدى تأثير هدم وإعادة بناء استادات المونديال على دوري نجوم قطر ، أكد بلان :"بعمل جدولة موضوعية للمنافسات المحلية ، لا أعتقد أن عملية البناء التي تجري حاليا في قطر على قدم وساق تؤثر سلبيا على مسار مختلف البطولات المحلية". وبالنسبة للمجالات التي يمكن لمؤسسة دوري نجوم قطر أن تدعم بها مونديال 2022 ، قال بلان،:"تأسيس دوري قطري قوي يطل برأسه إقليميا وقاريا وحتى دوليا هو رسالة عملية لكل محبي ومتابعي كرة القدم في العالم أن قطر دولة محبة للعبة الشعبية الأولى بامتياز وأن شعبها بجانب كافة الشعوب الشقيقة والصديقة المجاورة يستحقون تنظيم كأس العالم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط". وعما إذا كان بإمكان الدوري القطري أن يقدم منتخبا قويا للعنابي من أجل المنافسة في مونديال 2022 ، أشار بلان إلى أن "زيادة معدل التنافس يؤدي لصقل اللاعبين المؤهلين لتمثيل العنابي وهذا يحتاج لاكتمال مثلث التحضير المثالي ابتداء بالجانب الفني وانتهاء بالجانبين الجماهيري والإداري". وعن كتابه "رؤية خاصة في الاحتراف" وما إذا كان يرى احترافا حقيقيا في بطولات الدوري التي تطبق منظومة الاحتراف بالوطن العربي ، قال بلان :"ما أستطيع تأكيده أننا في بعض الدول العربية على طريق الاحتراف الحقيقي وأن خصمنا الوحيد للدخول إلى عالم الاحتراف الحقيقي تطبيقا لأفضل المعايير العالمية هو عامل الوقت فقط لا غير". وعن الشيء الذي ينقص بطولات الدوري العربية عامة والخليجية خاصة ، أوضح :"اكتمال التجربة ونضوجها هو العنصر الوحيد الذي ينقص حاليا الدوريات الرئيسية الخليجية والعربية". وأضاف :"أمنيتى الشخصية أن ينجح دوري نجوم قطر في تحقيق نموذج الدوري الإنجليزي أو الأسباني والذي يحتاج مثلما قلت سابقا لتضافر جميع الأطراف المعنية على قاعدة لا مستحيل تحت الشمس". وعن الاعتماد على الحكام القطريين في كأس قطر بشكل تام وما إذا كان اتجاها يمكن تعميمه في الدوري مستقبلا ، أكد بلان :"إعطاء الفرصة كاملة للحكام القطريين منهج نعتمده في لجنة الحكام وإدارتها وذلك وفقا للمشروع التحكيمي الذي انطلق منذ أكثر من عشرة أعوام والذي قطعنا لتحقيقه أشواطا كبيرة. لذلك ، معيارنا الرئيسي هو أن كل ما يفيد هذا المشروع سنقوم بتطبيقه بلا تردد". ويرى بلان أن التحكيم العربي يستطيع أن يستعيد بريقه ويصبح في مكانة مميزة تمكنه من الظهور المستمر بالأدوار النهائية في المونديال ومنها مونديال 2022 .