قرر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم "فيس بوك" تضييق الفجوة بين فاعلي الخير في الغرب وضحايا كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب دولة نيبال، فأطلق حملة للتشجيع على التبرع لصالح منظمة الإغاثة الخاصة المعروفة باسم "الفيالق الطبية الدولية" التي تقوم بأعمال الإغاثة في نيبال. ويستطيع مستخدمو موقع "فيس بوك" الآن مشاهدة رسالة تظهر أعلى صفحة "نيوز فيد" على الموقع سواء كانوا يستخدمون هواتفهم الذكية أو الكمبيوتر الشخصي لتصفح الموقع وتدعو الرسالة إلى التبرع لصالح المنظمة التي تقدم خدمات الإغاثة للضحايا في كل من نيبال والهند وبنجلاديش وهي الدول الأشد تضرراً من الزلزال. في الوقت نفسه، قررت شركة "فيس بوك" التبرع بدولار أمام كل دولار يتبرع به المستخدمون وحتى مليوني دولار، حيث سيتم توزيع التبرعات على منظمات الإغاثة المحلية في المناطق المنكوبة، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". كان موقع "فيس بوك" قد أطلق حملة مماثلة لصالح ضحايا مرض الإيبولا في منطقة غرب إفريقيا في نوفمبر الماضي. كما قام موقع "فيس بوك" بتفعيل خاصية "اختبار السلامة" أو "سيفتي تشيك" التي تتيح لمستخدمي الموقع في المناطق المنكوبة بتأكيد سلامتهم بما يطمئن أهاليهم وذويهم الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى معلومات بشأنهم. ونقل موقع "بي سي ماجازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن بيان لشركة "فيس بوك" القول: "في أوقات الأزمات نحن نرى الناس تتجه إلى (فيس بوك) لكي يعرفوا ما حدث ويتبادلوا المعلومات ويدعمون بعضهم البعض.. ونحن بتوفير الوسائل التي تساعد الناس على التبرع وتقديم المساعدة للمحتاجين في المناطق المنكوبة وعلى البحث عن أحبابهم الذين كانوا في موقع الكارثة، فإننا نأمل أن نكون قد قمنا سوياً بدعم السلامة وتوفير الموارد الضرورية للمحتاجين". يذكر أن دان فريدينبرج المسؤول السابق في شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل" كان من بين ضحايا زلزال نيبال، حيث كان يقوم بمحاولة للصعود إلى قمة جبل "إفرست" أعلى جبال العالم عندما وقع الزلزال فلقي حتفه ومعه عشرات المرافقين. ووفقاً للتقديرات، فإن عدد ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وفق مقياس ريختر تجاوز 6 آلاف قتيل.