د.ب.أ مساحه اعلانيه لم تبدأ مسيرة الجزائري جمال بلماضي في عالم التدريب إلا قبل أربع سنوات ولكنه في غضون هذه الفترة القصيرة ترك بصمة لم يحققها مدربون آخرون على مدار سنوات في عالم التدريب. وبعد مسيرة حافلة من الاحتراف الأوروبي من خلال أندية أسبانية وفرنسية وإنجليزية عدة ولم يقطعها سوى عامان في الدوري القطري ، حمل نجم كرة القدم الجزائرية خبرته الكبيرة وسافر إلى منطقة الخليج العربي ليبدأ مسيرته التدريبية. ولم يكن كثيرون يتوقعون أن النجم الجزائري الذي لم يفز بأي لقب كبير خلال مسيرته كلاعب مع أندية عديدة مثل باريس سان جيرمان ومارسيليا وسلتا فيجو ومانشستر سيتي سيترك بصمته في عالم التدريب بهذه السرعة الفائقة. وبدأ بلماضي عمله بالتدريب من خلال فريق لخويا القطري الذي تأسس ناديه في 2009 وكانت أولى مشاركاته في دوري نجوم قطر خلال موسم 2010/2011 ولكنه نجح مع بلماضي في الفوز بلقب البطولة ليفجر بهذا مفاجأة من العيار الثقيل. وفي الموسم التالي مباشرة ، توج لخويا مع بلماضي باللقب الثاني على التوالي في دوري نجوم قطر مما دفع الاتحاد القطري للعبة إلى الاستعانة بالمدرب الجزائري حيث أسندت له في 2013 مهمة تدريب المنتخب الثاني. وبعدها بشهور قليلة ، قاد بلماضي الفريق للفوز بلقب بطولة كأس أمم اتحاد غرب آسيا بعد الفوز على الأردن في السابع من كانون ثان/يناير 2014 . وبعدها بشهرين فقط ، شهدت مسيرة بلماضي التدريبية خطوة جديدة إلى الأمام حيث أسندت له مهمة تدريب المنتخب القطري الأول في منتصف آذار/مارس الماضي بهدف إعداد الفريق لبطولة كأس آسيا 2015 التي تأهل إليها الفريق بالفعل قبل تولي بلماضي المسؤولية. كما تضمنت المهمة إعداد الفريق لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) . ورغم التخوفات التي سيطرت على كثيرين بعد التعادلات الثلاثة التي حققها الفريق في مجموعته بالدور الأول لخليجي 22 والصمت الذي التزم به بلماضي في كثير من الأحيان بل وعدم حضوره المؤتمرات الصحفية التي تعقد عقب المباريات ، كان بلماضي عند حسن الظن به وكافأ مسؤولي الاتحاد القطري على ثقتهم به وأحرز لقب البطولة الخليجية اثر تغلبه على المنتخب السعودي في النهائي. ورد بلماضي عمليا ، من خلال هذا اللقب الغالي ، على جميع التخوفات التي أحاطت به قبل البطولة واكتسب ثقة بنفسه وثقة بفريقه قبل التحدي الأصعب الذي يواجهه في الكأس الأسيوية. ورغم طموحات بلماضي والفريق بالبحث عن اللقب القاري ، سيكون التأهل للمربع الذهبي في البطولة الأسيوية للمرة الأولى في تاريخ العنابي بمثابة إنجاز هائل يضاف إلى سجل بلماضي الذي أعاد إلى الأذهان تجربة المدرب الراحل الفرنسي برونو ميتسو مع عدد من المنتخبات ومنها المنتخب القطري.