جاء نظام "الكوتة" الذى تطبقه الجهات السعودية لاستصدار تأشيرات العمرة، ليضرب بقطاع السياحة الدينية فى مقتل، حيث يتكبد عدد كبير من أصحاب شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة خسائر بسبب حجز تذاكر الطيران وحجز الفنادق بالمملكة. وفى هذا السياق أجمع خبراء السياحة الدينية، على مدى قسوة هذا النظام على الشركات المصرية المنظمة لرحلات العمرة، ولكنها أزمة ستتجاوزها الشركات خلال المرحلة المقبلة. أكد علاء الغمرى عضو مجلس إدارة بغرفة شركات السياحية في تصريح له، تراجع أعداد المعتمرين خلال موسم رجب الجارى بنسبة تتراوح بين 30% و 40 % ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، إثر أزمة نقص التأشيرة خلال هذه الفترة بفعل نظام الكوتة الذى تتبعه السعودية. وأوضح الغمرى أن السعودية وضعت هذا النظام لتجنب حدوث تكدس بالأراضى المقدسة، مشيراً إلى ضرورة انتشار الوعى بين الشركات لتجاوز الأزمة وتقليص حجم الخسائر خلال هذه الفترة. ومن جانبه أكد إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة بغرفة شركات السياحة، عدم صدور تأشيرات لموسم العمرة من الجانب السعودى للمعتمرين المصريين، منذ قرابة 6 أيام، نظراً لتفعيل نظام "الكوتة"، لافتا إلى التأثير السلبى على شركات السياحة جراء غياب التأشيرات خلال موسم رجب الجارى. ولفت إلى أن غياب التنسيق من قبل لجنة السياحة الدينية بالغرفة مع الجهات السعودية هو سبب الأزمة الراهنة، حيث كان يجب على اللجنة إنذار الشركات لتوخى الحذر قبل حدوث الأزمة. وتوقع عبدالعال، عودة استصدار التأشيرات لموسم عمرة رجب خلال أسبوع من الآن، بعد التنسيق مع الجهات السعودية. وفى سياق متصل قال عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية، إن نظام الكوتة المتبع من قبل الجهات السعودية يضر بمصلحة شركات السياحة الدينية، مطالباً بسرعة التنسيق بين لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة والجهات السعودية لعوة إصدار التأشيرة فى أقرب وقت ممكن. وتابع أن هذا النظام يسهم فى الحد من التكدس بالأراضى المقدسة، ولكن على الجهات السعودية إخطار الشركات قبلها بفترة كافية لتوخى الحذر وتفادى الخسائر الناتجة عن هذا النظام.